هو مفهوم يهدف إلى ضمان استمرارية وجودية التعليم على المدى الطويل، وذلك من خلال تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون التأثير السلبي على قدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها. تتضمن الاستدامة في التعليم عدة جوانب، منها: الاستدامة البيئية: تتعلق بتبني مدارس وجامعات ممارسات صديقة للبيئة، مثل: استخدام الطاقة المتجددة والحد من استهلاك الموارد الطبيعية. والاستدامة الاقتصادية: وتتعلق بضمان استدامة التمويل والموارد المالية للمؤسسات التعليمية، وتطوير نماذج تعليمية مستدامة من الناحية الاقتصادية. والاستدامة الاجتماعية: وتتعلق بضمان توفير التعليم لجميع الفئات العمرية والاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التعليم. والاستدامة التنظيمية: وتتعلق بضمان وجودية واستمرارية التنظيم والإدارة التعليمية، وتطوير نظم تقييم ومتابعة فعالة. تحقيق الاستدامة في التعليم يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المحلي والمجتمع الدولي. يهدف العمل المستدام في التعليم إلى تحقيق تعليم عالي الجودة ومستدام، يساهم في تنمية المجتمع وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. ومن النقاط الأخرى المتعلقة بالاستدامة في التعليم هي التعليم المستدام: ويتعلق بتطوير مناهج تعليمية تعزز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة، وتشجع الطلاب على اتخاذ قرارات مستدامة وتبني سلوكيات مستدامة في حياتهم اليومية. والتعلم الخارج القاعة الدراسية: ويتعلق بتوفير فرص التعلم خارج البيئة المدرسية، مثل الرحلات الميدانية والأنشطة العملية التي تساعد الطلاب على فهم أفضل للعلاقة بين الإنسان والبيئة وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية. التدريب وتطوير المعلمين: ويتعلق بتوفير التدريب والتطوير المستمر للمعلمين حول مفاهيم الاستدامة وكيفية تضمينها في المناهج والأنشطة التعليمية، يمكن للمعلمين أن يكونوا نموذجاً حياً للسلوك المستدام وأن يلهموا الطلاب لاتخاذ إجراءات مستدامة. الشراكات المحلية والعالمية: ويتعلق ببناء شراكات قوية مع المجتمع المحلي والمؤسسات الأخرى والمنظمات الدولية لتعزيز التعليم المستدام، يمكن أن تشمل هذه الشراكات تبادل المعرفة والخبرات والموارد المالية لتعزيز الاستدامة في التعليم. الابتكار التكنولوجي: يمكن استخدام التكنولوجيا في تعزيز الاستدامة في التعليم، مثل استخدام الوسائط المتعددة والتعلم عن بعد، وتوفير المواد التعليمية الرقمية التي تركز على الاستدامة وتشجع على التفاعل والمشاركة. تحقيق الاستدامة في التعليم يساهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وحماية للبيئة وتحقيق التنمية الشاملة. يعتبر التعليم المستدام إحدى أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأممالمتحدة. تطوير مناهج تعليمية تعزز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة ذو أهمية كبيرة لعدة أسباب منها: توعية الطلاب، حيث يساعد تعزيز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة في توعية الطلاب حول أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. فيتعلمون كيفية تقليل النفايات واستخدام الموارد بشكل مستدام، ويصبحون على دراية بتأثير أفعالهم على البيئة والمجتمع. بناء مهارات الحياة: تعزز المناهج التعليمية المستدامة تطوير مهارات الحياة الهامة مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات المستدامة. يتعلم الطلاب كيفية تقييم التأثير البيئي والاجتماعي لخياراتهم والتفكير بشكل أكثر شمولية ومستدامية. تمكين الطلاب: تعزز المناهج التعليمية المستدامة قدرة الطلاب على المشاركة الفاعلة في المجتمع وتأثيرهم على التغيير. يصبحون وعياً بتحديات الاستدامة ويطورون المهارات اللازمة للعمل معًا لإيجاد حلول مستدامة وتحقيق التغيير الإيجابي. الحفاظ على الموارد: يعلم تطوير مناهج تعليمية مستدامة الطلاب كيفية استخدام الموارد بفعالية وعدم إهدارها، ويتعلمون عن أهمية تجديد الموارد الطبيعية وحمايتها للأجيال القادمة. الابتكار والتغيير: تشجع المناهج التعليمية المستدامة الطلاب على التفكير الإبداعي والابتكار واستكشاف حلول جديدة للتحديات المستدامة، فيتعلمون كيفية تطوير تكنولوجيا وأفكار جديدة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. باختصار، تطوير مناهج تعليمية تعزز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة يساعد في بناء جيل متعلم ومسؤول يهتم بالبيئة والمجتمع ويسعى لتحقيق التنمية المستدامة. فعندما يتعزز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة لدى الطلاب، يتعلمون العديد من الأشياء المهمة، بما في ذلك الوعي بالبيئة؛ فيتعلم الطلاب كيفية فهم أنظمة البيئة والتفاعلات بين الكائنات الحية والبيئة المحيطة بهم. يكتسبون فهمًا أعمق للتنوع البيولوجي والتأثير البيئي لأفعالهم. والاستدامة: يتعلم الطلاب مفهوم الاستدامة وأهميتها في المحافظة على الموارد الطبيعية والحفاظ على التوازن البيئي والاجتماعي. يتعلمون كيفية تحقيق التوازن بين احتياجاتهم الحالية واحتياجات الأجيال القادمة. الحفاظ على الموارد: يكتسب الطلاب معرفة حول كيفية استخدام الموارد بشكل فعال وعدم إهدارها، ويتعلمون عن أهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات واستخدام الطاقة المتجددة. التفكير النقدي: يتدرب الطلاب على التفكير النقدي وتحليل القضايا المتعلقة بالاستدامة، فيطورون القدرة على تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية للقرارات والخيارات المتاحة لهم. حل المشكلات: يتعلم الطلاب كيفية تطبيق المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة لحل المشكلات المستدامة، فيكتسبون مهارات البحث والتحليل والابتكار لتطوير حلول جديدة ومستدامة. المشاركة المجتمعية: يتعلم الطلاب كيفية المشاركة الفعالة في المجتمع والمساهمة في التغيير المستدام، فيكتسبون المهارات الاجتماعية والقيادية للعمل معًا لتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. عندما يتعلم الطلاب تعزيز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة، يكتسبون المعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ قرارات مستدامة والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للبيئة والمجتمعات. التعاون والعمل الجماعي: يتعلم الطلاب كيفية العمل مع الآخرين والتعاون في مشاريع مستدامة، ويكتسبون المهارات الاجتماعية والتعاونية للعمل كفريق وتحقيق الأهداف المشتركة. ففي القيادة والابتكار يتعلم الطلاب كيفية تطوير قدرات القيادة والابتكار في مجال الاستدامة، ويتم تشجيعهم على التفكير الإبداعي وتطوير حلول جديدة ومستدامة للتحديات البيئية والاجتماعية. وفي القضايا العالمية يتعرف الطلاب على القضايا العالمية المتعلقة بالاستدامة مثل تغير المناخ والفقر والجوع، ويتعرفون على التأثير العالمي لهذه القضايا ويتعلمون كيفية المساهمة في حلها على المستوى الشخصي والمجتمعي. أما الاتصال والتوعية فيتعلم الطلاب كيفية التواصل بفعالية حول الاستدامة ونقل المعرفة والمفاهيم المكتسبة إلى الآخرين، ويكتسبون مهارات الاتصال الفعالة والتوعية لنشر الوعي بالقضايا المستدامة وتحفيز التغيير في المجتمع. أما التقييم والقياس فيتعلم الطلاب كيفية تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية للمشاريع والقرارات والسياسات، ويكتسبون المهارات اللازمة لجمع البيانات وتحليلها وتقديم توصيات مستدامة. والاستدامة في الحياة اليومية يتعلم الطلاب كيفية تطبيق المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة في حياتهم اليومية، ويكتسبون القدرة على اتخاذ قرارات مستدامة في استهلاك الموارد والنقل والتغذية والملابس وغيرها من جوانب الحياة. هذه بعض الأمور التي يتعلمها الطلاب عند تعزيز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة، وتعزيز هذه المفاهيم يساعد الطلاب على أن يصبحوا مواطنين مسؤولين ومبدعين يسهمون في بناء مستقبل مستدام وأفضل للجميع.