هو دوماً كذلك، تريده الألقاب، تبحث عنه منصات التتويج، تخطب وده، حتى لو لم يكن في ذلك اليوم كما كان في قبله، الراليات الصحراوية الطويلة تحب من يحبها، توفي له بالميثاق، تساعده في وقت العوز والحاجة، لأنه بالتأكيد يستحق، لأن رصيده لديها كثير. سفير رياضة المحركات السعودية البطل السعودي يزيد بن محمد الراجحي يحقق اللقب الأغلى، يحقق اللقب العالمي الكبير، ولأول مرة في تاريخه، إنه ليس ثاني بطولات الموسم فقط، بل جاء ليفتح الشهية أمام الألقاب القادمة التي ستكون في ملعب الموسم القادم، خصوصاً رالي داكار، وهو ممكن الوقوع، ولمَ لا، مع السائق الأروع والأقوى «يزيد الراجحي»، الذي حقق اللقب العالمي بمجموع سرعته المدهشة على متن سيارته التويوتا هايلوكس، انطلاقاً من مدينة أغادير مروراً بمدينة زاكورة وحتى الوصول لخط النهاية في مدينة مرزوقة خلال مدة ستة أيام، لمَ لا ولديه فريق أوفردرايف البلجيكي الذي حضَّر سيارة البطل من دون مشكلات تُذكر، ليكون الوحيد الذي تميز بتجاوز الكثبان الرملية والمسارات الحصوية وتوفر التقنية التي تطلبت المهارات الملاحية. نعم، لمَ لا؟!، وهو الموهوب، إنها الصفة التي تحبها الراليات وتكافئ عليها في زمن المسارات الصعبة والتضاريس المختلفة، وهي الظاهرة التي أصابت المحترف وغير المحترف، الموهوب وغير الموهوب. يفوز البطل الراجحي برالي المغرب كأول سائق سعودي يتوج بلقب الرالي المغربي منذ انطلاقته قبل 23 عاماً في أعلى فئة للسيارات ال T1، وتفرح المملكة العربية السعودية لهذا الفوز الذي حققه «يزيد الراجحي» عن جدارة واستحقاق، كما فرحت عندما فاز برالي أبوظبي في بطولة الW2RC مطلع العام الجاري بعد تغلبه على الظروف الصعبة التي مر بها في رالي داكار. ينتهي رالي المغرب كما انتهت كل الأربع محطات التي سبقتها، بختام جديد ومجد جديد، بالصبر والاستعداد والاحتراف والطموح، وهي الكلمة التي أحب أن يقولها البطل السعودي: «جرت الأمور على أتم حال، أحمد الله على هذ الإنجاز الجديد في مسيرتي الاحترافية، اليوم فزت بإحدى الجولات المرموقة في الراليات الصحراوية الطويلة ألا وهي رالي المغرب، كان موسماً طويلاً وحافلاً، سعيت بجدية للفوز بجميع ألقاب البطولة وحصلت على نتائج مميزة في جميع الجولات، فزت بلقبين وأصبحت وصيفاً في المكسيك وفزت بمنصة تتويج في الأرجنتين عدا رالي داكار الذي عانيت منه، على أية حال، عالم الراليات مليء بالمفاجآت والأحداث، فأي عطل في السيارة أثناء السباق يكلفك النقاط الثمينة»، هذا هو سر نجاح البطل إذن، هذا هو سر استمرار منجزاته، وسر مشهد الإنجازات التاريخية والمنصات العالمية التي نعيشها ولا نشبع منها في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية. هنيئاً للراعي الرسمي لفريقه عبداللطيف جميل للسيارات بالبطل «يزيد الراجحي»، وبمنصة التتويج في المغرب، هنيئاً لنا أبناء المملكة العربية السعودية، الذين سمعوا بهذا النبأ في المناسبة العزيزة على كل قلب سعودي، ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ، الملك الذي في عهده حصلت الأمجاد الجديدة والأرقام القياسية في جميع المجالات، فجاء هذا الإنجاز للبطل «يزيد بن محمد الراجحي» ليكتمل به مشهد الفخر والاعتزاز. عبدالله بن محمد آل شملان