ذكرى يوم التأسيس محفورة في ذاكرة الوطن؛ فهي مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات. واليوم 1444 هجري هو يوم الحصاد؛ بناء وتعمير ونهضة وتطوير، لسعودية عصرية يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بكل اقتدار وفخر واعتزاز والشعب من خلفهم بعد الله. ثلاثة قرون حافلة بالعطاء والإنجازات ومسيرة عطرة لآل سعود على مر السنين، السعودية تاريخ وحضارة إلى عهد سيدي سلمان وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، في هذا الوطن السعودي شعب جُبل على حب قيادته ووطنه، فالسعودية ومنذ تأسست تفخر بأنها الحضن الدافئ للمحتاجين؛ وعوناً بعد الله على استقرار أمن الكثير من الدول والأشقاء العرب. الوطن مُزج بدم وعقل وروح وجسد، ولضمان تنامي هذا الشعور جيلاً بعد جيل، أصبح لزاماً علينا أن نحرس هذه الشجرة المباركة التي غُرست بذرة ومنذ وقت مبكر هذا الوطن الكبير الذي هو قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كان قبل توحيده مسرحاً للفوضى والخوف حتى أراد الله لهذا البلد الآمن أن تسير فيه الحياة الطبيعية؛ وفق الله الملك عبدالعزيز ورجاله، وبعد كفاح مستميت استقرت الحياة التي جاءت ثمرة جهاد ونضال كفاح، حتى عاد لهذا الوطن هيبته وللنظام احترامه وأشاع الطمأنينة في نفوس القبائل، لتصبح المملكة بفضل من الله بكل أجزائها وحدة متكاملة متماسكة يتساوى فيها أمام شرع الله القوي والضعيف، وتعاقب على دفة الحكم من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- وكل منهم قدم سجلا عطرا حافلا بالإنجازات والمشروعات التنموية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-، هذا العهد الذهبي الذي تعيشه المملكة وشعبها الوفي والطفرة والحضارة والتنمية التي شملت جميع مدن وقرى وهجر هذا الوطن في جميع أوجه الحياة حتى أصبح هذا الوطن وشعبه مثالاً يقتدى به في وفائه مع قيادته، في الوقت الذي تعصف فيه المشكلات بكثير من بلدان العالم وتموج بالصراعات والتقلبات حققت بلادنا ملحمة تنمية فريدة الكل التف حول هذه القيادة وهذا الوطن، نعم إن قيادتنا ووطننا غير، فيجب أن لا نعطي الفرصة لخائن أو حاسد أو حاقد للنيل من أمننا وقيادتنا.