فاصلة : "على الطريق التي لا تخشى شيئاً عليها ،ينقض عليك الوحش" - حكمة عالمية - توفيت هذا الشتاء أكثر من طالبة وطالب في مدارسنا بسبب البرودة الشديدة . هناك أكثر من طرف يتحمل المسؤولية تجاه وفاة هؤلاء الأطفال، فالفقر مسؤول والمجتمع بمؤسساته مسؤول ...كلنا مسؤولون عن الأرواح التي زهقت . لكن وزارة التربية والتعليم تستطيع أن تتخذ التدابير اللازمة لوقاية أطفالنا من البرد فهم يذهبون إلى المدارس كل يوم . وقد أحسنت صنعا حين أصدرت قرارا بإلغاء الطابور المدرسي، لكن الأطفال بحاجة أيضا إلى ملابس تدفئهم ولباس بعض المدارس الحكومية لا يسمن ولا يغني من جوع !! أتمنى أن تتبنى الوزارة مشروع توفير الملابس الشتوية لطلابها في جميع المراحل الدراسية دون استثناء فهناك اسر لا تملك المال الكافي للحياة في ابسط احتياجاتها وتلتزم بتصميم الزي وفق مواصفات صحية غير تجارية ويتم إلزام الطلبة به. لا أود الإشارة إلى أن من حق أولياء الأمور الذين توفي أطفالهم في مدارس الوزارة المطالبة بتعويضات من الوزارة التي لم توفر لهم مدارس ملائمة فيها أجهزة تدفئة صحية أو زي دراسي ثقيل أو لم تقم بتعطيل الدراسة في فترة البرد!! في بريطانيا مثلا يتم تحديد فترة الأسبوع الأكثر برودة في العام ومن ثم تعطل الدراسة فيه لأنه لن يتحقق الغرض من التعليم خلال هذا الأسبوع لماذا لا نفعل ذلك؟ لماذا ننتظر ان يكون هناك ضحايا لنتفقد مسرح الجريمة .. لماذا يجب أن يموت الأطفال من البرد في المدارس حتى نتساءل ماالذي يمكن أن نفعل لنحميهم .؟!