أقام مقهى الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بمنطقة تبوك أول أمس، فعالية بعنوان «رواية القصة والأداء الصوتي»، للمدبلج الصوتي سليمان النزهة، بحضور عدد من المهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي والأدبي والإعلامي بالمنطقة. وتحدث «النزهة» عن فكرة الجمع بين النص المكتوب والأداء الصوتي، ودورها في إيصال القصة بشكل ممتع وفعّال للمتلقي، مؤكداً أن لغة الدوبلاج هي في الأصل فن كباقي الفنون، ولا تقف عند حاجز ترجمة النص أو قراءته بلغة مغايرة، بل تتعداهما إلى إعادة إنتاج العمل الفني بالكامل وفق وجهة نظر مختلفة تستدعي وجود كادر متكامل من مؤلف ومخرج وممثلين وفنييّ مكساج وغيرهم، وهو من أصعب فنون التي تعتمد على الصوت كوسيلة وحيدة للتعبير، مبيناً أن صعوبة الدوبلاج لا تكمن في أن الممثل يعبر عن أحاسيسه فحسب، بل ينقل الحالة النفسية الكاملة من أحاسيس وانفعالات للممثل الذي في الصورة لاسيما إذا كان فلماً رسومياً كأفلام الكرتون وغيرها، ليربط الصوت بالصورة بتناسق تام. وختم «النزهة» الفعالية باستعراض عدد من تجاربه الصوتية في فن الدوبلاج وغيرها من الفنون الصوتية التي يُتقنها، بالإضافة إلى تجاربه الثرية في هذا المجال.