القنوات السعودية الفضائية الرسمية وأيضاً القنوات المملوكة للقطاع الخاص والصحف والمواقع الرسمية، تتابع تغطياتها وتفاعلها مع أحداث غزة، والحراك السياسي السعودي على أعلى المستويات صوته الأقوى والأهم سياسياً ما بين الرياض وعواصم دول العالم، كمنهج سعودي ثابت تجاه القضية الفلسطينية، لم يتزعزع ولم تتغير مبادئه شيطنة الأنظمة أو تجييش الشارع الفلسطيني أو العربي ضد السعودية ومواقفها. وهذا الحراك ولأنه قائم على مبدأ ثابت، لم يتم استغلاله كما تفعل بعض الأنظمة والأحزاب في إشغال الرأي العام وتغطية الإخفاقات الاقتصادية والسياسية لها، فالموقف السعودي الثابت كان مسايراً معه مواصلة التنمية في جميع مجالاتها، والترفيه على وجه الخصوص في هذه الفترة، كونه توجهاً استراتيجياً تنموياً، ولا غرابة أن يكون للكثير من الغوغاء وباستغلال انفتاح وسائل التواصل الاجتماعي، للنيل من المشروع التنموي السعودي ومحاولة الإساءة له، خصوصا أنه في ظل إيمان الكثير من المبدعين عالمياً وعربياً بالمشروع السعودي، ستجد وبطبيعة الحال أن الأصوات الشاذة ستظهر على السطح لأنها تغرد خارج السرب، صحيح أن هذه الأصوات ليس لها تأثير سوى ضجة بسيطة وطبيعية، ولكن هي أصوات تناقض نفسها، فممثل بدور ثانوي عندما يحاول أن سجل موقفاً بطولياً على حساب مشروع تنموي عالمي كالمشروع السعودي، سيكون موقفه لا يتعدى عاطفة بعض السذج ممن تحركهم العواطف وهذه حقيقة لا نجهلها! فالأمر يتجاوز تفكير من يعتقدون أنهم يؤثرون، وأنت تتابع وبإبهار عالمي وغير مسبوق فكرة أن تكون بداية المشروع الترفيهي الاستراتيجي التنويري السعودي، بحدث رياضي عالمي وفريد من نوعه، وبإمكانيات مهولة، وبحضور دولي من كبار النجوم الذين يحلم الكثير من زيارتهم لبلدانهم، فما بالنا وهم بيننا ويشيدون بمنجزاتنا ويشاركونا نجاحاتها عن اقتناع، ولم نتوقف عند صوت ممثل بدور ثانوي ومساند ليحاول أن يؤثر على استراتيجية تقوم على التنمية الإنسانية، ولم تتجاهل مواقفها الإنسانية والسياسية للقضية الفلسطينية، التي منذ طلوعنا على الدنيا ونحن نتعامل معها أكثر من أهلها وهذه حقيقة وبدون مزايدات! ارجعوا للتاريخ قليلاً وارجعوا لنفس السيناريو وعندما كانت إسرائيل تهاجم غزة، كانت المهرجانات الغنائية قائمة والحفلات المسرحية قائمة والإنتاجات الدرامية مستمرة ولم تتوقف، لذلك سنحتفي بالعالم ونجومه ونستمتع بانبهارهم بما يشاهدونه، وموقفنا ثابت وقيمنا ثابتة والثقة ثابتة وموسم الرياض وإبداعاته عنوان لمستقبل سعودي مختلف.
