أكد المهندس مروان بن عبدالرحمن العليان الأمين العام والرئيس التنفيذي لهيئة الفروسية، أن العاصمة السعودية الرياض باتت مركزًا لعالم سباقات الخيل ومحطّ أنظار العالم، وقد استقبل النادي في النسخة الحالية من كأس 2023 (السباق الأغلى في العالم) رقماً غير مسبوق من طلبات المشاركة، تجاوز عددها ال1400 طلب من 22 دولة مختلفة، وهي أعلى نسبة مشاركة محلية في تاريخ «كأس السعودية» منذ انطلاقها في 2020م. وتطرق العليان في حواره إلى الدعم الذي تجده الفروسية السعودية من القيادة الرشيدة حفظها الله، التي أوصلها إلى أحد أبرز قطاعات الفروسية حول العالم، مشيراً إلى الدور المناط بهيئة الفروسية في رفع مستوى الرياضات المعنية بها في المملكة وفق رؤية 2030. وفيما يلي نص الحوار: نعمل على تحويل الفروسية السعودية إلى بيئة خصبة للاستثمار الدولي * بمناسبة كأس السعودية بنسختها الرابعة، ماذا عن التنظيم الفني للحدث الفروسي العالمي؟ * يسير على قدم وساق، وكل المؤشرات تبين أننا سنواصل النجاح في التنظيم والاستضافة الناجحة لهذا الحدث العالمي، فبدعم القيادة الرشيدة حفظها الله وإشراف الأمير بندر بن خالد الفيصل تم زيادة قيمة جوائز كأس السعودية منذ العام 2022 إلى 35.1 مليون دولار، وتتضمن الجوائز المالية أغلى شوط سباقات خيل في العالم بقيمة تبلغ 20 مليون دولار. * ماذا عن كأس السعودية 2023 وآخر الاستعدادات؟ * بدايةً أود التأكيد على أن الوسط الفروسي عموماً يثمن دعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الدعم اللامحدود للقطاع الفروسيّ، ويثمنون المتابعة الدائمة والمستمرة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحرص على تطور ورفعة رياضة الفروسية، ويوجه دائماً بتسخير جميع الإمكانيات في سبيل أن تصل هذه الرياضة الأصيلة إلى المستوى الذي يليق بمكانة المملكة في جميع المجالات. وكأس السعودية هي إحدى ثمار رؤية 2030، والحقيقية أن النادي يسير بتطور كبير يوازي نظراءه على مستوى العالم، بقيادة وإشراف الأمير بندر بن خالد الفيصل الذي يوفر كل الدعم اللازم للزملاء في النادي وهو ما يظهر هذه النتائج العظيمة. * كيف رأيتم تفاعل الوسط الفروسي حول العالم؟ * لا شك تفاعل كبير والرياض باتت مركزًا لعالم سباقات الخيل ومحطّ أنظار العالم، وقد استقبل النادي في النسخة الحالية 2023 رقماً غير مسبوق من طلبات المشاركة، تجاوز عددها ال1400 طلب من 22 دولة مختلفة، وهي أعلى نسبة مشاركة محلية في تاريخ "كأس السعودية" منذ انطلاقها في 2020م. * ماذا عن تفاصيل أمسيتي الكأس؟ * ستفتتح السباقات في ال24 فبراير المقبل بتحدّي الخيالة الدوليين، في منافسة للفرسان، وبمشاركة سبع فتيات وسبعة فتيان قادمين من أستراليا وأوروبا واليابان والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى مشاركتين محليّتين، وينافس الخيالة بصفتهم الفردية في أربع جولات، على جائزة 100,000 دولار أمريكيّ، على صهوة الجياد المدربة محليًّا فقط، وتقام السباقات على الأرضيتين الرملية والعشبية، بمسافات مختلفة تتراوح بين (1200 متر) إلى (1800 متر). كما تزداد إثارة السباقات، عبر سباق الهانديكاب السعوديّ الدوليّ، المقام على مسافة 2100 متر، الذي تبلغ جائزته المالية 500 ألف دولار، المخصص للجياد المدرَّبة في إحدى دول السباقات المسجّلة، ضمن المجموعة الثانية والثالثة لدى الاتحاد الدوليّ لسباقات الخيل، إضافة إلى سباق المليون دولار ب"كأس المنيفة" المصنف فئة ثانية، المخصّص للخيل العربية الأصيلة، و"كأس طويق" للخيل المدرَّبة محليًّا. أما يوم 25 من فبراير، اليوم الثاني من السباقات، فيشهد السباق الأغلى في العالم، على شوط كأس السعودية المصنفة فئة أولى عالميًّا،البالغة جائزته المالية 20 مليون دولار، على مسافة 1800 متر بالمسار الرمليّ، وذلك في ختام الأمسية التي تشهد 8 سباقات أخرى تتنافس فيها الخيل من جميع أنحاء العالم على الأرضيتين الرملية والعشبية. * كيف رأيت نتائج تنظيم كأس السعودية في المملكة وآثارها على المستوى الدولي؟ * بنظرة موضوعية منصفة، النتائج الإيجابية كثيرة والآثار الإيجابية على المستوى الدولي واضحة، إذِ استضافت المملكة ثلاث نسخ لكأس السعودية، في سباقات الخيل، وهي البطولة الأغلى في العالم لسباقات الخيل، كما تم تصنيف السباقات ضمن المجموعة الدولية الثانية عالمياً، بالإضافة إلى تصنيف كأس السعودية دولياً من ضمن سباقات الفئة الأولى G1 عالمياً، وكذلك تصنيف كأسيْ الملك فيصل والأمير عبدالله الفيصل. * كيف تستثمرون حدثا عالميا ككأس السعودية في إظهار الصورة الحقيقية للوطن؟ * نحن ننظر لكأس السعودية بأنها كرنفال رياضي ثقافي اجتماعي، والأمير بندر يوجه منسوبي النادي بقيادة الزميل زياد المقرن على هذا الأساس، لذلك يفعّل النادي الشراكة مع وزارة الثقافة منذ النسخة الثانية وهي مستمرة لكافة النسخ المقبلة. * ما الدور المناط بكم في هيئة الفروسية؟ * بعد دراسة وافية ومعمقة في الوضع الفروسي في المملكة وكموطن للخيل منذ توحيد البلاد، خرجنا بأربعة أهداف استراتيجية، بهدف إعادة الفروسية إلى جذورها وأن تكون المملكة المركز العالمي لكل ما يعنى بالخيل، والأهداف تتلخص أن نكون مميزين في رياضة الفروسية عموماً وفي مشاركتنا الخارجية والداخلية، وأن نكون جهة رائدة في الاهتمام بالخيل ورعايتها، وهذا يتطلب العناية الصحية من خلال الطب البيطري، وكذلك إعادة المملكة كموطن للخيول الأصيلة، من خلال تهيئة بيئة ذات جودة عالية في تربية الخيل في مختلف أنحاء المملكة، إلى جانب تهيئة بيئة مناسبة تشجع للاقتصاد الفروسي، وتخلق فرص الاستثمار في الخيل من الداخل وجاذبة للمهتمين بالخيل من الخارج. * ما دور الهيئة في الاهتمام بالخيل ورعايتها؟ * يتطلب ذلك العناية الصحية من خلال الطب البيطري، ومن ذلك تحديد مسارات وظيفية واضحة للمهن البيطرية المتعلقة بالخيل، ونهدف أيضاً إلى إنشاء مستشفيات وعيادات جديدة وتقييم آليات لتسهيل استثمارات القطاع الخاص، وبلا شك نبحث آلية إنشاء لمرافق الحجر الصحي. * ماذا عن صناعة رياضات الفروسية والاستثمار بها؟ * نعمل في الهيئة على تهيئة بيئة مناسبة تشجع للاقتصاد الفروسي، وتخلق فرص الاستثمار في الخيل من الداخل وجاذبة للمهتمين بالخيل من الخارج، وندرس العديد من القرارات بالتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ ذلك، منها تبسيط عمليات الاستيراد والتصدير ذات الصلة بقطاع الخيل، كذلك تقديم الحوافز التنظيمية للشركات المحلية والمستثمرين الدوليين من أجل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في قطاع الفروسية.
