رفع شتاء جازان معدلات مؤشر السعادة في المنطقة بنسبة 85%، ودمج الحاضر بالماضي، حيث استعاد الزوار والأهالي ذكريات مواهب الآباء والأجداد في الزمن الجميل قبل 50 عاما ماضية، في وقت حظيت فعاليات القلعة الدوسرية الشعبية والتراثية بإقبال كثيف، جسدت معها التاريخ والحضارة، وأشهر الألعاب الشعبية. إرث خاص عادت الألعاب الشعبية القديمة البسيطة والمشهورة في منطقة جازان إلى الظهور والممارسة من جديد، وأحيت إرثا خاصا تميزت به المنطقة منذ عقود طويلة، وظلت صامدة في وجه المتغيرات الحياتية والتطور التقني، حيث توارثت الأجيال هواية ممارسة الألعاب القديمة، والتمسك بها، على طريقة الآباء والأجداد، في وقت حققت الألعاب الشعبية 8 أهداف ممثلة في: تحقيق صورة زاهية لبساطة الحياة، وتآلف القلوب، والعفوية، والبساطة، والتماسك وتقوية الروابط الاجتماعية، والمشاركة الإيجابية، ونشر مظاهر الفرح، والتنافس والحماس. 20 ألف زائر رصدت عدسة "الرياض"، في جولة ميدانية مشاعر الفرح والسرور لدى زوار القلعة، ومشاركتهم في الألعاب والفعاليات، وبلغ زوار فعاليات القلعة 20 ألف زائر في 5 أيام، وسط تنظيمات مميزة، ومشاركة الفرق التطوعية، وتمثلت أبرز الألعاب المنفذة في: ألعاب الشقلة، وطاق طاق طاقية، والمرقع، والكندي، والزقوة، والوثب، والبربر، وشد الحبل، وصياد السمك، والقرقر وغيرها من الألعاب التي اشتهرت بها المنطقة قديما، إلى جانب الفعاليات الغنائية، والمكتشف الصغير، ومعرض الحرف اليدوية. توارث شعبي أكد عضو اللجنة السعودية لرياضة الألعاب الشعبية موسى بن علي نامس، الدور الرئيسي للألعاب الشعبية في حياة أهالي جازان قديما، وإسهامها في بث روح الحماس والمنافسة والتسلية والمرح لاعتمادها على المهارات والقدرات البدنية، وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء، والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسب، مشيرا إلى أن الأطفال والشباب أدوا تلك الألعاب بهدف الترفيه، وشغل أوقات فراغهم وأسهموا بشكل فاعل في المحافظة على التراث الشعبي المتوارث في المنطقة من الاندثار.