تسعى حكومة المملكة، ومن خلال وزارة الحج والعمرة لتيسير كل ما يتعلق بالحج والعمرة سواء للداخل أو للخارج، ووضع كل التسهيلات الممكنه له، فيوم الاثنين الموافق 9 يناير الحالي انطلق "مؤتمر ومعرض وخدمات الحج والعمرة" أكسبو الحج 2023 في جدة، ويعتبر من المؤتمرات الكبرى التي تتضمن 23 جلسة، واستضافة 57 وزيراً ورئيس وفد، وهناك 70 متحدثاً، منهم 11 متحدثاً دولياً، وتشمل 90 ساعة تدريبية، و36 ورشة عمل، وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة. هذا الاهتمام الكبير بتناول وتطوير كل ما يتعلق بالحج والعمرة، التي هي استكمال لتحقيق رؤية المملكة 2030 بالوصول لرقم 30 مليون معتمر، وهذا ما تقوم به الوزارة من جهد وعمل كبير في تطوير منظومة الحج والعمرة. وخلال هذا العام قامت وزارة الحج والعمرة بوضع تكلفة "الحج" بمتناول الجميع بحيث أصبحت تقارب تكلفة قسط عقاري أو شراء سلعة ترفيه كجوال أو نحو ذلك، والدولة عملت على هذه التكلفة لتيسير تكلفة أمام الجميع وتتاح الفرصة لهم وهي ليست بهدف الجباية أو تحصيل أرباح ومبالغ مبالغة بها، بل الهدف هو إتاحة الفرصة والتيسير لأبعد مدى ممكن ومتاح، ومن يقارن الأسعار الحالية مقارنة مع ما قبل الجائحة ورغم التضخم العالمي إلا أننا نجد أن الأسعار تؤكد على متانة الاقتصاد الوطني ولله الحمد، وتعافيه من جائحة كورونا وما تبع الجائحة من إغلاقات والتي تعافت منها المملكة خلال فترة وجيزة وقصيرة تسجل من أفضل الدول التي سارعت بالتعافي من الأزمة العالمية للجائحة. والدولة تضع كل اهتمامها وتتلمس حاجة المواطن والمقيم، ووضعت رؤية واضحة لضيوف الرحمن. من ينظر لتكلفة الحج والعمرة اليوم، مع تسهيلات التي تقدمها الجولة والخدمات فهي تعتبر متاحة للجميع وبدون تكلفة نهائيا، فتوسعة الحرم والمياه والخدمات بكل ما يتعلق بها، تتحملها الدولة وهي مكلفة جدا، ولكن وضعت أولوية لضيوف الرحمن من حجاج أو معتمرين، وهذا ما تسير المملكة منذ تأسيسها بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أعلى وأرقى وأفضل الخدمات على أعلى مستوى، واليوم تقدم أيضا تنظيمات وترتيبات الحج بتكلفة تعتبر هي الأقل بظروف اقتصادية صعبة عالميا، ولكن تجاوزتها المملكة بقوتها وحسن إدارتها الاقتصادية ولله الحمد.
