نعم التأسيس قوة، وهذا هو شعارنا منذ أن تأسَّس وطننا، بسواعد الأبطال المخلصين، الذين استطاعوا الوصول به ليكون وطناً حضارياً متقدماً، نتباهى به أمام جميع الدول في سائر العالم، واليوم ترفع وزارة الرياضة شعار التطوير في مسيرة القطاع الشبابي والرياضي عبر اكتشاف المواهب بزيارة المدن والمحافظات وإقامة مسابقات للمواهب بالتعاون مع وزارة التعليم وإنشاء الأكاديميات الرياضية، وهذا أحد أبرز المحاور التي يجب التركيز عليها في المستقبل، عرفنا الرياضة وبالتحديد كرة القدم، من الملاعب الترابية التي يعج غبارها، مروراً بالبساط الصناعي، ثم الأنجيلة الزراعية والصالات المغلقة؛ ثم ذاع صيت الرياضة السعودية ووصلت للعالمية عبر الأندية والمنتخبات والألعاب الجماعية والفردية. وأتوقف اليوم عند تكاتف المؤسسات الرياضية سواء العامة أو الخاصة الذي يأتي انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية لوزارة الرياضة، والعمل على تعزيز سبل التنسيق والتعاون، والالتزام بنهج وطني، يهدف لتطوير الرياضة بالمملكة، من منطلق المنفعة المتبادلة، من أهداف وأفكار وقدرات وإمكانات المجتمع الرياضي، وهذا مرتكز قوي وعمود أساسي يخدم الرياضة في المملكة، تحت مظلة الجهة الرسمية الأم "وزارة الرياضة". فالعمل المؤسسي ضروري ومهم لتحريك أدوارنا وتفعيل خطواتنا ليكون الجهد جماعياً، يستفيد منه الوطن والمواطن، وما ننادي به هو ضرورة العمل به على الواقع، ولا نعتمد على الترويج الإعلامي، فجميعنا أبناء وطن واحد والأهداف واضحة وهي ضرورة الالتزام بالاتفاق لخدمة الكل، وليس بالضرورة أن تأتي الأفكار والمبادرات من جهة ترفضها الجهة الأخرى، وعلينا أن نستفيد من التجارب ونعمل على الصعود بمستوى الرياضة ككل، على مستوى الوطن، وأن تشهد الأندية الرياضية نقلة نوعية عبر بناء شراكات استراتيجية بين بعضها بعض، تسهم في تعزيز التكاتف والعمل المشترك، لتكون النتائج الإيجابية للمنتخبات هي الأهم، فالرياضة تمر اليوم بأسلوب العمل التكاملي الذي لا يعتمد على الأفراد، وإنما يعتمد بشكل كامل على العمل والتفاعل الجماعي المشترك الذي يخدم الكل وليس الجزء. نايف بن غازي القرشي