للشاعرة سحايب نجد، صدر في عام 2004م، من القطع الصغير، وصمم لوحة الغلاف الفنانة أحلام أحمد، وبلغ عدد صفحاته «120» صفحة، وقامت بكتابة مقدمته الجوهرة بنت محمد العنقري نقتطف منها: «في زمننا الذي أصبحنا نفتقد فيه ذلك الشعور بالأمان الساكن المطمئن والغير مُهدد تطل علينا بين حين وآخر نسمات باردة.. تدعم نوع من الحلم الجميل.. تذكرنا بمشاعر عذرية تحركها كلمات شعرية.. تقرأها مرة وتكرر قراءة بعضها مرات.. سحايب نجد في قضاياها.. مذنب وحاكم.. شك وأسباب وفق خضم كل هذه المشاعر.. تشد سحايب نجد وسادة الواقع بحجارة الأطفال.. وتنتخي بالقادة.. لتكون بذلك شاملة في طرحها قوية في تعبيرها». وتنوع الديوان ما بين القصائد العمودية، وقصائد النثر، التي تفيض بالمشاعر الصادقة، والشوق، والحنين، ليعانق هذا البوح مزوح السحايب التي أمطرت أعذب الحروف، وأجمل القطرات من السحاب. تقول الشاعرة سحايب نجد عن هذا الإصدار: «أصبحت في كل آهاتي أعاصر حرفاً وأعانق حرف في (مجموعة الأحرف). وها أنا ذا أجمع في ذاتي كل تلك المشاعر لأجد نفسي هناك في الأعلى بين أحضان (السحايب) وتحورت مشاعري لتخرج من داخلي آهات لا بل أحرف تعبر عن مواقف وأشخاص وقلوب مرت عليّ. وعندما يغوص الواحد منا في بحور الشعر فإنه يجد كل لحظة شيئاً جيداً يعجبه ويحتويه دون أن يشعر فأنا بأقل تعبير لست شاعرة ولكن (الشعر ذاتي). وجاء في غلاف الديوان الأخير كلمة للملحن صالح الشهري منها: «ليس من قبيل المبالغة حين أقول تجد امرأة تهطل شعراً مثل السحاب وتحوي كل هذا التماذج بين رقة المشاعر ووضوح الصورة، وبالتالي فلا غرابة في أن تغدو لحروفها عشيق مجنون.. ولأنها عجيبة باختصار فتقرأ فيضاً من غيض الشاعرة الملهة سحايب نجد. أيضاً كلمة للملحن عادل الصالح: «سحايب نجد هتان يغرقنا بقصائد تتهادى عذوبة وإحساساً، وكل قطرة تضج حروفاً تكسوا صحراء القصيد ربيعاً تتلالا زهوره فتنتاً ودلالاً وتنهل منها لحن ساحر يسلب الألباب». ومن قصائد الديوان نختار هذه القصيدة الغزلية بعنوان «وليف الروح» منها: ياللي ملكت الروح عن جملة الغير أنت الوحيد وخافقي عاشق رضاك لك بالمحاني عطش شوق وتقدير والعمر يزهى لا طرالي محياك رمش العيون السود كله محاذير والعمر واقف بين فقدك ورجواك تلوم قلب فقدبك أجمل تعابير بأسط معانلي الحب قلبي تمناك لاصار حبك شعر مايبيله تفاسير وشلون يكمل قاف القصائد بلياك لك في داخلي يالغلا مرتع الطير تزهر ورود العمر دامي بدنياك