كان من المهم بالنسبة للمخرج عبدالرحمن سيساكو إظهار جانب من أفريقيا كثيرا ما تغفل شاشات السينما عن تصويره، وذلك من خلال فيلمه الرومانسي الذي يربط بين قارتين ويركز على الشاي (الشاي الأسود) الذي تم عرضه في مهرجان برلين السينمائي مساء أمس الأول. وقال المخرج المرشح لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) للصحفيين قبل العرض»كان من المهم بالنسبة لي أن أوسّع هذه النظرة. في أغلب الأحيان تكون هناك نظرة أوروبية أو تركز على ما هو أوروبي، كما لو كان هذا هو كل العالم». وتابع «لكن هناك عالما آخر موجودا». ويبدأ الفيلم الذي يشبه الحلم أحيانا في حفل زفاف في ساحل العاج، حيث تترك آية، التي تلعب دورها نينا ميلو، عريسها في اللحظة الأخيرة وينتهي بها الحال في مجتمع الشتات الأفريقي الراسخ في قوانغتشو بالصين. وهناك، تقع آية في حب كاي، صاحب المقهى الذي تعمل فيه، والذي يلعب دوره تشانغ هان، بينما كان يعلمها قواعد حفلات الشاي في قبو المتجر. وقال سيساكو»من المهم للغاية إظهار أفريقيا بصورة قوية وشامخة، لأنه لا يوجد ما يكفي من القصص التي تُروى عن أفريقيا، ولا توجد قصص جيدة كافية تُروى بشكل جيد عن أفريقيا». وبين سيساكو «أنهم مروا بتجربة صعبة مع الغرب، مع المسؤولين عن الاستعمار، ونحن فقراء نتيجة لذلك، ونزداد فقرا، وفي عالم يتسم بالعولمة، تحتاج أفريقيا إلى الانفتاح على الآخرين وعدم الخوف من أي شريك.