في زمن الإثارة المفتعلة بالوسط الرياضي فاز علاء سعيد بالأكثر تفاعلاً في برنامج "إكس" تويتر سابقاً، وهو لم يدخل هذا السباق إطلاقاً!، والشيء الجميل والأجمل أنك تظل على أسلوبك الخاص، ولا تنجرف لتقليد الآخرين وتسير معهم بنفس التيار! ليس عيباً أنك تنتمي لمدرسة الإثارة في الإعلام كما هو متاح لكل شخص على حسب شخصيته ونوعيته وأدواته، ولكن هذا لن يحدد نجاحك بنسبة عالية مهما كان تأثيرك ومتابعيك. الإثارة الإعلامية نعم إنها سبيل تفاعل، ولكن ليست سبيلاً لتضمن فيها نجاحك والحصول على مبتغاك. علاء سعيد الشخصية المحترمة والرزينة والهادئة، والذي دوره في الإعلام فقط هو التركيز على نقل أخبار معشوقه الاتحاد لجماهيره الوفية بكل مصداقية ومهنية. هذا يعطي دلالة كبيرة على ثقة المدرج الاتحادي في الرجل الذي أطلقوا عليه لقب قناة الاتحاد المتنقلة، وهو يستحق ذلك بكل تأكيد، وهذا يعطي دروس لكل من يحاول في الضرب من تحت الحزام بغية النجاح بالشهرة والتفاعل، وفي النهاية فاز شخص لم يدخل في هذا المعترك! ولم يسبق لعلاء سعيد أن دخل في مهاترات ومشاحنات أو مناكفات مع أي شخص في الوسط الرياضي، بالوقت نفسه الكثير في هذا الزمن من يدخلون في هذا الجو من أجل لفت الأنظار وانتقاد الآخرين بسبب وبدون سبب! ما يعجبني في علاء سعيد أنه على طبيعته عمل بهدوء ونجح، ولم يقلد أحد ومشى في خط لوحده وتفوق، وصدق مع جماهير ناديه ونال الثقة الكاملة منهم، وسر من أسرار النجاح هو الصدق والنية الطيبة والتعامل المثالي. علاء ليس مثل غيره "بتاع كلو" بل يكفيه أنه مع الاتحاد ومع جمهوره في كل مكان وزمان. حسين البراهيم