إعلان المكتب الدولي للمعارض فوز ملف المملكة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 لمدينة الرياض كان نتاجاً طبيعياً لرؤى ثاقبة وسياسة حكيمة وخطط طموحة مبنية على دراسات وتخطيط مسبق لهذا الحدث الكبير. نعم، مبارك للقيادة هذا الإنجاز العظيم والذي جاء بعد توفيق الله وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ودعم وإشراف من ولي العهد -حفظهما الله- تأكيداً لريادة المملكة وتبوئها مكانتها المعهودة والمستحقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وهو امتداد لنجاحات المملكة وتميزها في كافة المجالات وترسيخ فعلي لجهودها المشكورة في خلق مستقبل دولي ومستدام وتتويجاً لسلسلة النجاحات والإنجازات الكبيرة التي حققتها مملكتنا الفتية في عدة مجالات انطلاقاً من مستهدفات برامج رؤية 2030، الأمر الذي أسهم في أن تحتل موقع الصدارة في المجالات كافة. نعم، إن اختيار دول العالم للرياض لاستضافة دورة إكسبو 2030 إيماناً بثقة العالم بالمملكة وقدرتها في تنظيم هذا الحدث النوعي الدولي المهم. نعم، إن نسخة معرض إكسبو المقبلة 2030 بمدينه الرياض ستكون ملهمة وفريدة وحدث استثنائي تزامناً مع عام الرؤية التي أثبتت للعالم أجمع مدى قدرة المملكة في صناعة كل منجز بطريقة إبداعية وغير مكررة ونحو مستقبل زاهر وتنمية مستدامة تهدف إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. نعم، هذه المدينة«الرياض» ارتبطت بوجدان وذاكرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحظيت برعايته وإدارته حينما كان أميراً للرياض على مدى خمسة عقود، فرسم ملامحها وحدد لها مساراتها وارتقى بها لتباهي مدن العالم تطوراً وإبداعاً كما هو في جميع مدن المملكة. نعم، لقد بدت المملكة تحصد منافع رؤية 2030 في جوانبها الدولية وفي ظل عرابها ولي العهد -حفظه الله- تجلى ذلك في هذا الفوز المبهر والمستحق للمملكة بعد منافسة قوية مع مدينتي بوسان الكورية وروما الإيطالية ويعد معرض إكسبو الدولي ثالث أهم حدث عالمي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية من حيث الصدى الاقتصادي. أخيراً، رسم عراب الرؤية ولي العهد -حفظه الله- خطى المستقبل وبدأت ملامح المملكة الحديثة تظهر بشتى التحولات التي شهدتها المملكة في سنوات قليلة جعلت من ارتكازها الكامل على الإنسان السعودي وبنائه وفقاً لمتطلبات الزمان والمكان في مشروع متكامل يغطي جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والتنموية وهذا المشروع استمر بنجاحه ومتانة أساسه الذي بني عليه. نعم، هو قائد ناجح له شخصية عظيمة وقيادية أقل ما يمكن وصفها أنها استثنائية، جاعلاً همه الأساس رفعة الوطن ورفاهية المواطن، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ودام عزك يا وطني.