حينما قدم كريستيان رونالدو إلى هذا الوطن العزيز كانت كل الأنظار موجهة إليه بين متفائل ومتشائم وبين مؤيد ومعارض خاصة وأنه قد قيل بأن عقده مع النصر مكلف جداً حتى صار حديث الكثير من الناس بالداخل والخارج بل سمعت من يسخر من هذا الاتجاه بصوت نشاز وأن عقد هذا النجم مع النصر سوف يمتد لمدة عامين ونصف العام بداية من عام 2023 وسيتقاضى رونالدو راتبًا سنويًا تصل قيمته إلى 200 مليون وبعد مضي أشهر قليلة من انضمامه إلى النصر اتضحت الرؤية وتفتحت رغبات الأندية لتكرار ما فعله النادي الأول النادي العريق النصر بالتعاقد مع نجوم الرياضة على اختلاف مراكزهم ومواطنهم وأنديتهم التي ينتسبون إليها وهذا لاشك ولا ريب كان هو اتجاه الدولة -أعزها الله- ممثلة بوزارة الرياضة مما سيكسب تلك الأندية أنديتنا الرياضية المهارات المختلفة والقوة وعظيم الآمال بتحقيق انتصارات كبيرة داخلية وخارجية اتضحت نتائجها بما حققه النصر في الفترات الأخيرة من انتصارات وربما تختم بالحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-. وبصراحة الحق يقال إن هذا النجم أصبح له تأثير بارز في ما يهم الرياضة والرياضيين خاصة في ناديه النصر إذ أنه لم يكتف بجلب نجوم الرياضة إلى ناديه بل تعداه إلى الأندية الأخرى وفوق هذا أبان اهتمامه بصحة منتسبي النادي أخص اللاعبين رياضياً وجسمياً وفكرياً وذلك حينما دعا إلى جلب أو التعاقد مع أفضل المتخصصين في مجال التغذية بالعالم ليحقق لناديه تمام الصحة والسلامة الغذائية مما دفع نادي الاتحاد ليكرر تجربة كريستيان الناجحة داخل النصر وذلك حينما حسم نادي الاتحاد السعودي التعاقد مع اختصاصي التغذية فيتور هوجو تكسير؛ وكان اختصاصي التغذية في النصر جوزيه بليسا، قد صرح في وقتٍ سابق، بأن تواجد رونالدو في النادي، ألهم زملاءه لاتباع "نظام غذائي أكثر صرامة والتدريب بشكل مكثف. ومن هنا يبدو أن صفقات الأندية السعودية مع أولئك النجوم لن تقتصر فقط على التعاقد مع أفضل اللاعبين والمدربين في العالم، وإنما امتدت إلى أبعد من ذلك، وبما يتناسب مع الثورة الهائلة التي يشهدها القطاع الرياضي السعودي الطموح؛ وهنا أرى ألا ننسى أن نشير إلى الجوانب الإنسانية التي طرقها هذا النجم والتي منها مقابلته للطفل الأعمى وتلك الفتاة الصغير وختاماً فهذا النجم ذو أريحية فذة بين بني جنسه نتمنى له إقامة مريحة في بلادنا الغالية ومشواراً رياضياً ناجحاً وبالتوفيق والسداد.