ذكرى على قلوبنا غالية، وهي ذكرى تأسيس وطننا الذي شهد خلالها تقدماً سريعاً وعظيماً في جميع المجالات في أجواء الرعاية الحكيمة ودعم قيادة الوطن ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، التي تؤمن كل الإيمان بالعمل المثمر والجاد، ما أوصل وطننا إلى مصاف الدول الكبرى على مستوى العالم، وأصبح يوم التأسيس يمثل نقطة تحوّل فارقة في حياة أبناء المملكة العربية السعودية، كما تتزامن هذه المناسبة العطرة والذكرى البهيجة ليعيش وطننا أعظم فرحة وهو يجني ثمار العمل الدؤوب والجهد الخارق وتحقيق الأمنيات وبناء الإنسان السعودي، وصولاً إلى أعلى وأجمل المستويات والصورة الرائعة في المحافل العالمية كافة، وأفراحنا غير عن كل الأفراح، ونأمل أن تتواصل أفراحنا وأيام الخير والرخاء والتطور في ظل قيادتنا الرشيدة. وقد حققت الرياضة منذ عهد التأسيس وحتى وقتنا الحاضر العديد من القفزات، وارتفع علم وطننا عالياً خفاقاً في جميع المحافل الرياضية، ما رفع كثيراً من أسهمنا وخلق تفوقاً في صورتنا الذهنية، وأصبح اسم «المملكة العربية السعودية» مميزاً بين جميع الدول المتقدمة حضارياً على مستوى العالم، ما منح لشباب هذا الوطن التميز والارتقاء وإظهار قدراتهم ومواهبهم التي صقلوها بما هيأ لهم هذا الوطن من منشآت الأندية والمدن والإستادات الرياضية والمرافق الرياضية الحديثة، وجلب الكثير من أصحاب المهارة والخبرة والكفاءة سواء من الدول العربية أو الأجنبية للإشراف الفني، وحقق أبناؤنا العديد من المنجزات والنجاحات، في البطولات الخليجية والعربية والعالمية التي يعتز بها المواطن، فالمودة والتقدير لك -وحدك- يا وطن. وها هو وطننا يتخذ خطوات تطوير غير مسبوقة في مجال الرياضة وذلك بتركيزه على المبادرات الرياضية والشبابية؛ لتحسين جودة الحياة لدى كافة شرائح المجتمع وتحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية 2030، وتتمثل أهداف الرؤية في تحسين الرفاه البدني والاجتماعي وأساليب الحياة الصحية. وستتحقق هذه الأهداف من خلال زيادة مستويات النشاط البدني بين السكان، وتحفيز الأفراد على العيش بأسلوب حياة أكثر صحة، وتعزيز مبادئ وقيم الرياضة، ورفع مستوى الأداء بطريقة تسهم في تحسين وتنمية البيئة الرياضية في المملكة. بهذه المناسبة الوطنية التاريخية، نعاهد أنفسنا ووطننا كإعلاميين ورياضيين وشباب، أن نواصل أداء الرسالة المسندة إلينا بكل أمانة، وأن نجسد نتائجها وثمارها بالصورة الصحيحة، التي تؤكد منزلة واحترام وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» عالمياً، وأن نعمل جاهدين بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق هذه الأهداف والثمار من خلال الرياضة. ومن خلال منظومتنا الرياضية المتطورة جداً، نستطيع أن نحرز أهدافاً عالية عديدة، ولكي يبذل شباب اليوم دوره الفعّال والحقيقي، فالشباب هم الشريحة المهمة في العملية التنموية، ومن هذا المبدأ نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم شبابنا رياضياً. أسأل الله تعالى أن يمنّ بالرحمة والمغفرة للآباء المؤسسين، وأن يمنح الله هذا الوطن في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين التقدم والاستقرار والرخاء والازدهار. أصحاب الهمم الرياضيون جزء من المشهد الرياضي الاحتفال بيوم التأسيس حضور سعودي في المحافل الدولية عبدالله بن محمد آل شملان