اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تصريحات نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مخيبة للآمال. وحذر بلينكن في كلمة له أمام مؤتمر تعقده منظمة "جي ستريت" في واشنطن، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، الحكومة الإسرائيلية القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو من أي ضم أو توسيع للمستوطنات. وذكر بلينكن في أول تصريح لمسؤول في الإدارة الأمريكية، حول الحكومة الإسرائيلية القادمة :"كل شيء يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن وهوية إسرائيل على المدى البعيد، نحن ملتزمون بالحفاظ على أفق من الأمل". وقال المالكي في بيان له، إنه رغم ترحيبنا بالتصريحات إلا أنها "مخيبة للآمال، لأنها تتعلق بما سترتكبه إسرائيل من جرائم يحاسب عليها القانون الدولي، ووجب معاقبتها عليها وفرض عقوبات دولية عليها". وأضاف المالكي أن الحديث مع إسرائيل فيما "ترتكبه من جرائم لم يعد يجدي ويجب التفكير جديا، بفرض عقوبات رادعة عليها أسوة بما يتم في حالات مشابهة". ودعا الإدارة الأمريكية لترجمة المواقف والأقوال إلى أفعال وإجراءات عملية، كفيلة بوقف ممارسات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين، وجميع الإجراءات أحادية الجانب وغير القانونية، بما يضمن حماية حل الدولتين وبذل جهود سياسية حقيقية لاستعادة الأفق السياسي على الصراع. كما طالب وزير الخارجية الفلسطيني الإدارة الأمريكية، بسرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدسالشرقية، والوفاء بالتزاماتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية القادمة والمشروعة. وحث الفلسطينيون مراراً الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار المنطقة منتصف يوليو الماضي في زيارة قصيرة التقى خلالها نظيره الفلسطيني محمود عباس، بعد قضائه 40 ساعة في إسرائيل، على تنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه. وتصاعدت أخيرا حدة الانتقادات الفلسطينية للإدارة الأمريكية، جراء تلكؤها بتنفيذ أي من وعودها، بالإضافة إلى صمتها على ممارسات إسرائيل اليومية، في الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة وتوفير الدعم الكامل لها. ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات ليلية في مناطق مختلفة بالضفة، في حين قام مقاومون بإطلاق النار تجاه قوة من جيش الاحتلال بين "غوش عتصيون" والخليل، دون وقوع إصابات، وسبق ذلك إطلاق نار تجاه مستوطنة "عوفرا"، المقامة على أراض للفلسطينيين من بلدة سلواد قضاء بيت لحم. وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة، بالضفة تخللها اعتقال عددا من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال محمود النجار، عقب اقتحام منزل عائلته في بلدة بورين قضاء نابلس، فيما اعتقلت عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة إبداع شهاب مزهر، من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم. واقتحمت قوات كبيرة منازل العديد من الأسرى المحررين في بلدة عرابة جنوب جنين، واخضعت سكانها للتحقيق ميداني. وشدد جيش الاحتلال من إجراءاته العسكرية في منطقة شمال وشمال شرق محافظة رام الله والبيرة، ونصب عدة حواجز واعاق مرور وتنقل الفلسطينيين عبرها. ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً، على الطريق الواصل بين بلدة بيتين شرقي المدينة والمنطقة الشمالية لمدينة البيرة، وقامت بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق بالبطاقات الشخصية للفلسطينيين. وقام جيش الاحتلال بتفتيش المركبات الفلسطينية، عبر حاجز آخر نصبه على دوار عين سينيا شمالي رام الله للخارجين من المدينة. يأتي ذلك، فيما أطلق مسلحون، النار تجاه مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة قرب بلدة سلواد. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن "مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من سيارة مسرعة تجاه مستوطنة عوفرا شمال شرقي رام الله، دون وقوع إصابات". وذكرت أن المركبة التي نفذت عملية إطلاق النار انسحبت باتجاه مدينة رام الله. وأشارت إلى أن إطلاق النار "استهدف البوابة الخلفية لمستوطنة عوفرا". منوهة إلى أن قوات من جيش الاحتلال "بدأت تجري عمليات بحث وتمشط في المنطقة". وأغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة سلواد، قرب مستوطنة "عوفرا"، ومنعت المركبات الفلسطينية من التنقل عبر "شارع رام الله نابلس" المحاذي للمستوطنة. كما أغلقت قوات الاحتلال أغلق الشارع الرئيسي المحاذي لقرية اللبن الشرقي، جنوبي مدينة نابلس، واحتجزت عشرات المركبات الفلسطينية ومنعها من التنقل بين رام الله ونابلس. وأغلقت قوات الاحتلال، حاجز "بيت إيل" العسكري، المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب الإعلان عن وقوع عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا".