أوشكت جامعة الأمير محمد بن فهد مع جامعة أريزونا الحكومية الأميركية، على إنشاء حرم جامعي مصغر للجامعة بمقر الجامعة في الخبر Micro – campus، حيث تمت موافقة مجلس أمناء الجامعة على ذلك. ووفق هذه الشراكة سيتمكن الطلاب سواء من الجامعة أو خارجها بدراسة الماجستير في تخصصات الإدارة الهندسية، كخطوة أولى ومن ثم طرح برنامج الماجستير في الابتكار والاستدامة وريادة الأعمال، ويمكن الطلاب الاستفادة من هذه البرامج الحصول على شهادتين معتمدتين من جامعة أريزونا وجامعة الأمير محمد بن فهد، بعد الانتهاء من الدراسة على نظام التوءمة في التعليم، علماً بأن جامعة أريزونا هي جامعة رائدة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وصُنفت ضمن أفضل الجامعات في الولاياتالمتحدة حسب التصنيفات المعتمدة عالمياً وخاصة في مجال الهندسة. بالإضافة إلى طرح هذا البرنامج أو برامج مستقبلية أخرى سيلعب الحرم الجامعي المصغر لجامعة أريزونا في داخل الجامعة دوراً في تطوير البحث العلمي، وكذلك تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين، كما ستعمل الجامعة مع جامعة أريزونا بوضع الخطوط العريضة للبرامج والخطط الدراسية إضافة إلى متابعة ذلك وفق المستجدات والمتطلبات الجديدة على أساس استراتيجية عملية تطوير المناهج بما يتناسب مع هذه المعطيات. وسيتم الانتهاء من توقيع الاتفاقية بعد إتمام كافة متطلبات الجهات ذات العلاقة في ظل التوجيهات الجديدة للتعليم العالي في المملكة حيال إيجاد شراكات عالمية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية. وتعد جامعة أريزونا إحدى الجامعات المهتمة بالشراكات الأجنبية ولها تجارب متعددة، إذ يوجد للجامعة حرم جامعي مصغر في الصين واندونيسيا، إذ أثبتت نجاحها في هاتين الدولتين، الأمر الذي شجع جامعة أريزونا أن تخوض التجربة في دول أخرى. هذا ولقد تم الاتفاق بين الطرفين على تخصيص موقع في الجامعة للحرم الجامعي المصغر، إضافة إلى الاتفاق على الخطط الدراسية وطرق التدريس وغيرها من عناصر العملية التعليمية. وفي تصريح له قال رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري: إن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الجامعة نحو الانتشار العالمي، وتنويع مصادر التعلم، كما تأتي هذه الخطوة في إطار إطلاق المزيد من البرامج الأكاديمية استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في عصرها الزاهر. موضحاً أن جامعة أريزونا تعتبر صاحبة فكرة الحرم الجامعي المصغر وانتشاره في بعض دول العالم، مضيفاً أن جامعة الأمير محمد بن فهد تطمح في طرح المزيد من البرامج والمسارات العلمية في إطار هذه الشراكة. وبين الدكتور الأنصاري بأن الجامعة بصدد الانتهاء من كافة المتطلبات للبدء بالمشروع رسمياً، مضيفاً أن مثل هذه الشراكات تفتح المجال أمام الطلاب لاختيار مسارات تعلمية متنوعة ومعتمدة، انطلاقاً من إيمان الجامعة بأهمية تنويع مصادر التعلم وبالأخص التعليم العالي، الذي يمنح الطلاب الفرصة للاطلاع على أحدث أساليب التعلم والتعليم، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي.