قالت مواقع إخبارية إيرانية شبه رسمية إن مستشارا بالحرس الثوري الإيراني في دمشق قتل أمس الجمعة في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف منطقة بجنوب العاصمة السورية. وفي وقت سابق، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أسقط عددا من الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت من منطقة هضبة الجولان، مستهدفة جنوبدمشق . وأفادت المواقع الإخبارية الإيرانية بأن القتيل يدعى سعيد علي دادي، دون تحديد رتبته. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقتل 3 من الميليشيات الموالية لإيران، في حصيلة أولية للغارات الجوية التي شنتها إسرائيل واستهدفت جنوب العاصمة السورية دمشق. وقال المرصد السوري -مقره لندن- في بيان صحفي، إن الغارات الإسرائيلية طالت موقعاً كان قد أخلي في وقت سابق في محيط بلدة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية أخرى. وبحسب المرصد، دوت انفجارات عنيفة ، ناجمة عن تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية لغارات جوية بعدة صواريخ استهدفت مزرعة تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني قرب المدرسة المهنية على طريق عقربا – السيدة زينب جنوبدمشق، ومنطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي، وسط محاولات الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام إفشال الهجوم الإسرائيلي. وردا على سؤال بشأن الضربات، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية. وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث يتزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في حرب أهلية اندلعت في 2011. وقالت مصادر لرويترز إن الحرس الثوري الإيراني بدأ تقليص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب مخاوف من انجرار طهران إلى صراع إقليمي أوسع. وذكرت المصادر أن الحرس الثوري سيعتمد بشكل أكبر بدلا من ذلك على الفصائل المتحالفة معه . وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام حشد امس الجمعة إن بلاده لن تبدأ حربا في المنطقة لكنها «سترد بقوة» على أي شخص يحاول الاستئساد عليها.