كشفت مؤسسة النقد العربي السعودي عن أن السعودية تدرس تأسيس صندوق سيادي بمبلغ 5ر 22مليار ريال لاستثمار فائض الثروة النفطية، ولكن كما قال محمد الجاسر نائب محافظ المؤسسة إنّ بوسع السعودية الاستغناء عنه إذا استمرت المناقشات حول تأسيسه، ولا أعرف من الذي أثار المناقشات حول جدوى هذا الصندوق مع أن الدول المجاورة لنا لها صناديق سيادية أو صناديق للأجيال ذات أصول أكبر بكثير من الأصول المقترحة للصندوق السعودي، فصندوق الإمارات السيادي تصل أصوله إلى 875مليار دولار، وصندوق الكويت للأجيال تصل أصوله إلى 250مليار دولار، والهدف من هذين الصندوقين مزدودج، فهو كما هو واضح من العنوان استثمار فوائض النفط كاحتياطي للأجيال القادمة، واحتياطي أيضا ضدّ تقلبات أسعار النفط، والهدف أيضا استثمار الفوائض بعيداً عن الدولار أي في عدم إيداعها في البنوك الأميركية كدولارات، وتعرضها للتقلص نتيجة لانخفاض قيمة الدولار يوماً بعد يوم .. ومن المعروف أنّ الصين بدأت تستثمر فوائضها في شراء أصول اوربية بدلا من استثمارها في سندات الخزانة الأميركية، ولا أدري لماذا تثار هذه الشكوك والمبلغ المقترح للاستثمار هو 5ر 22مليار ريال في حين أنّ المملكة لديها إيداعات تقدر بحولي 350مليار دولار في البنوك الأميركية، وهو مبلغ يتناقص يوما بعد يوم نتيجة لانخفاض قيمة الدولار كما ذكرت .