إن يوم العيد من اللقاءات التي تدل على معاني العيد السامية من الفرح والمحبة ورسم الابتسامة وأحاسيس تنثر كلمات التهاني والتبريكات وفرحة غامرة تبتهج في قلوب الجميع بالمودة والصدق والصفاء وترابطاً أسرياً يجتمع فيه أفراد الأسرة بعضهم مع بعض منذ الصباح الباكر من يوم العيد. إن للعيد فرحة يتشاطر أُنسها البشر ويحمل كل واحد منهم للآخر أسمى آيات التهاني بهذه المناسبة العطرة لما لها من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين جميعاً وهم ينظرونها بقلوب مطمئنة وقلوب راجية من المولى عز وجل أن يتقبل صيامهم وقيامهم وأعمالهم الصالحة بروح عالية الهمة، صلبة الإرادة، قوية الإيمان، ليحيَوا حياةً طيبة. إن يوم العيد يعتبر نوراً من الأنوار الربانية، تحمل عن القلوب همّاً وتزيل سواداً وتمنحها ضياء ونوراً وفرحة وسروراً وتشدّ أواصر المحبة والألفة بين المسلمين وتنبذ الخلاف والحقد والحسد والبغضاء من خلال تبادل التهاني والمشاعر الفياضة خلال أيام العيد. إن يوم العيد لمناسبة كريمة لما تحمله في الحقيقة من قدسية عظيمة للإنسان المؤمن من تباشير الخير والتصدق معززاً أواصر الخير والمحبة والبهجة لتعم الفرحة الحقيقية أرجاء الكون وتدعو الإنسان أن يبدأ حياته من جديد بروح من الأمل والتسامح وروحاً تحمل الحب والمودة. في يوم العيد تتناغم لقاءات الأحبة ويتراءى في صباحه الحب وتسعد بقدومه لنرى ابتسامات الفرح وهي ترتسم على شفاه الجميع، ويستشعر الشاعر عندما يحل أحاسيسه ويترنم ابتهاجاً بقدومه ويعانق صباح العيد بأعذب أبيات قصائده. الشاعر محمد بن غازي النخيش، قال: يا الله عساني بالشهر فايد فود عفوك وغفرانك وزول النكايد حتى لا حل العيد بالناس والبيد نفرح فرح مسلم يعرف العوايد والعيد عقب الصوم يا جعله سعيد وعزي لمن قدمه يكبّر وسايد إبراهيم الجبر