شاركت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في اليوم الرسمي لمبادرة السعودية الخضراء الذي تم إعلانه مؤخراً ليكون يوم 27 مارس من كل عام، وذلك من خلال إسهامها في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا البيئة وحماية الطبيعة عبر منصاتها الرسمية. وتسهم الهيئة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 , في حماية البيئة والتنوع الإحيائي بالمملكة، لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز جهود ومبادرات المملكة الدولية للتقليل من آثار التغير المناخي وبناء مجتمع حيوي وصحي يتمتع بجودة حياة، مشجعةً كافة أفراد وفئات المجتمع المحلي على المشاركة في المبادرات البيئية من أجل مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة. وتعمل الهيئة بشكل متنام للحفاظ على البيئة الطبيعية والغطاء النباتي وتمكين المجتمع المحلي من المشاركة المستمرة في أنشطة التوعية البيئية وتفعيل مبادئ الاستدامة،في إطار المستهدفات الاستراتيجية لمجلس المحميات الملكية نحو تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء التي تشمل زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة خلال العقود المقبلة، وحماية30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030. وأسهمت جهود الهيئة في توسعة رقعة الغطاء النباتي في المحمية من خلال نثر البذور التي تساهم في تخزين الكربون،وتنقية الهواءمن الغبار، ومكافحة التصحر وآثار التغير المناخي، خاصة وأن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تضم أكثر من 179 نوعاً نباتياً , كما نجحت الهيئة في تفعيل مشاريع التشجير وتحقيق ازدهار وتوسع الغطاء النباتي في أرجاء المحمية. وأظهرت نتائج الدراسات الأكاديمية والبحوث الميدانية ضمن مشروع متابعة وتقييم الغطاء النباتي الذي قامت من خلاله الهيئة بدراسة دقيقة لقراءة مؤشر الفرق المعياري للغطاء النباتي (NDVI) باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات والصورالملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية ,تضاعف مساحة الغطاء النباتي في المحمية من نسبة تقارب 1.5% , من مساحة المحمية في عام 2018 إلى نحو 6.7% ,في العام 2023، ليصل المجموع التراكمي للأشجار التي تم زراعتها حتى عام 2023 إلى 593,700 شجرة . وتستمر الهيئة في الاعتماد على الخيارات المستدامة والصديقةللبيئة، مثل الاستفادة من تجربة توظيف طائرات الدرون لتعزيز الحماية والرصد البيئي، في مشروع هو الأضخم من نوعه في المملكة، الذي أدى إلى رفع كفاءة فرق العمل بنسبة تزيد على220% ومنع العديد من المخالفات التي تؤثر على النباتات والأشجار مثل الاحتطاب والرعي غير المنظم، وتقليل الاعتماد على المركبات ذات الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجةبنسبة تتجاوز 66%. يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعد ثاني أكبر المحميات الملكية من حيث المساحة، وذلك بامتدادها على مساحة 91,500 كم2، وتزخر بطبيعة خلابة وتنوع أحيائي فريد من الكائنات الفطرية من بينها كائنات نادرة مثل غزال الريم والمها الوضيحي والنعام العربي والكثير من أنواع النباتات والأشجار.
