أمير الرياض يستقبل ابن عياف وسفير كازاخستان    نائب أمير المنطقة الشرقية يشهد حفل تخريج طلاب كليات الأصالة    أمير القصيم: دعم القيادة أسهم في منجزات رائدة    المملكة تستعرض جهود منظومة المياه    «تلبيس الطواقي»..!    مستقبل الطيران السعودي    «إغاثي الملك سلمان» يكرم «إنسان»    ماذا بعد وفاة الرئيس الإيراني ؟    غرور الهلاليين وتواضع الأهلاويين    استدعاء رونالدو لتشكيلة البرتغال في «اليورو»    ولي العهد يطمئن الجميع على صحة خادم الحرمين    تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الشيخ محمد بن صالح    أشيعوا بهجة الأمكنة    سالم يشارك بفاعلية في تدريبات الهلال استعداداً للقاء التتويج بلقب الدوري    مؤتمر مستقبل الطيران 2024 يتجاوز التوقعات ويعلن إبرام 102 اتفاقية بقيمة 75 مليار ريال    إسرائيل تخشى أوامر الاعتقال وتستمر في الانتهاكات    إصدار 700 ألف صك عبر البورصة العقارية    القبض على مقيم لترويجه حملات حج وهمية في مكة المكرمة    الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 يونيو    «الذكاء الاصطناعي» الأوروبي.. إنفاذ القانون والتوظيف    IF يتصدر شباك التذاكر    الجامعة العربية تؤكد أهمية حوار الحضارات كتنوع ثقافي متناغم    نائب أمير مكة يستقبل مدير عام الجوازات والوفد المرافق له    تعليم الطائف يعلن ترتيب شرائح النقل عبر نظام نور لمعلمي ومعلمات التعاقد المكاني    نائب وزير الخارجية يقدم واجب العزاء والمواساة في وفاة رئيس إيران    من أعلام جازان .. الدكتور إبراهيم بن محمد أبوهادي النعمي    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية    غرق 10 فتيات بعد سقوط حافلة بمجرى مائي في القاهرة    مدير مكتب التعليم بالروضة يفتتح العيادة المدرسية بمتوسطة زهير بن أبي أمية    أمير منطقة تبوك يستقبل المواطنين في اللقآء الأسبوعي    أخضر الملاكمة بالمعسكر الدولي    ريال مدريد: كروس قرر إنهاء مسيرته الكروية بعد يورو 2024    سبل تطلق حملة للتحذير من التصيد الإلكتروني    تاج العالمية تفتتح مكتبها في الرياض ضمن 19 موقعا عالميا    أمير القصيم يستقبل ووفداً من أعضاء مجلس الشورى ونائب المحافظ لخدمات المساندة بالتدريب التقني    سيطرة سعودية على جوائز "الفضاء مداك"    وزير الإسكان يشهد توقيع "الوطنية للإسكان" 5 مذكرات تفاهم    إطلاق "مانجا إنترناشونال" للأسواق الدولية    النفط يتراجع والذهب في ارتفاع    طلاب الاحساء يحصدون 173 جائزة لوزارة الثقافة    أكثر من 5.5 مليون عملية إلكترونية عبر «أبشر» في أبريل الماضي    كفاءات سعودية تتحدث الإندونيسية بجاكرتا    حرس الحدود يحبط تهريب 295 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    أمطار متوسطة إلى غزيرة بالجنوب وخفيفة على 4 مناطق    رسميًا.. الاتحاد يعلن رحيل رومارينهو وغروهي    القوات المسلحة تواصل تمرين «الأسد المتأهب 2024»    الاتحاد بطلاً لهوكي الغربية    5 فوائد للمشي اليومي    8 مواجهات في الجولة قبل الأخيرة لدوري" يلو".. " الخلود والعروبة والعربي والعدالة" للمحافظة على آمال الصعود    زلة الحبيب    وقتك من ذهب    العجب    أمير القصيم يكرم «براعم» القرآن الكريم    علاقة معقدة بين ارتفاع ضغط الدم والصحة النفسية    الحامل و الركود الصفراوي    أخصائية تغذية: وصايا لتجنب التسمم الغذائي في الحج    خرج من «البحر» وهو أصغر بعشر سنوات    القيادة تعزّي دولة رئيس السلطة التنفيذية بالإنابة السيد محمد مخبر في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل مات التطرّف.. أم يعيد تشكيل صوره؟
نشر في الرياض يوم 21 - 01 - 2024

التطرّف (عمومًا) لم يمت ولن يموت؛ لأنه حالة ذهنيّة تتخصّب في أيّ بيئة تحجب دور العقل والحوار ليظهر التطرّف قولًا وسلوكًا عند فئات محدّدة. والمعنيّ بهذا التوصيف ليس التطرّف الديني فقط، وإنما كل سلوك غير عقلاني يغذيه الولاء الشديد لأيديولوجية أو معتقد أو قضية معينة، إذ يمكن أن يظهر التطرف في مجالات مختلفة، مثل الدين أو السياسة أو الرياضة أو أي مجال آخر، وبحسب تحليلات الخبراء وما يقيسه الذكاء الاصطناعي فإن هناك العديد من الأسباب والعوامل المحتملة التي تساهم في تطور التطرّف، أحد أبرز هذه الأسباب هو ميل الإنسان في ظروف معيّنة للبحث عن الهوية والمعنى في الحياة، ولهذا يمكن أن يكون الأفراد الذين يشعرون بنقص الهدف أو الانتماء أكثر عرضة لأن يصبحوا متعصبين لحاجتهم لربط أنفسهم بشدة بأيديولوجية أو مجموعة معينة تعطي لهم ولحياتهم المعنى والغاية.
وبطبيعة الحال لا يمكن إغفال آثار العوامل النفسية مثل الخوف، وانعدام الأمن، والرغبة في السلطة والسيطرة في تنشيط الشخصية ذات القابلية للتعصب، وهنا يأتي دور المستثمرين في الظرف الاجتماعي والسياسي من ذوي التطلعات، وأحيانا الأجندات وهم غالبا من ذوي الشخصيات الكاريزمية التي تجيد التلاعب بنقاط الضعف هذه لتجنيد الأفراد والتدليس عليهم لبناء منظومة عمقها التطرّف ذات شرعيّة (دينية/ سياسية/ ثقافية).
وعادة ما يستعيد فكر التطرّف عافيته ويبدأ التغلغل في أوقات "التوهان الاجتماعي" ومع غياب البوصلة الفكرية الرشيدة. ومن العجيب أن كثيرين -حتى من الخبراء- لا يلتفتون لخطر التطرف في مرحلة النمو البطيء أو استعادة المرتكزات، والسبب أن فكر التطرف مراوغ إذ تجده يراوح على حافتي الرغبة والمبدأ عند المجتمع، وكذا الفرد حتى يستحكم على عقلية معتنقيه ويوسع دائرة أنصاره ومن ثم يضع معاييره التي تغدو (جماهيريا) موازين قياس التدين أو الولاء للفكرة أو المشروع أو حتى للقبيلة والوطن، والمحصلة النهائيّة أن فكر التطرف لا يعيش ويزدهر إلا مع الصراع الذي يبدأ بأشكال تبدو فكرية حضارية (في البداية) سواء باسم الاختلاف والتنوع، أو باسم حرية التعبير ثم يزدهر ويستنبت رموزه ومؤسساته وعندما يشتد عودها تصبح نداً شرسا يفاوض المؤسسات، وأحيانا يبتزّها بيد، ويلوّح بالعنف في يده الأخرى.
وفي هذه المرحلة المتقدمة يصعب العلاج بالتثقيف والتوجيه أو البحث عن دور التعليم والإعلام، أو حتى سبل تعزيز الحوار أو مبادرات التسامح والتفاهم، والسبب أن فكر التطرف بات مؤسسات ورموزا لها مصالحها (وأحيانا قدسيّتها) وحساباتها البعيدة عن جذر الفكرة (مهما كانت نبيلة) التي "تعنقدت" حولها هذه المجموعة أو تلك. ومما يزيد المشكلة تعقيدا في عصرنا الحاضر أن بناء بيئة التعصّب الجمعية والفردية محتمل ولا يتطلب وقتا طويلا، في حين أن تفكيك ذهنية التطرف وبناء مجتمع متسامح أصعب بكثير في عصر تدفق المعلومات، وتوظيف القوى المتصارعة لفكر التعصب والتطرف ضمن أدوات المنافسة.
* قال ومضى:
إذا لم تستطع قول الحقيقة، فلا أقل من أن تفضح خصومها..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.