الآن أصبح أغلب دول العالم لا تتعامل إلا بجهاز الكمبيوتر، وأصبح هناك حكومة إلكترونية، والدولة -أعزها الله- بقيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -متعهما الله بالصحة والعافية- ترصد المليارات للتعليم العام والجامعي، وجزء كبير من هذا المبلغ يذهب إلى طباعة المناهج الدراسية كل عام، وتكلف الدولة الشيء الكثير، وتصرف كتب هذا المنهج مع نهاية كل عام دارسي حتى تكون هذه المناهج جاهزة مع بداية العام الدراسي الجديد، وقد يحافظ الطالب والطالبة على هذه المقررات حتى نهاية العام الدراسي ومن ثَم لا يكون لها أثر على الطلاب، وقد يكون بعضها مصيره الإتلاف، والآن أصبح الطلاب والطالبات منذ سن ست سنوات في المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية في التعليم العام يعرفون التعامل مع هذا اللوح الإلكتروني بكل دقة، ويعرفون إدخال المعلومات واخراجها من هذا الجهاز حتى المعلمين والمعلمات، فحبذا لو ينظر في الاستغناء عن طباعة هذه المناهج والمقررات الدراسية وإفراغها في هذا اللوح الخشبي الإلكتروني من قبل من يطبع هذه المناهج وتسليمها للطلاب والطالبات مع بداية كل عام دراسي، لا سيما أنه قد خفضت المقررات الدراسية إلى النصف مما يسهل تفريغ هذه المقررات في (اللوح الإلكتروني)، وفي الإمكان تسليم كل طالب هذا الجهاز الإلكتروني ويكون عهدة عنده، ويحفظه بعد نهاية اليوم الدراسي في درج كل طالب وطالبة إلى يوم الغد، ومن يعبث أو يخرب هذا الجهاز يتم إصلاحه بالتنسيق مع ولي أمره، لكن هنا يجب تعويد الطالب والطالبة على الأمانة والمحافظة على هذا الجهاز، وبإمكان المعلم أو المعلمة فتح هذا الجهاز ووضعه على مؤشر الدراسي الذي سوف يشرحه مستعيناً بالسبورة إذا كان الدرس يحتاج إلى مزيد من الشرح والتوضيح ليسهل على الطلاب والطالبات استيعاب ما بداخل هذا الجهاز من معلومات حول المقررات الدراسية، وبهذا يكون الأبناء قد استوعبوا الحكومة الإلكترونية في جميع مناحي الحياة، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين، وكل عام وأنتم بخير. *عضو هيئة الصحفيين السعوديين