مؤخراً فوجئ الجميع بإطلاق نادي الهلال فريقاً خاصاً في رياضة الفروسية على نطاق قفز الحواجز تحت مسمى «أزرق الرياض»، ليكون ممثلاً للنادي العاصمي في البطولات المحلية والقارية والعالمية، وحينها أشاد الاتحاد السعودي للفروسية عبر تدوينة له في حسابه الرسمي في التويتر بقوله: «نرحب بإعلان نادي الهلال تأسيس فريق أزرق الرياض لقفز الحواجز.. ونتطلع إلى تأسيس فرق سعودية أخرى مستقبلاً»؛ وذلك لأن الاتحاد رأى هذه الخطوة حلاً استراتيجياً واقعياً، للقيام بمهمة النضج الإداري والحقيقي المواكب لتطلعات القيادة الرشيدة والقيادة الرياضية في المجال الرياضي. فعلها سعادة رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن سعد بن نافل بإطلاق الفريق، لأنه يعلم علم اليقين بأن قصة الفروسية في المملكة عريقة، ومستقبلها واعد، ورأى من حق النادي أن يكون جزءاً من تلك قصة ذلك المستقبل عبر فريق أزرق الرياض لقفز الحواجز، وذلك للمساهمة في الحفاظ على موروث وطننا العريق، ورفع راية المملكة خفاقة في المحافل العالمية. وعلى الرغم من أن الفريق ضمّ عدداً من الفرسان والفارسات الذين حققوا نجاحات كبيرة في مختلف البطولات طوال مسيرتهم في رياضة قفز الحواجز، حيث ضم الفريق كلاً من الفارس عبدالله الشربتلي، ورمزي الدهامي، وعبدالله الراجحي، وخالد المبطي، والألماني ديفيد ويل، وأخيراً الفارسة دلما ملحس، إلا أن التفاؤل كبير وعريض بأن نادي الهلال سيتيح لمن يستحق مستقبلاً من نجوم الفروسية في مناطق ومحافظات المملكة الالتحاق بالتجربة الرياضية الحقيقية الكاملة بالنادي؛ إذ إن هذه الرياضة بدأت تنتشر ويتعالى صوتها بين جيل الوطن الحالي نتيجة شهرة واقع الرؤية السعودية 2030، وإيجابية وزارة الرياضة في الانسجام التكاملي مع الأندية الرياضية في التأثير والمتعة. نادي الهلال، وبالفكرة والاتجاه، قدم بهذه المبادرة للأندية السعودية الشيء الكثير، من أجل رفعة أداء نشاط الفروسية، وخدمة الوطن، وارتفاع مستوى الفرسان والخيالة، وأسهم في تحركات غير مسبوقة. ولأن «جينات هذا النادي العملاق» الوطنية وعالية الهمة بامتياز دائماً فيما يخدم وطننا، ويحقق أهداف ولاة أمره، فالمؤكد أن فريق «أزرق الرياض» مشروع سعودي وطني، يعبّر عنه الاتحاد السعودي للفروسية بإضافة بأن يكون مثل فريق أزرق الهلال فرق أخرى في أندية المملكة، في مسار يمتزج فيه الشغف الفروسي وحب الإنجازات مع الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والوطن.. وهو الأمر الذي يساير نادي الهلال في كل أوضاعه. نافذة هلالية رياضية بقيادة إدارة واعية ومحترفة، تعزز من الوجود الوطني خارج الحدود، وتشرع أبواب الأمل لصناعة تجارب أخرى ممتدة لأنديتنا الرياضية، التي يجب عليها أن تكتشف وتصقل وتنمي المواهب في جميع الرياضات. سنشجع فريق أزرق الرياض من أجل الوطن، وسنكون بانتظار الفرصة التاريخية لمن يستحق من أبطاله؛ ليركب قطار الإنجاز تلو الإنجاز بالخبرة والعطاء؛ فكل شيء يبهج قسمات وجه الوطن السعودي يبهج الكون كله بعيوننا.