جذبت الفعاليات الترفيهية الرمضانية التي ينظمها عدد من الشباب والمتطوعين في محافظة خميس مشيط، أعدادًا كبيرة من الزوار الذين فضلوا قضاء أمسيات الشهر الكريم في قلب أحد أقدم أحياء المحافظة. وأحييت الليالي الرمضانية بالعديد من الفعاليات المستوحاة من الماضي الممزوج بروح العصر، حيث حوّل الشباب جدران بعض منازل الحي لواجهات فنية، وصمموا مسارات للزوار للاستمتاع بالخدمات التي يقدمها أبناء الحي، مثل مواقع بيع الأكلات الشعبية، والمشروبات الرمضانية متنوعة، مع توفير زوايا للراحة، ومتحف خاص وأركان للفن الفوتوغرافي والتشكيلي. وأشار مؤسس الفكرة وليد حكمي في حديثه ل «واس» إلى أن المشروع تم تنفيذه وتجهيز بإمكانيات ذاتية، وتمويل شخصي من الأعضاء المشاركين، مؤكداً أن الحي أصبح منطقة جذب رمضانية، تبدأ من قبيل المغرب وحتى ساعات الفجر الأولى، حيث تم تخصيص بعض الأيام للإفطار الجماعي بين سكان الحي، وتنظيم فعاليات خاصة بليالي رمضان، تشمل أحاديث الذكريات، وعروضًا مسرحية، ومسابقات ترويحية. من جهته، بيّن عضو فريق» ليالي الهميلة الرمضانية» خالد حسن أن العمل يبدأ يوميًا من بعد صلاة العصر، حيث يتم تهيئة الموقع وتقسيم فرق العمل، لتنظيم حركة الزوار، وتوزيع مواقع البيع المجانية لشباب الحي، وفتح مسارات تحرك سلسلة تمنع التزاحم، وتمنح متعة بصرية للحضور، إضافةً إلى تنسيق سفرة الإفطار الرمضانية التي يتم فرشها في أيام معينة ويشارك فيها أهالي الحي بما يعدونه من طعام أو شراب. وحفّز تاريخ حي «الهميلة» شبابه لتخصيص متحف تراثي يحتوي على بعض النقوش القديمة، مع الأدوات التراثية، حيث يوفّر المتحف لزواره تجربة في الاطلاع على النقوش القديمة وطريقة تقسيم البيت القديم في الحي منذ عقود طويلة.
