استقبلت الأوساط الاقتصادية بالمملكة بترحاب كبير حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركة سموه في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض وأكد عدد من الاقتصاديين أن سموه أبرز دور المملكة الريادي وتأثيرها الإيجابي الداعم لتشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم، كما أنه أكد للعموم متابعة ذلك الدور سعياً للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل برغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم، وأشاروا إلى أن حديث سموه عن إنجازات المملكة في إطار رؤية السعودية 2030 التي وصفها أنها مسيرة وليست وجهة نهائية جاء محفزاً لأبناء المملكة على مضاعفة الجهود لتحقيق جميع الأهداف والغايات المبيّنة في الرؤية ومضيفا لجاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة التي تحسنت بشكل كبير خلال السنوات الثماني الماضية. قال المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري: "تعودنا من سمو ولي العهد في حواراته ولقاءاته الإعلامية على الوضوح والدقة وجعل كل أمر في موضوعه ومكانه المناسب، إذ سلط الضوء على جهود المملكة في تعزيز التعاون الدولي والعمل كمحرك للنمو في إطار دورها كمركز اقتصادي عالمي في منطقة الشرق الأوسط". وأكد للعموم أن المملكة مستمرة بالتعاون مع شركائها في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة وأظهر سموه الدور الذي تمارسه المملكة فيما يتعلق بتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية خصوصا أنها الوحيدة في العالم التي تملك القدرة على سد أي عجز في أسواق الطاقة، إضافة إلى أنها الدولة الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم. وأكد الجفري "أن حديث سمو ولي العهد حمل رسالة تحفيز قوية لأبناء وبنات المملكة ليواصلوا مضاعفة الجهود لتحقيق جميع الأهداف والغايات المبيّنة في الرؤية ويعد توسعه في الحديث عن الإنجازات كالنجاح تفعيل عمل القطاع غير النفطي الحالي للمملكة والنمو به أكثر من 50 % من إجمالي الناتج المحلي في العام 2023، وحزمة الإصلاحات الشاملة التي نفذتها المملكة تعزيزا لجاذبية البيئة الاستثمارية بالمملكة، وعامل مساعد على جذب المزيد من المستثمرين في ظل تحسن البيئة الاستثمارية على مدار السنوات الثماني الماضية ونمو اقتصاد المملكة ليصبح الأكبر حجماً في الشرق الأوسط والعالم العربي، وليصنف ضمن أكبر عشرين اقتصاداً في العالم". بدوره أكد رائد الأعمال ماهر النعماني "أن سمو ولي العهد أبرز في حديثه خلال الجلسة الحوارية الخاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض الدور الريادي للمملكة كمحرك أساسي في مجريات السياسة والاقتصاد وفي صنع القرار على المستوين الإقليمي والعالمي، كما أنه حث الجميع على الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين لأن ذلك هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي". وقال النعماني: كرائد أعمال، وجدت في حديث سمو ولي العهد تحفيزا ودعوة لمضاعفة الجهد، فرؤيتنا كما قال سموه عبارة عن مسيرة، وليست وجهة نهائية، وهذا يعمق روح المسؤولية والوطنية لدي ويدفعني أنا وغيري من رواد ورائدات الأعمال وعموم أبناء هذا الوطن لبذل المزيد من الجهد لضمان تحقيق ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة من تنمية مستدامة ينعم بها وطننا وتحفظ للأجيال القادمة حق التمتع بكريم العيش. بدوره، أكد المستثمر في قطاع النقل يحيى بن عبدالله الزهراني "أن سمو ولي العهد أوضح للجميع دور المملكة الريادي في تعزيز التعاون الدولي والعمل كمحرك للنمو في إطار دورها كمركز اقتصادي عالمي في منطقة الشرق الأوسط التي تعد ركناً أساسياً في منظومة التبادل التجاري العالمي" وأكد على استمرار المملكة في التعاون الدولي مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع. وقال الزهراني: حرص سمو ولي العهد على الحديث عن بعض إنجازات المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، والتأكيد على استمرار العمل في خلق الفرص الاستثمارية التحويلية في القطاعات الناشئة في مختلف مفاصل اقتصادها المتطور، معززا بذلك بيئة الاستثمار في المملكة، وهي بيئة أصبحت تصنف ضمن أفضل الوجهات على مستوى العالم للاستثمار في العديد من القطاعات والمجالات، بدلالة ما تؤكد الإحصاءات إذ وصل الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية خلال العام المنصرم إلى أعلى مستوى له في 10 أعوام، وتجاوز عدد التراخيص الاستثمارية الأجنبية أكثر من 8500 ترخيص مركز إقليمي لشركات عالمية بنهاية العام 2023م.