برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان؛ أقامت وزارة التعليم احتفالية "يوم التأسيس" بديوان الوزارة تحت: شعار "يوم بدينا"، والتي شملت فعاليات عدة تجسّد مظاهر الفخر والاعتزاز بتاريخ المملكة منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون. وأكد وزير التعليم في كلمته بهذه المناسبة على أن الجميع يحتفي بكلّ فخرٍ واعتزازٍ بيوم التأسيس؛ مستحضراً المقولة الراسخة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي يقول فيها: " إن احتفاءنا بهذه الذكرى، هو احتفاء بتاريخ دولة، وتلاحم شعب، والصمود أمام كل التحديات والتطلع للمستقبل" والمقولة الراسخة لسموّ سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، التي يقول فيها: "لدينا عمق تاريخي مهم جداً، يتلاقى مع الكثير من الحضارات". وبيّن معاليه أن ذكرى يوم التأسيس لهذا الكيان الشامخ قبل أكثر من ثلاثة قرون تُعد مناسبة لها أهمية بالغة في ربط حاضر المملكة العربية السعودية بماضيها وإبراز عمقها التاريخي، والعودة بالذاكرة إلى الرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس، وقدموا التضحيات ؛ لتنعم هذه البلاد المباركة بنعم الأمن والأمان والرقي والازدهار الذي نشهده اليوم. وأضاف معاليه أن المملكة تعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين، وسموّ ولي عهده الأمين -أيدهما الله- نهضة شاملة على جميع الأصعدة، ومن جوانب هذه النهضة اللافتة العناية بالتعليم لاسيما تعليم تاريخنا الوطني، حيث إن للتاريخ دوراً كبيراً في تعزيز الولاء والانتماء لوطننا ولقيادته الرشيدة والاعتزاز بجذوره الراسخة، منذ ما يزيد على ثلاثة قرون، بداية من عهد الإمام محمد بن سعود ووصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. ووجه معالي وزير التعليم في ختام كلمته الشكر والعرفان لسموّ أمير منطقة الرياض لحضوره وتشريفه هذه المناسبة الكريمة، راجياً من الله عز وجل أن يحفظ لوطننا العزيز قيادته الرشيدة، وأن يسددها لكلّ ما فيه خير بلادنا وعزّها. وتنوّعت مظاهر الاحتفالات داخل ديوان الوزارة، حيث بدأ الحفل الرئيس بالسلام الملكي الذي قدمته أول فرقة سعودية كشفية طلابية موسيقية من طلبة التعليم العام بإدارة التعليم في محافظة جدة، وآيات عطرة تلاها الطالب أيهم الزايد بالمرحلة الابتدائية، فيما شهد الحفل إقامة معرض للفنون البصرية يحكي قصة التأسيس، وكذلك فعالية "راوي التأسيس"، إلى جانب عدة فعاليات تراثية، منها الصقّار والخوص والسبح، إضافةً إلى حياكة البشوت. وقدّم الطلاب والطالبات الذين يمثّلون عدداً من إدارات التعليم بالمناطق أوبريتاً غنائياً وطنياً، يستعرض تاريخ ومراحل التأسيس، منذ بداية تأسيس الدولة السعودية في عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون إلى العهد الزاهر تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، من خلال سبع لوحات فنية؛ اللوحة الأولى العصر الراهن، والدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية، والدولة السعودية الثالثة، إلى جانب لوحة أبناء الملك عبدالعزيز، والعهد الزاهر، واللوحة السابعة الرؤية والتعليم. وتنفّذ وزارة التعليم فعاليات يوم التأسيس على مستوى ديوان الوزارة والجامعات ومعاهد وكليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكذلك إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات، والملحقيات الثقافية في الخارج؛ للتأكيد على قيمة الوعي والمعرفة لدى النشء بعمق وامتداد تاريخ الدولة السعودية وارتباط ماضيها بحاضرها ومستقبلها؛ مستلهمةً عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين ساهموا في مراحل بناء الدولة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- وما يشهده من تطورات واسعة على مختلف المجالات.
