وقعت الهيئة السعودية للبحر الأحمر -الجهة المنظمة والممكنة الرئيسية للسياحة الساحلية في البحر الأحمر بالمملكة-، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبد العزيز، وذلك بهدف تأسيس أطر التعاون بين الطرفين في المجالات المتعلقة بالحماية البحرية المستدامة والأنشطة البحرية السياحية والترفيهية، وتشجيع الأبحاث والمساهمة في الابتكار وبناء القدرات البشرية وتوظيف إمكانياتهما وخبراتهما بما يحقق المصلحة المشتركة. ومثل الهيئة السعودية للبحر الأحمر في توقيع مذكرة التفاهم سعادة نائب الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري الأستاذ هتان سيت، فيما مثل جامعة الملك عبد العزيز عميد كلية الدراسات البحرية الدكتور فيصل الذبياني. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار مهام الهيئة التي تهدف إلى وضع آلية تضمن التحقق من حماية البيئة البحرية في المواقع التي تمارس فيها الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية في النطاق الجغرافي للبحر الأحمر في المملكة بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية عبر خطط تأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية في التخصصات المتعلقة بمهام الهيئة. وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعتها الهيئة السعودية للبحر الأحمر مع جامعة الملك عبد العزيز إلى تأسيس أطر التعاون بين الطرفين، حيث تضمنت المذكرة عددًا من البنود المتعلقة بتبادل الخبرات في المجالات الواقعة ضمن نطاق أعمال واختصاصات الطرفين. ونصت مذكرة التفاهم على عدة مجالات للتعاون من بينها إعداد وتنفيذ أنشطة وبرامج وحملات توعوية لتعزيز الحماية البحرية المستدامة والأنشطة البحرية السياحية والترفيهية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون للنهوض بالأهداف والأساليب المستقبلية لتطوير الكفاءات العلمية من خلال تطوير وإنشاء برامج ودورات تدريبية مختصة ذات علاقة بقطاع السياحة البحرية. وشملت المذكرة بحث سبل التعاون لزيادة فعالية قسم دراسات علوم الملاحة البحرية والمسح الهيدوغرافي والتشاور والتعاون بشأن تحديد الأبحاث ومشاريع التخرج ذات العلاقة بالسياحة البحرية التي يعمل عليها الطلبة والمختصون، وكذلك تشجيع الخريجين للتدريب في القطاع السياحي البحري من خلال البرامج المتاحة لدى الهيئة. يُذكر أن هذه المذكرة التي أبرمتها الهيئة السعودية للبحر الأحمر تأتي ضمن مساعيها في توسيع شراكاتها الإستراتيجية وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات لتحقيق أهداف الهيئة ومهامها لتعزيز السياحة الساحلية بما تتضمنه من استدامة وابتكار، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. وفي ذات السياق أقيمت ورشة عمل جانبية ناقشت الاحتياجات التدريبية لدى الشركات المشغلة في البحر الأحمر، وذلك وسط حضور فريق العمل من شركة كروز السعودية، وشركة البحر الأحمر الدولية.
