قالوا في المثل الشعبي "أبو طبيع ما يجوز عن طبعه"، ونحن نتابع الدوري السعودي للمحترفين، نستغرب من تلك الثقافة السائدة في بعض الأندية ابتداء من الإدارات ومروراً بالجماهير وانتهاء باللاعبين، ثقافة غريبة في التعامل مع الأحداث الرياضية، ففي الخسارة هم سبب المشاكل وعناوين الصحف وفي الفوز كذلك، حتى وهم متصدرون الدوري ومرشحون بقوة للحصول على اللقب فتجدهم كذلك، مشاجرات داخل الملعب، إيقافات على مستوى الدكة، ورمي القوارير وغيرها من المقذوفات من الجماهير، حتى الإداري الذي وضع لضبط مثل هذه المصادمات أحياناً يكون هو مصدر المشاكل و(حاصد الكروت الصفراء والحمراء). حتى تعودت لجان الانضباط على إصدار العقوبات لهذه الفرق المعنية، وشاهدنا مباريات بلا جماهير لأول مرة في دورينا. وما حدث في مباراة (الاتحاد وضمك) والذي انتهى بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف، وما صاحب الوقت بدل الضائع والذي تجاوزت ال15 دقيقة من مخاشنات ومشاجرات وتدخلات من الجهازين الفني والإداري انتهت بحالتي طرد للاعب الاتحاد (عبدالرحمن العبود) ولاعب ضمك (مازن أبو شرارة)، وما سيتبعها من قرارات متوقعة من لجنة الانضباط. السؤال الموجه للفريق المتصدر: لماذا هذه الانفعالية والتشنج؟ رغم أن المطلوب الآن وبعد هذه النقاط التي جمعها فريقه هو الهدوء وحصد النقاط أو على الأقل عدم الخسارة. كما يجب علينا كإعلاميين وبرامج تلفزيونية توجيه وتوعية المجتمع الرياضي لعدم انتشار هذه الثقافة، وتطبيق رسالة الرياضة العالمية وهي الأخلاق الرياضة واللعب النظيف.