لا يوجد شخصية رياضية تصدرت المشهد والأحاديث وأخذت صدى إعلامياً واسعاً مثل سعد اللذيذ، الذي خرج في برنامج كورة قبل أشهر بكلام أشغل فيه الرأي العام، وخرج هذه الأيام بمعية اتحاد القدم لإظهار التوضيحات للشارع الرياضي عبر المؤتمر الأخير. أجمل اللحظات التي خرج فيها سعد اللذيذ كونه مسؤولاً عن لجنة الاستقطابات وهو يشرح عن نظام وسياسة وآليات البرنامج الخاص باللاعبين الأجانب، وهذا الشرح لا يكفي عن إظهار الحقائق التي ينتظرها محبو الرياضة. وعند فقرة أسئلة الصحافيين التي سبرت الأغوار العميقة ومن خلالها حاولوا الغوص في أعماق الحقيقة بأسئلة تريد الكشف عما يجري خلف كواليس العمل. ولا بد أن نشيد بدور وعمل ومهنية الصحفيين الذين حضروا المؤتمر حقيقة أدوا واجبهم العملي على أكمل وجهه، وهم من حققوا النجومية المطلقة في المساء الذي قدموا لنا مواد إعلامية كاملة الدسم. واكشتفت شيئاً مهماً أن خروج المسؤول في مؤتمر بوجود الصحافة والإعلام كفيل بإخراج الحقيقة للجمهور أفضل من وجوده المحدود في برنامج تلفزيوني. بصراحة أثار تعاطي سعد اللذيذ مع بعض الأسئلة لدى الصحافيين الغضب والسخط والشك والحيرة عند الإعلاميين والجماهير الذين يريدون التوضيح عن عمله مع جميع الأندية على حد سواء. الوسط الرياضي برمته حساس في كل أحواله وربما كلمة قد تغير معنى، وربما معنى لا شرح دقيق فيه قد يسبب بسوء فهم ونية، وتجبر الجماهير على اللجوء لنظرية المؤامرة السائدة عندهم في كل الإخفاقات. عموماً لجنة الاستقطابات مشروع وطني كبير ولا يزال في بداياته، وطالما أنه حديث عهد من المؤكد سيكتشف بأخطاء، فعلى المسؤولين إصلاح الأخطاء الفادحة والعمل لدعم الأندية بمسافة واحدة حتى يتحقق العدل والمساواة. وليس صحيحاً أن نعلق المشانق للجنة الاستقطابات ونصورهم وكأنهم هم كل مشكلات الأندية السعودية، وننسى سوء عمل إدارات الأندية الكارثية التي يجب أن لا نغفل عنها مهما خرجوا لنا وبرروا بتبريرات واهية. حسين البراهيم-الدمام