وزراء الموارد والبلديات والتعليم يؤكدون أهمية التكامل لتطبيق معايير السلامة بين العاملين    قيادي في فتح: حماس تتفاوض لتأمين قياداتها    دوريات «المجاهدين» بجازان تقبض على شخص لترويجه 3.8 كيلوغرام من مادة الحشيش    "أكواليا" تستعرض جهودها في إدارة موارد المياه لتحقيق الأمن المائي والاستدامة    الديب: إيرادات الميزانية السعودية تعكس قوة الاقتصاد وكفاءة الإنفاق    أمير منطقة الرياض يؤدي الصلاة على الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز    جثمان الأمير بدر بن عبدالمحسن يوارى الثرى    اصطدام سيارة بإحدى بوابات البيت الأبيض ومقتل سائقها    محافظ الطائف يرأس أجتماع المجلس المحلي    قربان: قطاع الحياة الفطرية يوفر فرصًا استثمارية ضخمة في السياحة البيئية    "الأرصاد" ينبه من هطول أمطار على منطقة الرياض    المملكة تستضيف اجتماعيّ المجلس التنفيذي والمؤتمر العام ل"الألكسو"    التجارة غير النفطية تواصل النمو في أبريل    منتدى المشاريع العالمي في يونيو المقبل بالرياض    كلوب: مدرب ليفربول المقبل لن يواجه صعوبات    فرص واعدة لصُناع الأفلام في المملكة    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام هيئة التراث بالمنطقة    ميسي يسجل ثلاثة أرقام قياسية جديدة في الدوري الأمريكي    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق جولتها القرائية الخامسة    تدخل عاجل ينقذ حياة سيدة في عنيزة    كاسترو يكشف موقف تاليسكا وغريب من مواجهة الهلال    20 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الأسياح    ( مسيرة أرفى ) تعلن عن إنطلاق فعاليات شهر التصلب المتعدد    "باحث": لا يوجد أدلة على أن الاستمطار يحدث هطول أمطار شديد    الأمم المتحدة تكشف: آلاف السودانيين يفرون يوميا من جحيم الحرب    "تعليم تبوك" و"أرامكو" يطلقان حملة توعوية للوقاية من الحرائق    المملكة تعين وتروي المحتاجين حول العالم    "ميدياثون الحج والعمرة" يختتم أعماله    رونالدو: لا أركض وراء الأرقام القياسية    تنمية جازان تفعل برنامجًا ترفيهيًا في جزر فرسان    توقعات بهطول أمطار رعدية خفيفة على معظم مناطق المملكة    اللحوم والبقوليات تسبب "النقرس"    السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها    القبيلة.. وتعدد الهويات الوطنية    مسؤولون وفنانون وشعراء ينعون الراحل    البدر «أنسن العاطفة» و«حلّق بالوطن» وحدّث الأغنية    آه يا رمل وهبايب.. تدفن جروح الحبايب.. ورحت يا بدر التمام    السعودية.. دور حيوي وتفكير إستراتيجي    بأمر خادم الحرمين.. تعيين 261 عضواً بمرتبة مُلازم تحقيق في النيابة العامة    «المظالم» يخفض مدد التقاضي و«التنفيذ» تتوعد المماطلين    تعديلات واستثناءات في لائحة ضريبة التصرفات العقارية    عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. طريق الاستقلال !    مفاوضات هدنة غزة.. ترقب لنتائج مختلفة    الذهب يتأرجح مع تزايد المخاوف بشأن أسعار الفائدة    تقدير الجهود السعودية لاستقرار السوق العالمية.. المملكة تعزز تعاونها مع أوزبكستان وأذربيجان في الطاقة    رعى حفل التخرج الجامعي.. أمير الرياض يدشن مشروعات تنموية في شقراء    تحت رعاية ولي العهد.. وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل ويشهد حفل التخرج    موسكو: «الأطلسي» يستعد لصراع محتمل    الهلال يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة الأهلي    منح تصاريح دخول العاصمة المقدسة    الطائي يتعادل مع الخليج سلبياً في دوري روشن    بتنظيم وزارة الرياضة .. "الأحد" إقامة المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي    يجنبهم التعرض ل «التنمر».. مختصون: التدخل المبكر ينقذ «قصار القامة»    النملة والهدهد    لا توجد حسابات لأئمة الحرمين في مواقع التواصل... ولا صحة لما ينشر فيها    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    كيفية «حلب» الحبيب !    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوسف الراوي الصدوق والأمين على المعلومة
نشر في الرياض يوم 18 - 04 - 2024

الأستاذ الأديب: إبراهيم عبد الله اليوسف، رحمه الله، ولد سنة 1353ه في الأسياح بالقصيم.
ولكي أقدم شيئاً من منجزاته الكبيرة في مجال الأدب والتراث الشعبي وروايته لن أعيد ولن أزيد على ما جاء في لقاء اليوسف -رحمه الله- مع الزميل صلاح الزامل في المقابلة التي نشرت قصاصة منها في صفحة الخزامى عدد الأربعاء الماضي.
فقد وضع النقاط على الحروف واقتصر على الجوانب المهمة في مسيرة الأديب إبراهيم ونشرت المقابلة في صفحة الخزامى 13 أبريل 2007م - العدد 14172.
وشملت المقابلة البدايات التي تعود إلى ما قبل عام 1385ه من ذلك أن الأستاذ اليوسف رحمه الله، عند مجيئه إلى الرياض كان يحضر محاورات شعرية، تقام عند ملعب الملز في أرض أعدت لهذا الشأن، وكان من المتابعين لهذه المحاورات التي لم يسبق لها مثيل فقد كانت تعقد يومياً من بعد صلاة العشاء في منتصف الليل، وشعراؤها الشاعر الكبير: أحمد الناصر، والسعيدي، وبن لهيميد، وأحمد العماد، وناصر الشيباني والدرق، وكان لها حضور كبير يزداد ليلة الجمعة ويأتي إليها الناس من جميع القرى المجاورة لمدينة الرياض.
سجل هذه المحاورات التي كانت منذ عام 1374ه حتى عام 1384ه.
فتكون لديه المئات من الأشرطة التي مر على تسجيلها أكثر من خمسين سنة، وبرز حبه للتراث الشعبي وتعامله معه بأشكاله المختلفة بشكل عملي وتفاعلي كان من خلال الإذاعة، فهو أحد المساهمين والمؤسسين للبرامج الشعبية بإذاعة الرياض من عام 1385ه، أعطى الإذاعة كل ما يملك من ذاكرته الشعبية وما وقع تحت يده من رواية شعبية.
كان لديه هواية في اقتناء الكتب الشعبية ومتابعة الشعراء وحفظ القصائد الجيدة من عيون الشعر الشعبي القديم والشعراء الفحول المعاصرين وبذلك أصبح الشعر والرواية شغله الشاغل يطلبهما ويسعى اليهما ويدون كل ما استحسنه في مجالس الأدب والسمر.
قابل الكثير من الشعراء والرواة في مختلف مناطق المملكة.
التحق بإذاعة الرياض عام 1385 هجري عندما كان الراوية والمذيع الشهير منديل الفهيد يقدم برنامج البادية، كانت البداية عندما التحق مع الراوي منديل بالإذاعة مساعداً ومعاوناً له قارئاً للقصائد والرسائل التي ترد على البرنامج ثم كلف بعد ذلك بإعداد وتقديم برنامج من البادية بالتناوب معه ومع رضيمان الشمري، وسعد بن حريول ومحمد بن زبن، وكل واحد من هؤلاء له حلقة يقدمها.
استمر هذا حتى عام 1396 هجري وأصبح البرنامج من إعداد وتقديم إبراهيم اليوسف.
أما برنامج قصة وأبيات فهو من منجزات الأستاذ اليوسف ونتاج ما لديه من كم مما جمع من القصائد الشعبية وخصوصاً التي لها قصص وحوادث ذات المواقف النبيلة والمؤثرة وسؤال الرواة منذ أن تعلق بالتراث الشعبي حتى تجمعت لديه ثروة قصصية قدمها في برامج البادية ولأن وقت البرنامج لا يتسع لإذاعة هذه القصص فقد اقترح على إذاعة الرياض برنامجاً سماه: قصة وأبيات.
وبدأ تقديم هذا البرنامج منذ عام 1397ه حتى عام 1407ه ولاقى نجاحاً كبيراً على مستوى المملكة والخليج العربي ووصل البرنامج ثناء ورسائل تزوده بقصص وقصائد فكان هناك تفاعل قوي من جمهور المستمعين الكرام.
وفي مجال رواية الشعر والقصة فإن أهم صفة يراها اليوسف في الراوي التي يجب عليه الاتصاف بها فهي:
التزامه والتزام الناقل للقصة والقصيدة بذكر المرجع فالرواية أمانة ويجب على الراوي أن يذكر من أين استقى هذه المعلومات هل هي من كتاب أو من شريط أو من شخص؟ فيذكر اسمه.
وأما الفرق بين الرواة قديماً وحديثاً، فيرى أن الرواة قديماً عندهم الصدق وعدم التحيز عندما يقص القصة يجعلك تثق بما يقوله ومن أين أتى بهذه الرواية، ويأتي غالباً بالرواية كما سمعها ممن قبله بدون أي تحريف أو تبديل والكثير من الأحيان يكون دقيقاً فيخبرك متى سمع هذه الرواية باليوم والشهر والسنة وفي أي مكان ومع من سمع.
وعلى كثرة من عرفت - والقول لليوسف - من الرواة من البادية والحاضرة لم أرَ ولم أسمع كعملاق الرواية الشعبية أستاذي إبراهيم الواصل عليه رحمة الله، هذا الرجل الموسوعي في تراث الجزيرة، عنده من الأخبار النادرة والقصص والحكايات الطريفة التي لا توجد إلا عنده فهو حافظة نادرة وذو ذاكرة حديدية بطيئة النسيان، وهذا الرجل دقيق فيما يروي ويغضب أشد الغضب إذا سمع قصيدة محرفة أو قيلت على غير ما هو سمع.
استفاد الأستاذ اليوسف -رحمه الله- من عدة رواة وهم: منديل الفهيد - رحمه الله - الذي صحبه أكثر من خمسين سنة، كذلك الراوية الكبير عبدالرحمن الربيعي - رحمه الله - وأستاذ الرواية الشهير محمد بن عبدالرحمن بن يحيى - رحمه الله تعالى - وكذلك الرواة مهنا المهنا بالدوادمي، ومحمد السليمان السحيم وناصر المسميري.
ناصر الحميضى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.