كمحب وعاشق لكرة القدم ومشجع كامل المواصفات أوجه هذه الكلمات لرئيس نادي الهلال فهد بن سعد بن نافل فيما يخص الحضور الجماهيري في مباريات الفريق على استاد الملك فهد بالرياض، فكما يعلم الجميع أن الاستاد تحفة معمارية ومنشأة رياضية تعد من أكبر الملاعب الموجودة لدينا وعدد المقاعد كبير جداً مقارنة بالملاعب الأخرى، وباب المقارنة بين ملاعب الرياض إذا حضر عشرة آلاف مشجع في استاد الأمير فيصل بن فهد يختلف تأثيرهم عن نفس العدد في استاد الملك فهد ومباريات الهلال ستكون على الملعب الأخير ولعل السبب الرئيس لكتابة هذا المقال هو اسعار التذاكر المبالغ فيها من قبل إدارة النادي وعدم استطاعة الغالبية للحضور للملعب ودفع قيمة التذكرة وما يترتب عليها من مصاريف أخرى، ولتكون الأمور أكثر وضوحاً قيمة التذكرة في واجهة الملعب مئة ريال والأطراف خمسة وسبعون ريالاً وخلف الأبواب خمسون ريالاً ومن المتعارف عليه أن أغلب الحضور من فئة الشباب وخصوصاً الطلاب. فلو افترضنا حضور البعض بسيارة أجرة والعودة أيضاً بالإضافة إلى تذاكر المباراة وربما وجبة عشاء لكان المبلغ عالياً جداً لدى الأغلب للمباراة الواحدة فكيف بمباريات الهلال في الرياض كاملة وهنا يضطرون لمشاهدة ذلك عن طريق الشاشة الصغيرة ويخسر الفريق دعم جماهيره التي لطالما كان لها دور كبير في تحقيق الانتصارات والبطولات على مر التاريخ، من المحفزات لحضور الجماهير هو ما يتم حالياً قبل كل مباراة من فعاليات ومسابقات مشوقة ولكن يصطدم المشجع بقيمة التذكرة العالية وهنا يأتي دور الادارة في استشعار اهمية الحضور الجماهيري، ولو نظرت إدارة الهلال في مراجعة أسعار تذاكر المباراة فهي الكاسب الأكبر بعد مبادرة دعم الحضور الجماهيري ففي كل الأحوال سيدر الحضور الجماهيري أكثر من 15 مليون ريال في الموسم وهذا يعد استثماراً مضموناً ودعماً جماهيرياً كامل المواصفات، جماهير الهلال بمختلف فئاتهم العوائل والشباب يمنون النفس بمراجعة الأسعار وتخفيضها ليتمكنوا من الحضور في كل مباراة.