يشهد وطننا الغالي نهضةً وتقدماً واسعاً في مختلف المجالات، بقيادة مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وذلك بفضل من الله وتوفيقه، وانطلاقاً من رؤية المملكة "2030" التي تضمنت منجزات وقفزات تنموية كبيرة، جسّدت مسيرة البناء والعطاء والتطلع إلى مستقبل مشرق بحول الله. وتوثيقاً لهذه المسيرة، والإنجازات العظيمة، صدر حديثاً عن معهد الإدارة العامة كتاب: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. رؤية ملك قائد"، عرفاناً بما سطرته قيادته الحكيمة لبلدنا الغالي من عطاء مثمر وبناء متواصل هدفه خدمة الوطن والمواطن، وكرسالة شكر وعرفان لهذه الجهود الخيّرة لمقام خادم الحرمين الشريفين القائد الفذّ الذي ازدان تاريخ الوطن بأعماله، ومن أبرز الشخصيات المؤثرة من أبناء الملك المؤسس الذين خدموا الوطن والمواطن. تصدّر الكتاب كلمة لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سليمان الراجحي: "تشهد مسيرة المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مُنجزاتٍ وقفزاتٍ تنموية عملاقة على مختلف الأصعدة. وجاء إطلاق رؤية المملكة 2030، وما صحبها من برامج ومُبادراتٍ ومشاريعَ ومستهدفاتٍ ذات نتائج طموحةٍ أمامَنا على أرض الواقع، بمثابة المرجعية الحضارية في مسيرة البناء والتنمية لحاضر ومستقبل وطننا الحبيب. متجاوزةً بالإيمان الصادقِ والعزيمةِ المتينةِ العالية كلَّ الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تُوفِّر في انتظام حركتِها، أو تعيق مسيرتَها". كما تحدث عن هذا الإصدار مدير عام معهد الإدارة العامة د. بندر بن أسعد السجَّان قائلاً: "لقد استطاع ملك الحزم والعزم أن يقودَ بلاده عبر تحوُّلات وطنية حاسمة، ويُقدِّم نموذجاً فريداً لرجل الدولة الناجح، وقائد التغيير والتطوّر التنموي والإداري والإصلاح والشفافية وفق وتيرة متواصلة لا تهدأ من العمل الجادّ والرؤية الحكيمة؛ وهو ما عزَّز بناءَ أركان الدولة الحديثة، وحافَظ على مكتسباتها ومقدراتها؛ حيث تعيشُ المملكة العربية السعودية حاليَّاً تحت قيادته واحدة من أزهى مراحل التطوُّر والتحديث وبناء المستقبل الواعد؛ ولذا فإنَّ أبلغَ ما يمكن أن يُوصف به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيَّده الله - أنه رائدُ التنمية الحديثة في المملكة، الذي اكتسب احترام وتقديرَ أبناء وطنه، وحازَ مكانةً متميزةً على المستويين الإقليمي والدولي". واستعرض الكتاب بالكلمة والصورة والمعلومة، مراحل حياة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأدواره التاريخية المختلفة، منذ نشأته، وتعليمه، والجوانب التي تميز بها اجتماعيّا وتربويّا وثقافيّا وسياسيّا، والمهام التي تولاها في مراحل مبكرة من حياته، بداية من تعيينه نائبًا لأمير الرياض ثم أميرًا للرياض، وتعيينه وزيرًا للدفاع ثم وليّا للعهد حتى تَقَلّد عرش المملكة العربية السعودية. وتضمن رصد الأرقام والصور القديمة النادرة، واللقطات الحديثة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حازت شخصيته على ثقة الأفراد والجماعات لما حققه من نجاح باهر وتاريخه الحافل بالإنجازات التي حققها على صعيد التنظيم الإداري لأجهزة الدولة، والتنمية الشاملة التي شهدت قفزات كبيرة في مجالات التعليم، والتدريب، والصحة، وكذلك التحولات الاجتماعية، فقد نال شهادات إشادة وفخر من قادة العالم وشخصيات بارزة دوليّاً، بجهوده الكبيرة أيده الله؛ فقد برزت حنكته القياديةَ والتنظيم الإداري الفاعل الذي يُسهم في العملية التنموية لكل ما من شأنه بناء وتطوير الوطن. وضم كتاب "رؤية ملك قائد" تسعة فصول ترتقي لتكون مرجعاً تاريخياً للباحثين والمؤلفين والكتّاب، توزعت على "215" صفحة، استعرض من خلالها رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في حرصها وشمولها التي أبرزت حنكته القيادية والتنظيم الإداري الفاعل الذي يُسهم في العملية التنموية لكل ما من شأنه بناء وتطوير الوطن، من خلال عزمه على تذليل معوقات التطوير لبناء الوطن، وتعزيز التنمية في المجال الإداري والمجالات التنموية الأخرى.. فقد نشأ رجل دولة من الطراز الأول، ويُعدُّ من أقوى الشَّخصيات تأثيراً في المحيط الدولي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقد سار - حفظه الله - بخطى ثابتة وحثيثة مُكمّلاً مسيرة إخوانه الملوك أبناء الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعاً - إذ عزّز برامج ومشروعات التنمية الوطنية، وإعادة ترتيب المنظومة الإدارية للكيان الإداري السعودي، سواء كان ذلك بالإلغاء أو الدمج أو التطوير أو التعزيز أو الاستحداث لكيانات إدارية جديدة، حتى استطاع أن يُؤسِّس منظومةً فريدةً وأنموذجاً رائعاً للهيكلة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية. وجاء في الفصل السادس من هذا الكتاب ملامح من شخصية خادم الحرمين الشريفين، فقد طرح في هذا الفصل: نشأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيَّده الله - في مدرسة والده - يرحمه الله - بثرائها الفكري وتنوُّعها المعرفي، وقد حباه الله بحواس يقظة وعقلية نشِطة مُبدعة راغبة في التعلُّم، تدعمها حنكة متمرسة بتجارب وخبرات متراكمة، تلك كانت سمات رئيسية في تشكيل معالم شخصية القائد سلمان بن عبدالعزيز. وقد تآزرت تلك السمات مكوّنة شخصية قوية مُبدعة لها رؤيتها الموضوعية الجادة، تملك فكراً رصيناً، تجمع بن الأصالة والمعاصرة، متنوعة المناحي ما بين ثقافي وإعلامي وسياسي وعلمي وأمني وتنموي وغيره الكثير، لا تتكلم كثيراً عن إنجازاتها؛ وإنما تدع الحقائق والإنجازات هي التي تتكلم. وفنّد الفصل العاشر المفاهيم الخاطئة من قبل البعض حيال المرأة السعودية.. فقد آمن خادم الحرمين الشريفين بأن المواطن السعودي هو رأس الحربة في إنجاز عمليات التنمية، وهو ما يتطلب مشاركة المرأة وعدم إغفال أدوارها وقدراتها، ذلك ما دعاه - حفظه الله - أن يُؤكّد في أعمال الدورة السابعة من أعمال السنة الثالثة لمجلس الشورى، إذ يقول: "إن المواطن السعودي هو المُحرّك الرئيس للتنمية وأداتها الفعَّالة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحة، وسنواصل جهودنا - بحول الله - نحو تعزيز مشاركتهم في التنمية الوطنية المباركة". وبيّن الكتاب ما حظيت به المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - باحترام إقليمي ودولي كبير - كما كانت في عهد إخوانه الملوك الكِرام يرحمهم الله - وتعزّزت مكانتها الرائدة وسط دول العالم بما اتخذه - حفظه الله -، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يمتلك شخصيةً قياديةً فذّة، تجمع زمام الريادة وشمولية الرؤية وفاعلية القرار؛ ومَن يستعرض نشأته ومسيرته يجد نفسه يتقن دروساً في الإدارة، بل يجد نفسه أمام شخصية مثقفة من الطراز الأول، أو محاضراً نابهاً ونابغاً في إحدى الجامعات العالمية العريقة، ومَن يستعرض أعماله وإنجازاته يجد نفسه أمام شخصية تحبُّ الخير للناس جميعاً دون تمييز، ومن يستعرض قراراته يجد نفسه أما قائد يتمتع بالحزم ويتحلّى بالعزم، وهذا هو ديدن العظماء من القادة. الراجحي: يتفاعل بوحي القائد المحنّك مع رياح التغيير السجَّان: هذا الكتاب رسالة شكر وتقدير لجهود القائد