انتهى مونديال قطر 2022 بكامل أسراره، وتوج منتخب الأرجنتين بطلاً للعالم في لوحة فنية ستكون خالدة في الذاكرة بعد الفوز على منتخب فرنسا 4 -2 بركلات الترجيح، أخيراً حقق ميسي ورفاقه الحلم المنتظر، وأكد علو كعب التانغو في كأس العالم 2022م. في الواقع كرة القدم أنصفت ليونيل ميسي باللقب الأهم والأغلى في مسيرته الكروية، وأعادت ذكريات مارادونا المتوج بمونديال 86م، ليحجز مقعداً مع أساطير كرة القدم بيليه، ومارادونا، وزيدان. دموع الفرح والسعادة لم تتوقف عند ميسي ورفاقه فقط بل وحتى الجماهير الأرجنتينية، في قصة كانت الأعظم في تاريخ كرة القدم في الأرجنتين. البرغوث الأرجنتيني صاحب 35 عاماً و26 مباراة مع منتخب الأرجنتين في تاريخ كأس العالم، والذي أعلن أنها المشاركة الأخيرة له، توج احتفاله مشابهاً للأسطورة الراحل مارادونا بعد أن رفع الكأس مثلما فعل في كأس العالم 1986م، وهو اللقب الذي توج فيه التانغو قبل نسخة مونديال قطر 2022م. ولكن بعيداً عن ما فعله ميسي من إنجاز أبهر به العالم، إلا أن هناك وقفة لنجاح تاريخي لن تنسى في مسيرة كأس العالم ألا وهو نجاح قطر في احتضان البطولة، فالتنظيم المميز والبنية التحتية وسهولة تنقل الجماهير وغيرها كان الرد الأمثل والأجدر في إسكات المشككين من حملات التحريض الإعلامي، لتصبح قطر أكثر الدول تسجيلاً للأهداف في مرمى المغرضين، لتحسم لحظة الفرح ويتزامن تنظيم كأس العالم مع اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة في 18 ديسمبر لترسم الفرحة فرحتين: تنظيم مميز ويوم الاستقلال. الأفراح كانت مستمرة في مونديال قطر 2022، فالمنتخبات العربية كانت لها بصمة واضحة من الجانب الفني، فالمغرب كتب إنجازه كأول منتخب عربي أفريقي بعد أن أسقط بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، ولا ننسى فوز الأخضر السعودي على حامل اللقب، ونسور قرطاج على الوصيف منتخب فرنسا. بعد تتويج الأرجنتين بكأس العالم 2022، ومتابعته من كل أطياف المجتمع في العالم عبر شاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي والإذاعة وغيرها من فرح وحزن وبكاء، وتميز قطر في التنظيم على مدار تاريخ بطولات كأس العالم، لا بد من كلمة حق: شكراً لدولة قطر حكومةً وشعباً على إبهار العالم ونقل صورة مشرفة نفخر بها جميعاً، شكراً لميسي ورفاقه على إسدال ستار مسيرة كروية لن ينساها الزمن وستكون قصة ملهمة للأجيال المقبلة في عالم كرة القدم، باختصار عشنا أياماً كان عنوانها: «مونديال قطر.. ليس مجرد كرة قدم»، ودمتم سالمين.
