طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت الخميس من الولاياتالمتحدة "وقفا فوريا" للمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحسب مكتبه. ونقل بيان باللغة العربية أصدره مكتب رئيس الوزراء، عن بينيت قوله في المحادثة إن إيران تقدم على "ابتزاز نووي باعتباره احد تكتيكات اجراء المفاوضات، وأن الرد المناسب يكون بوقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى". أشار نفتالي بينت "إلى شروع إيران في عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 % من خلال أجهزة الطرد المركزي المتطورة الموجودة في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض". واكد مصدر اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان رئيس الوزراء أشار الى "انتهاكات لغايات استفزاز إيران في القطاع النووي تحدث بالتزامن مع المفاوضات"، دون ان يفصّل هذه "الاستفزازات". من ناحية اخرى قال كبير المفاوضين النوويين الإيراني الخميس إن بلاده قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق. وقال علي باقري كني للصحفيين في فيينا "قدمنا لهم مسودتي مقترحا... يحتاجون بالطبع لدراسة فحص النصوص التي قدمناها لهم. إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، نحن في فيينا لاستكمالها". وأكد دبلوماسي أوروبي في فيينا تسليم المسودتين. وجاء الإعلان عن ذلك في اليوم الرابع من المحادثات غير المباشرة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بشأن عودة البلدين للامتثال الكامل لشروط الاتفاق. واستؤنفت المحادثات بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو سياسي من غلاة المحافظين، رئيسا جديدا لإيران. وكانت إيران قد قلصت بموجب الاتفاق برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها لانتهاك شروط الاتفاق. واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن اتفاقًا حول برنامج بلاده النووي هو "في متناول اليد" لكنّه مرتبط ب"حسن نية" الدول الغربية، معتبرًا أن المفاوضات التي استُؤنفت مطلع الأسبوع في فيينا "جدّيّة". وكتب الوزير في تغريدة ليل الأربعاء الخميس أن "اتفاقًا جيدًّا في متناول اليد إن أبدى الغرب حسن نية. نسعى إلى إجراء حوار منطقي ومتّزن وهادف للوصول الى نتيجة". وأشار إلى أن "محادثات فيينا جارية بجدّيّة ورفع العقوبات لا يزال الأولوية الأساسية".