تخلت البيتكوين عن المستويات أعلى 36,000 دولاراً مساء الأمس وذلك بعد أن كانت قد لامست أعلى المستويات القياسية هذا العام عند 38,000 في الأيام السابقة. الايثريوم أيضاً لم تستطع التماسك مطولاً أعلى مستوى 2000 دولاراً وعادت إلى مستوى 1985. في حين أن سولانا لا تزال تحاول استعادة مستوياتها القياسية مجدداً وذلك مع اقترابها مجدداً من مستوى 60 دولاراً، سعر التوكن الخاص بشبكة الريبل، XRP، تراجع إلى أدنى مستوى له منذ عشرة أيام، بالقرب من مستوى 0.6300 دولار وذلك بعد الارتفاع المفاجئ الأمس الذي أوصله إلى مستوى 0.7471. يبدو أن الزخم الصعودي المدعوم بالمعنويات العالية للمستثمرين قد بدأ بالتلاشي فعلاً وهو ما دفع المشترين إلى جني أرباحهم وتصفية مراكزه الشرائية على نحو مفاجئ. فيما يبدو أن السوق باتت مقتنعة أن الارتفاعات أعلى من مستوى 35,000 هي غير مبررة أو مدعومة بأخبار حقيقة في الوقت الحالي. ذلك أن الارتفاعات السابقة كانت مبنية فقط على الأمل بموافقة قريبة من هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) على إطلاق الصناديق المتداولة للبيتكوين الفورية. وفقاً للبيانات المقدمة من CoinGlass، تم تصفية أكثر من 291 مليون دولاراً من المراكز الشرائية للعملات المشفرة المختلفة خلال يوم أمس لوحده. في حين استحوذت البيتكوين على النصيب الأكبر من هذه التصفيات مع أكثر من 120 مليوناً. وأما خلال فترة 24 ساعة الفائت، فقد شكلت تصفيات المراكز الشرائية للبيتكوين أكثر من 94 % من إجمالي التصفيات البالغة قيمتها 119.5 مليون دولاراً. إضافة إلى هذا التراجع الملحوظ للمعنويات الأمس، فقد عرضت سوق العملات المشفرة نفسها إلى المزيد من الحرج والانتقادات حول الشفافية والمخاطر الاحتيالية وذلك بعد الارتفاع المفاجئ لسعر توكن XRP. حيث شهدنا الأمس أخبار عن قيام عملاق إدارة الأصول، BlackRock، بالتقدم بطلب إطلاق صندوق متداول ل XRP وهو ما تبين لاحقاً أنه خبر زائف وأن الوثيقة التي أشعلت هذه الشائعات هي مزورة. لكن على الجانب الإيجابي، فقد شهد الأسبوع الفائت المزيد من التدفقات نحو المنتجات المرتبطة بالعملات المشفرة بحوالي 293 مليون دولار، وذلك وفقاً للبيانات المقدمة من CoinShares. كما العادة، استحوذت البيتكوين على معظم تلك التدفقات بأكثر من 240 مليون دولاراً. فيما استمرت الايثريوم بتسجيل صافي التدفقات الداخلة للأسبوع الثاني على التوالي بأكثر من 49 مليوناً وتقترب شيئاً فشيئاً من محو صافي التدفقات الخارجة التي سجلتها منذ بداية العام والتي انخفضت إلى 58 مليوناً. سولانا أيضاً تمكنت من جذب المزيد من أموال المستثمرين مع أكثر من 12 مليون دولاراً من صافي التدفقات الموجبة ويرتفع بذلك صافي التدفقات إلى حوالي 121 مليوناً منذ بداية العام. إضافة إلى ذلك، ووفق البينات من Glassnode، فقد عادت العملات المشفرة المستقرة إلى تسجيل التدفقات الموجبة لأول مرة منذ عام ونصف. فيما يُعتقد أن هذه التدفقات تعكس استعداد لتغذية الضغوط الشرائية التي قد يقوم بها المستثمرون عبر تداولات الهامش التي تتم عبر العملات المستقرة، وذلك وفقاً لما يراه محللون في CoinDesk.
