بطبيعة الحال كان خروج الهلال من بطولة أبطال آسيا مراً، والكل توقع أن الهلال سينهار عقب ذلك الخروج، لكن بحكم وجود إدارة محنكة مثل إدارة فهد بن نافل عرفت كيف تجهز الفريق ليعود كما كان، ولم تكن عودته عادية، فأول مباراة لعبها بعد العودة كانت أمام الفتح، وتوقع الجميع حضوراً جماهيرياً ضئيلاً، لكن كانت المفاجأة بحضور سبعة عشر ألفاً للمباراة، وتقديم الفريق مستوى عالٍ في المباراة قرنه بنتيجة إيجابية، وبعد ذلك في نصف نهائي كأس الملك تغلب على الاتحاد وهو بعشرة لاعبين، والحق يقال إن الهلال في اطمئنان ولا خوف عليه وبإمكانه العودة سريعاً وهزيمة أي خصم كان، على العموم الهلال بطل من وزن آخر وقد لا يكون له مثيل، وهو بحق بطل فاخر من الآخر، ويحق له أن يتباهى به أي شخص نظراً لوجود كوكبة لاعبين فيه، تقف خلفهم إدارة محنكة وجهاز فني وإداري على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، والهلال بفضل من الله ثم بوجود هؤلاء لا خوف عليه وهو بطل يجبر الجميع على احترامه. أحب أن أقول إن الهلال بطل ذهبي لا يصدأ وفي كل موسم يسعد جماهيره بتحقيق بطولة وأكثر، ويسعدهم ويرسم البهجة والسرور على محياهم، كل هذا بفضل من الله سبحانه أن جعل من هذا الفريق بطلاً لا يقهر، وأعتقد أن الهلال لديه القدرة على تحقيق المزيد وتعويض ما فات.