ذكرت تقارير إسرائيلية، أن أغلبية أعضاء "كابينيت" الحرب الذي كان منعقداً خلال الهجوم الإيراني على أهداف إسرائيلية، أيدوا هجوماً مضاداً على إيران "كان على وشك التنفيذ"، وتم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة. وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، الليلة الماضية، فإن الهجوم كان يحظى بدعم مطلق من أعضاء "كابينيت" الحرب، بما في ذلك من قِبل الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت. ولفتت القناة إلى أن الهجوم ألغي في اللحظة الأخيرة، في أعقاب مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن. بدورها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن "نقاشاً حاداً اندلع بين القيادة السياسية في إسرائيل، الليلة الماضية، حول كيفية وتوقيت الرد على الهجوم الإيراني". وأضافت أن "غانتس وآيزنكوت دعما "الرد بأسرع ما يمكن على الهجوم الإيراني". في المقابل، أضافت القناة، "رأى كبار المسؤولين السياسيين (في إشارة إلى نتنياهو) وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، أنه يجب إرجاء الرد لعدة أسباب"، بما في ذلك "الضغط الأميركي" ولأن "نتائج الهجوم الإيراني لم تكن واضحة". اتفاق حول الرد وانقسام حول توقيته وفي النهاية، قرر "كابينيت" الحرب إرجاء اتخاذ قرار بهذا الشأن لجلسة عقدها أمس، خلصت إلى "تأييد" الرد على إيران بسبب هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، فيما ظلّت منقسمة بشأن توقيت الرد ونطاقه. ومن المتوقع أن يجتمع "كابينيت الحرب" مجددا لإجراء مزيد من المباحثات حول الرد على الهجوم الإيراني. علما بأن نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، يتمتعون بصلاحيات اتخاذ القرار في كابينيت الحرب. وذكرت القناة 12 أن الخلاف في "كابينيت" الحرب برز في ظل اعتقاد بعض المسؤولين أنه يجب الحفاظ على مبدأ "العين بالعين"، وأن يكون "الرد الإسرائيلي خلال نافذة الفرص القصيرة المتاحة (التي وفرها الهجوم الإيراني) وعلى صعيد فوري". في المقابل، ذكرت أن مسؤولين آخرين يعتقدون أنه في ظل التوقيت الحساس وشدة التهديد، الذي قد يترتب على الرد الإسرائيلي، فإنه "ينبغي الانتظار وحساب كيفية الرد بقوة". وأكدت أن "أحد الاعتبارات الرئيسية في القرار المتعلق بالرد هو الضغط الدولي"، وذكرت أن المكالمة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونتنياهو، الليلة الماضية، أوضحت أن واشنطن تضغط باتجاه الرد دبلوماسيا ويحاولون تجنب "التصعيد في المنطقة". ومع ذلك، شددت القناة على أنه "لا يوجد فيتو أميركي على الرد الإسرائيلي، ولكن يجب أن يتم بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الرئيسيين" في المنطقة، غير أن إعلان إسرائيل، بعد انتصاف ليل، إلغاء القيود التي كانت قد فرضتها على جبهتها الداخلية، تشير إلى أننا لن نشهد ردا إسرائيليا قريبا. الإبادة مستمرة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 192، حربه الدامية والمدمرة على قطاع غزة، وسط استمرار القصف واستهداف المدنيين والنازحين وقد أصيب عدد من النازحين برصاص الاحتلال، الإثنين، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار، صوب مئات النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال، عبر جسر وادي غزة عند شارع الرشيد، ما أدى لإصابة اثنين منهما على الأقل. وأضافت أن طفلة استشهدت متأثرة بجروح أصيبت بها أمس، جراء استهدافها وعائلتها من قبل قوات الاحتلال خلال محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة، عبر شارع الرشيد. وكان خمسة مواطنين بينهم امرأة، قد استشهدوا أمس، جراء استهداف مدفعية الاحتلال، النازحين على شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة. وفي السياق ذاته، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على المناطق الغربية لمدينة غزة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وصباح الاثنين؛ أطلقت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه الحربية النار على شارع الرشيد في القطاع لمنع نازحين فلسطينيين من العودة لمنازلهم في مدينة غزة. وأصيب فلسطينيَان اثنين بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على نازحين، حاولوا العودة إلى مدينة غزة عبر جسر وادي غزة في القطاع. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة على منزل شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما وسمعت انفجارات عنيفة بعد تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات وهمية و خرق جدار الصوت. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا مدفعيا على المناطق الغربية لمدينة غزة، كما تجدد القصف المدفعي على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشنت غارات إسرائيلية على محيط المنطقة الصناعية في بيت حانون ومناطق شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وفي السياق، أعلنت الأممالمتحدة، أن 41 % من بعثات المساعدات المنسقة التابعة لها منعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى شمالي قطاع غزة في الفترة ما بين 6 و12 أبريل/نيسان الجاري. وأكدت أن التزام الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لا ينتهي إلا عندما تصل المساعدات إلى المدنيين. إجماع إسرائيلي حول ضرورة الرد وانقسام حول توقيته بعد التعذيب والتنكيل أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عن 150 معتقلاً فلسطينياً من قطاع غزة كانوا قد اعتقلوا خلال الحرب البرية الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إن الأوضاع الصحية والإنسانية للأسرى الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال صعبة للغاية. وأوضح أن ال150 شخصاً الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال تعرّضوا لشتى أنواع التعذيب والتنكيل، مطالبا المؤسسات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإرسال كشوفات المختطفين. وأشار الدفاع المدني، إلى وجود مئات المناشدات من فلسطينيين يطالبون بمعرفة مصير ذويهم المفقودين والمختطفين. وفي السياق، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال أفرجت صباح الإثنين، عن اثنين من طواقم الإسعاف التابعة للجمعية في قطاع غزة، بعد اعتقال دام 50 يوماً. وأشارت إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 6 من طواقم الجمعية حتى اللحظة، ولا يزال مصيرهم مجهولًا. وفي وقت سابق، أكدت مؤسسات حقوقية، أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة يتعرضون إلى جرائم قتل عمد وإعدام تعسفي وخارج نطاق القانون والقضاء، بما في ذلك القتل تحت التعذيب. وقال المرصد الأورومتوسطي في تقرير سابق له، إن تلك الجرائم تستوجب تحرك الجهات القضائية الدولية وفتح تحقيق دولي فوري وجاد لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها، وإخراج جثامينهم وتحديد هوياتهم وإعادة رفاتهم، وإنصاف الضحايا وعائلاتهم، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف، ممن ما يزالون قيد الاعتقال والأسر والاختفاء القسري في المعتقلات والسجون الإسرائيلية. وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، في وقت سابق، عن فظائع ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، والذين تم اعتقالهم خلال الحرب الحالية، ونقلوا إلى معتقلات عسكرية وميدانية. ونقلت الصحيفة عن رسالة طبيب إسرائيلي يعمل في مستشفى ميداني، قال فيها عن تعرض الأسرى من قطاع غزة لأساليب تعذيب قاسية، خاصة في المعتقلات الميدانية. وأوضح الطبيب في رسالته، التي سلّمها الأسبوع الماضي إلى وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت ووزير الصحة والمستشار القانوني للحكومة في تل أبيب، أن هذه الأساليب تعرض حياة المعتقلين للخطر، وأن معتقلَين خضعا لبتر ساقيهما بسبب إصابة بدأت من تكبيل أيديهم، ولسوء الحظ هذا أصبح حدث روتيني. وفق وصفه. ولفت إلى أنه داخل المستشفى الميداني، يتم التغذية بطرق مسيئة، ويجبر المعتقلون على التغوط في حفاضات، ويستمر تكبيل أيديهم طوال الوقت. وبحسب الطبيب، يتم تغطية أعين الأسرى وإطعامهم بطرق مسيئة، وأنه في ظل هذه الظروف والواقع الحالي، فإنه حتى المرضى الصغار والأصحاء يفقدون الوزن بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من العلاج في المستشفى. كما قال. الأردن يستدعي السفير الإيراني شهيد و3 إصابات في نابلس استشهد شاب فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، ومحاصرة بناية سكنية في "شارع المريج". وقالت مصادر طبية من داخل مستشفى رفيديا الحكومي، غربي نابلس، إن 4 إصابات دخلت إلى المشفى عقب مواجهات مع قوات الاحتلال في شارع المريج. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب ارتقاء شاب فلسطيني، متأثرًا بجراحه الحرجة التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس. من جهتها، أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" بأن طواقمها الطبية تعاملت مع عدة إصابات بالرصاص الحي، ونقلتها من مكان المواجهات في شارع المريج إلى مشافي نابلس. وبيّن الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت إلى مشافي نابلس إصابة بالرصاص الحي في القدم (دخول وخروج)، إصابة خطيرة بالرصاص الحي بمنطقة الصدر، وثالثة بالرصاص الحي أيضًا في الصدر والقدم والبطن. وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعدة آليات عسكرية من جهة حاجز "صرة" العسكري، غربي المدينة. وأوضحت المصادر أن تعزيزات عسكرية "إسرائيلية" دهمت حي رفيديا السكني غربي مدينة نابلس، من جهة حاجز "صرة" العسكري، عقب اقتحام المدينة من قبل قوات خاصة تابعة للاحتلال في وقت سابق. ونوهت إلى أن آليات الاحتلال تمركزت بالقرب من عمارة سكنية اقتحمتها القوات الخاصة. بينما ذكر شهود العيان سماع إطلاق نار في المكان. وأشار سكان محليون إلى أن قوات الاحتلال تنادي عبر مكبرات الصوت على أحد المواطنين، لتسليم نفسه في البناية المحاصرة في شارع المريج بنابلس. فارون يهربون من القصف في وسط غزة (د ب أ) صورة من أجواء الأردن ليلة الأحد (رويترز)