عقد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الليلة الماضية قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في وودسايد في ولاية كاليفورنيا. وأجرى الرئيسان وفقاً للبيت الأبيض مناقشة بناءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والدولية، بما في ذلك مجالات التعاون المحتمل، كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل الخلافية. وشدد بايدن على أن الولاياتالمتحدة ستدافع دائماً عن مصالحها وقيمها وحلفائها وشركائها، وأعاد التأكيد على أن العالم يتوقع من الدولتين إدارة المنافسة بشكل مسؤول لمنعها من التحول إلى صراع أو مواجهة أو حرب باردة جديدة. وأحرز الرئيسان تقدماً في عدد من القضايا الرئيسية، ورحبا باستئناف التعاون الثنائي لمكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها بشكل غير مشروع على مستوى العالم، بما في ذلك المخدرات الاصطناعية مثل الفينتانيل، وإنشاء فريق عمل للاتصالات المستمرة وتنسيق إنفاذ القانون بشأن قضايا مكافحة المخدرات. ورحب الرئيسان باستئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى بين الجيشين، فضلاً عن محادثات تنسيق السياسة الدفاعية بين الدولتين واجتماعات الاتفاقية التشاورية البحرية العسكرية بين الولاياتالمتحدة والصين، مؤكدين ضرورة معالجة مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتحسين أمنها من خلال المحادثات الحكومية بين البلدين. وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول التحديات الإقليمية والدولية الرئيسية، وأكد الرئيس بايدن دعم بلاده لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لتكون حرة ومفتوحة ومتصلة ومزدهرة وآمنة ومرنة. وأكد الرئيس بايدن أن سياستنا الخاصة بالصين الواحدة لم تتغير وكانت ثابتة عبر العقود والإدارات، كما أعاد التأكيد على أن الولاياتالمتحدة تعارض أي تغييرات أحادية الجانب في الوضع الراهن من أي من الجانبين، وتتوقع حل الخلافات عبر المضيق بالوسائل السلمية، مشيراً إلى أن للعالم مصلحة في السلام والاستقرار في مضيق تايوان. وأعاد الرئيسان التأكيد على أهمية الروابط بين الشعبين الأمريكي والصيني، والتزما بالعمل على تحقيق زيادة كبيرة في الرحلات التجارية المجدولة في وقت مبكر من العام المقبل، وذلك بالتوازي مع خطوات رامية إلى استعادة التنفيذ الكامل لاتفاقية النقل الجوي الأمريكية-الصينية لدعم التبادلات بين البلدين، مشجعين على توسيع التبادلات التعليمية والطلابية والشبابية والثقافية والرياضية والتجارية بين البلدين. كما شدد الرئيسان على أهمية العمل معاً لتسريع الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ في هذا العقد الحرج، ورحبا بالمناقشات الإيجابية الأخيرة بين مبعوثيهما الخاصين المعنيين بالمناخ — بما في ذلك ما يتعلق بالإجراءات الوطنية للحد من الانبعاثات في عشرينيات القرن الحالي — حول النهج المشترك لإنجاح المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب 28) وتفعيل مجموعة العمل المعنية بتعزيز العمل المناخي في عشرينيات القرن الحالي لتسريع اتخاذ الخطوات المناخية الملموسة. واتفق الرئيسان على أن يقوم الفريقان بمتابعة المناقشة في سان فرانسيسكو من خلال دبلوماسية وتفاعلات مستمرة رفيعة المستوى، بما في ذلك في خلال الزيارات في كلا الاتجاهين والمشاورات المستمرة على مستوى العمل في المجالات الرئيسية، بما في ذلك المجالات التجارية والاقتصادية والمالية والخاصة بآسيا-المحيط الهادئ والحد من الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة والمسائل البحرية وإنفاذ مراقبة الصادرات وتخطيط السياسات والزراعة وقضايا الإعاقة.