الهلال يبحث عن الثلاثية على حساب النصر    مورينيو يختار فريقه الجديد    "فرحة نجاح" تبهج قلوب 200 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة بمكة    حجاج مبادرة "طريق مكة" بمطار سوكارنو هاتا الدولي بجاكرتا    وكيل إمارة حائل يرأس اجتماع متابعة مكافحة سوسة النخيل الحمراء    النفط يتراجع وزيادة المخزونات الأمريكية المفاجئة    فاتسكه: دورتموند قادر على تحقيق شيء استثنائي أمام الريال    أمير القصيم وسمو نائبه يعزيان العبدالقادر بوفاة شقيقته    لا موانع أمام ترمب من الترشح والعودة للبيت الأبيض    «الجمارك»: إحباط تهريب 6.51 مليون حبة كبتاغون في منفذ البطحاء    خلافات أمريكية - صينية حول تايوان    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والنبوي    تنظم ندوة بعنوان (جهود المملكة في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك)    أرامكو تستحواذ على 40% في شركة غاز ونفط باكستان    رياح مثيرة للأتربة والغبار على مكة والمدينة    فيصل بن فرحان يلتقي وزير الخارجية الصيني و وزير الخارجية العراق    إسلامية جازان تقيم ٦١٠ مناشط وبرنامج دعوية خلال أيام الحج    ترقية 1699 فرداً من منسوبي "الجوازات"    المملكة ضيف شرف معرض بكين للكتاب    5 مبتعثات يتميّزن علمياً بجامعات النخبة    منتدى عالمي يناقش مستقبل أشباه الموصّلات بالرياض    وزير الداخلية يدشن مشاريع أمنية بعسير    3 شروط للتسجيل في برنامج احتضان لتقنيات الفضاء    "سامسونغ" تستعد لطرح أول خاتم ذكي    توجيه أئمة الحرمين بتقليل التلاوة ب"الحج"    أطعمة تساعدك على تأخير شيخوخة الدماغ    الرياضة المسائية أفضل صحياً لمرضى للسمنة    البنك الأهلي واتحاد «القدم» يجددان الرعاية الرسمية للكرة السعودية    الغامدي يكشف ل«عكاظ» أسرار تفوق الهلال والنصر    ثانوية الملك خالد بخميس مشيط تحتفل بخريجيها لعام 1445 ه    ثانوية ابن باز بعرعر تحتفي بتخريج أول دفعة مسارات الثانوية العامة    وزير الداخلية للقيادات الأمنية بجازان: جهودكم عززت الأمن في المنطقة    «الدراسات الأدبية» من التقويم المستمر إلى الاختبار النهائي !    مطار المؤسس يستقبل رحلات ضيوف الرحمن القادمين من سورية لأداء الحج    الخريف لمبتعثي هولندا: تنمية القدرات البشرية لمواكبة وظائف المستقبل    الأمير فهد بن سلطان: حضوري حفل التخرُّج من أعظم اللحظات في حياتي العملية    جدة تتزين لأغلى الكؤوس    كيف تصبح زراعة الشوكولاتة داعمة للاستدامة ؟    5 أطعمة غنية بالكربوهيدرات    الاعتراف    وزير الصحة يلتقي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"    بايدن يأذن لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا    المملكة تستضيف الاجتماع السنوي ال13 لمجلس البحوث العالمي العام القادم    المعنى في «بطن» الكاتب !    كيف نحقق السعادة ؟    العِلْمُ ينقض مُسلّمات    أم الفضائح !    الأمير عبد العزيز بن سعود يلتقي متقاعدي القطاعات التابعة لوزارة الداخلية والقطاعات الأمنية والإمارة بمنطقة عسير    الحوكمة والنزاهة.. أسلوب حياة    تشجيع المتضررين لرفع قضايا ضد الشركات العالمية    عبدالعزيز بن سعود يطلع على عدد من المبادرات التنموية التي تشرف على تنفيذها إمارة عسير    أمير القصيم يدشن فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين    أمير القصيم يكرم 7 فائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز    حفل تخريج طلاب وطالبات جامعة تبوك    سمو أمير منطقة الباحة يناقش في جلسته الأسبوعية المشروعات التنموية    جرائم بشعة بحق الفلسطينيين.. استمرار مجاز الاحتلال في خيام النازحين    تكريم الفائزين بجائزة الباحة للإبداع والتميز    6 أنشطة ابتكارية عالمية لسعوديين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«بصمة كاوست» ترصد قصة نجاح العلماء ومساهمات الباحثين
نشر في الرياض يوم 11 - 11 - 2020

أصدرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نشرة "بصمة كاوست"، التي سترصد الأثر الذي تتركه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، واللمسات التي تضيفها الجامعة في مختلف الميادين"، حسب توصيف رئيس الجامعة د. توني تشان".
وأضاف د. تشان معرفاً بها في كلمته الافتتاحية التي تصدرت النشرة قائلاً: "تصلكم (بصمة كاوست) في عددين سنوياً، يختم كل منهما فصلاً دراسياً من العام الأكاديمي، تركز هذه النشرة على البحوث والتعليم والابتكار في كاوست، وكيفية مساهمتها في تحسين حياة المواطنين على مستوى العالم، على اعتبارنا جهة رئيسة معنية بتعزيز السمعة الوطنية وتدريب القوى العاملة، وخلق فرص العمل ودعم الاقتصاد، فضلاً عن تزويد الحكومة والصناعة والمجتمع الأكاديمي والسكان بمصدر للخبرات".
الجامعة وقمة العشرين
وعن مساهمة الجامعة في قمة العشرين التي تستضيفها المملكة قال د. تشان: "لم تكن قد مضت إلا بضعة أشهر على تسلّمي مهمة رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حتى أعلن عن تولي المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين للمرة الأولى. ولا أخفيكم أنني حين تسلمت شرف هذه المهمّة في مثل هذه المؤسسة العلمية العالمية الفريدة، كنت أدرك ما سأشهده من فرص ومسؤوليات غير مسبوقة، وأنا أقودها نحو حقبة جديدة من مسيرتها. بيد أنني لم أتوقع أبداً أن تتاح لجامعتنا فرصة المساهمة سريعاً في حوار عالمي مكثّف ومعمّق وعالي المستوى، مع توجه جميع الأنظار إلى المملكة العربية السعودية. وبعد نقاش مع الدكتورة نجاح عشري، النائب والمشارك الأعلى لرئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي، تبنينا اقتراحاً صاغه جون تناتشي، كبير المستشارين، لاستضافة مجموعة العلوم S20، مجموعة التعاون العلمي التابعة لمجموعة العشرين، والعمل مع الوزارات السعودية لتعميم معارف كاوست وخبراتها، ومن ثمّ لتزداد الإثارة أكثر فأكثر مع تكليف المملكة للجامعة بقيادة مجموعة العلوم".
وحول أولويات النشرة قال رئيس جامعة كاوست: "نسعى إلى نشر مقالات ترصد الأثر الذي نتركه في محيطنا، نكتبها بناء على شهادات الجهات المعنية الخارجية، أو الباحثين أو الأساتذة الموجودين على الخطوط الأمامية. ندعوكم إلى قراءة هذه الشهادات أولاً، قبل أن تطّلعوا على المقالات التي تروي قصتها وتوثّق مجرياتها".
ظروف العدد الأول
وعن ظروف العدد الأول من بصمة كاوست أوضح الدكتور تشان: "تزامنت تحضيراتنا للعدد الأول من هذه النشرة وبدء العمل بها، مع جائحة كوفيد- 19 التي هزت العالم، مما دفعني لإطلاق دعوة للعمل على تسخير قدرات باحثي وعلماء كاوست للمساعدة في مواجهة الجائحة، لاقت أصداء طيبة واستجابة واسعة. تتمتع كاوست بوضع جيد، يتيح لها إعادة توجيه قدراتها البحثية والتركيز على أهداف جديدة عاجلة. ومن هنا، فقد اكتسبت كاوست وبصمتها معنى جديداً، حين أدركت السلطات الصحية السعودية وجود شريك لها في المملكة، يتمتع بخبرة واسعة في فهم الآثار المترتبة على الجائحة والتخفيف من تبعاتها".
وقدمت النشرة تقريراً عن جهود دونال برادلي، نائب الرئيس للأبحاث، الذي قاد جهود كاوست الداعمة لرئاسة المملكة مجموعة العشرين، حيث يعمل على تنسيق الردود الفنية والتقنية الستة للجامعة على فرق مجموعة العشرين. علماً أن فريق أعضاء الهيئة التدريسية الرئيسين في كاوست، الذين يعملون مع فرق مجموعة العشرين يضم كلاً من البروفيسور كارلوس دوارتي أستاذ علم البحار، والبروفيسور محمد الداوودي أستاذ العلوم الكيميائية المرموق، والبروفيسور جورج جاسكون أستاذ الهندسة الكيميائية، والبروفيسور ماثيو ماكبي أستاذ العلوم والهندسة البيئية، والبروفيسور وليم روبرتس أستاذ الهندسة الميكانيكية، والبروفيسور ماني ساراثي الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية والحيوية.
كاوست ورؤية 2030
كما قدمت النشرة تقريراً عن مساهمة "كاوست" ودعمها للمبادرة الأبرز في رؤية 2030 من خلال شراكتها مع نيوم، المشروع الإنشائي العملاق الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار، الذي يمثل المبادرة الرئيسة في رؤية 2030. ففي العام الماضي، اختير البروفيسور مارك تيستر، أستاذ علم النبات في كاوست، للعمل في نيوم رئيساً لقطاع مستقبل الغذاء، على أن ينضم إليه العام المقبل البروفيسور ماني ساراثي، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية والحيوية في الجامعة، للمساعدة في شراكة جديدة مع نيوم تركز على الوقود النظيف.
يسير هذان البروفيسوران على خطى قائمة طويلة من كوادر كاوست، الذين يدعمون مشروع نيوم. حيث ساعد البروفيسور جيف شمة، أستاذ الهندسة الكهربائية، في تعزيز مفهوم المدن الذكية في نيوم، فيما كرس الدكتور مانوس ورد، رئيس فريق المشاركة البحثية الاستراتيجية، اهتمامه لتعريف قادة نيوم وربطهم بالهيئة التدريسية في الجامعة. وفي حين أن محمود معطي، مدير السياسات والتخطيط، ساعد في تنمية الموارد البشرية خلال تأسيس نيوم، فإن نيوم استقطبت عدداً مهماً من خريجي الجامعة وقادتها السابقين، وهم اليوم جزء من كوادر نيوم. وتشمل هذه القائمة الرئيس المؤقت السابق نظمي النصر، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لنيوم اليوم، فضلاً عن الرئيس السابق جان-لو شامو، ونائبي الرئيس السابقين أنطونيو فالنزويلا وباتريشيا هيوز.
حيث قدّمت كاوست الدعم لمشروع نيوم منذ مراحله الأولى، من خلال توفير بيانات إقليمية فريدة عن طاقة الرياح ومؤشرات الطاقة الشمسية والتقييمات الزلزالية وتحليل قاع البحر الأحمر، ما ساعد نيوم على وضع خطته الرئيسة. كما وقع الشريكان مؤخراً اتفاقاً لاستخدام سفينة الأبحاث التابعة لكاوست في جولات بحرية في مواقع نيوم. وتشكل هذه السفينة التي يبلغ طولها 34.7 متراً مرفقاً رئيسياً من مرافق الأبحاث البحرية في كاوست، تتيح للعلماء جمع البيانات في جميع أنحاء البحر الأحمر.
قمة مجموعة العلوم
وحول قمة مجموعة العلوم كتبت النشرة عرضاً لمساهمة الجامعة حيث تقود كاوست مجموعة العلوم لهذا العام برئاسة الدكتور أنس الفارس من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وتتولى الدكتورة نجاح عشري، النائب والمشارك الأعلى لرئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي، الجهود التي تبذلها كاوست في إطار مجموعة العلوم، إلى جانب الدكتور تيوفيلو (جوون) أبراجانو مدير مكتب رعاية الأبحاث في الجامعة.
وترفع مجموعة العلوم لهذا العام شعار: "استبصار المستقبل: دور العلوم في تخطي التغيرات الحرجة"، الذي يهدف إلى التأكيد على استخدام العلم بوصفه أداة لتوجيه البشرية في الأزمنة الحرجة، بينما تشمل المواضيع الفرعية الرئيسية، التي نظمت في إطار فرق العمل عناوين من قبيل "مستقبل الصحة" و"الاقتصاد الدائري" و"الثورة الرقمية". يشارك في هذه المجموعات خمسة وعشرون عضواً من أعضاء هيئة التدريس في كاوست، حيث يتولى البروفيسور طارق النفوري رئاسة فرقة العمل المعنية بالثورة الرقمية.
الطلاب الجدد وكوفيد - 19
وحول التحولات الكبرى والواقع الجديد ومن أجل ضمان استقرار الطلبة السعوديين الشباب في كاوست وضمان تقدمهم في خضم جائحة كوفيد- 19 قدمت نشرة بصمة كاوست تقريراً عن الآليات التي طبقتها الجامعة حيث تستضيف كاوست في حرمها كل عام مئات الطلبة الجامعيين السعوديين وطلبة المدارس المتوسطة والثانوية للمشاركة في أنشطة تتضمن البحوث الحقيقية والتدريب المكثف والتدريبات المتخصصة. وهؤلاء الطلبة هم أنفسهم خريجو المستقبل من كاوست وجيل المستقبل في المملكة من علماء ومبتكرين وقادة فكر.
ومع جائحة كوفيد- 19 كانت كاوست متقدمة على غيرها في تطوير استراتيجيات مدروسة وهادفة، لدعم الموهوبين من شاباتها وشبابها السعوديين في المملكة وخارجها، لضمان استمرار مسيراتهم الأكاديمية من دون انقطاع. حيث استجاب مكتب التقدم الوطني الاستراتيجي في كاوست بسرعة للتعامل مع حالات الحيرة والغموض وسد الثغرات عن الجائحة، وبذل جهود واسعة في مجالات التعليم والتشغيل والصحة.
أكاديمية كاوست الافتراضية
وحول جهود الجامعة والمساعي التي تبذلها للتغلب على التحديات، التي أفرزتها جائحة كوفيد- 19 في مجالي التعليم والتنمية تضمنت النشرة تقريراً عن الأكاديمية الإلكترونية التي أطلقتها الجامعة لدعم طلبة المدارس الثانوية الموهوبين في المملكة العربية السعودية الذين تعطلت خططهم الدراسية الصيفية، التي تحدد نجاح قبولهم في الجامعات مستقبلاً.
حيث انطلقت أكاديمية المواهب الشبابية الافتراضية في كاوست مع مطلع شهر يونيو الماضي، لتكون الأولى من نوعها في المملكة، مع برنامج تجريبي صيفي مكثف للطلبة الذين حالت الظروف الأخيرة دون مشاركتهم في البرنامج السنوي للمعهد السعودي للعلوم البحثية. تقدم هذه الأكاديمية للطلبة مزيجاً قوياً من الدورات الأكاديمية والتدريبات والبحوث، إلى جانب نشاطات الإثراء والتطوير الخاصة بكاوست.
ويتمثل الهدف منها في خروج الطلبة من الصيف أقوى وأكثر استعداداً من أي وقت مضى، مزودين بالمهارات والعلاقات والمعارف والثقة والقدرة والدافع على تحقيق النجاح ومواكبة التغيرات السريعة التي نشهدها في القرن الحادي والعشرين.
برنامج رعاية الطلبة الموهوبين
وعن برنامج رعاية الموهبين كتبت النشرة "منذ تفشي جائحة كوفيد- 19، تعاملت الجامعة مع التحديات الجديدة، وعملت على ضمان الاستمرار السلس لمنحها الجامعية في الولايات المتحدة، في سياق برنامج كاوست لرعاية الطلبة الموهوبين. فمن خلال العمل مع 50 جامعة شريكة، تمكنت كاوست من ضمان استمرار طلبة البرنامج البالغ عددهم 500 طالب بالتحصيل العلمي، والحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في خضم التحولات السريعة التي تشهدها نماذج التعليم، وفي ظل الاضطرابات الدولية المتعلقة بالنقل والسفر والاتصالات".
أبحاث ومساهمات علماء كاوست
وحول مساهمات علماء كاوست قدمت النشرة عرضاً وافياً لهذه المبادرات ومنها دراسة عالمية حول المحيطات، نفذها كارلوس دوارتي وسوزانا أغوستي، الأستاذان في علوم البحار في كاوست. توثق الدراسة الطريقة، التي يمكن بها تسريع معدل تعافي الحياة البحرية، بما يتيح تحقيق انتعاش كبير فيها في غضون عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن. وقد حظيت الدراسة بتغطية إعلامية عالمية واسعة النطاق من محطة بي بي سي ومن صحيفتي الغارديان ونيوزويك الأميركية، وغيرها.
كما تلقى البروفيسور كارلوس سانتامارينا، أستاذ علوم وهندسة الأرض في كاوست، في فبراير 2020 طلباً لتقديم الدعم إلى أمير عسير، في أعقاب الأضرار البالغة التي لحقت بمشروع مهم لمد الطرق الجبلية في المنطقة، بعد أن تسببت الأعمال الجديدة بأضرار غير مقصودة على امتداد وصلة رئيسية في المنطقة، هددت بانهيار الطرق فيها. ما دفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال آل سعود، أمير عسير، إلى التواصل مباشرة مع كاوست طلباً للمساعدة الفنية.
وبتوصية من البروفيسور سانتامارينا، بادر البروفيسور ماثيو مكابي، أستاذ العلوم والهندسة البيئية في الجامعة، الخبير في مجال رصد الأرض والاستشعار عن بعد، إلى جمع فريق لنشر طائرات مسيرة من دون طيار وأدوات علمية أخرى لرسم خرائط للمنطقة المتضررة. ويذكر أن أبحاث ماكبي في كاوست ركزت على استخدام الاستشعار عن بعد لدعم الاستخدام الفعال للمياه في المملكة العربية السعودية، حيث تمكن فريقه باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية وبيانات الطقس من تقدير مستويات مياه المحاصيل في حقول الذرة المروية في البلاد بدقة، فضلاً عن أن ماكبي اضطلع بدور رائد في مجال الاستشعار وتقديم الحلول العملية في المملكة.
وفي سياق آخر تواصل كاوست جهودها الرامية إلى توسيع نطاق الشراكة والبحوث مع شركة البحر الأحمر للتطوير، وجهة السياحة الدولية الرئيسية في المملكة العربية السعودية.
فقد عينت الجامعة في أبريل 2020 الدكتور راستي برينارد، رئيس الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير، بروفيسوراً بالمجاملة في علم البحار. يتولى الدكتور برينارد قيادة تنفيذ مجموعة من مبادرات الاستدامة البيئية الرائدة في موقع مشروع البحر الأحمر، بما يشمل الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمئة، والوقف التام لانبعاثات الكربون على نطاق الوجهة بأكملها، وعدم تصريف المحلول الملحي الناتج من عمليات تحلية المياه، وتعزيز التنوع الحيوي في الموقع بنسبة 30 بالمئة خلال العقدين المقبلين. وسيقدم الدكتور برينارد من خلال دوره الجديد دعمه لمركز أبحاث البحر الأحمر في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في كاوست، مع مواصلة عمله في شركة البحر الأحمر للتطوير.
مساهمات كاوست زراعياً
وفي الجانب الزراعي قدمت كاوست أول دراسة شاملة تناولت نمو نخيل التمر وتطوره، ونجحت في اكتشاف سبل النمو الاستثنائية، التي استخدمتها أشجار نخيل التمر لمواجهة الظروف القاسية مثل سوء التربة ومحدودية موارد المياه، بما يشمل الإنبات البعيد وهجوع البذور والجهاز الهيدروليكي لاستعمار التربة وفعالية امتصاص المياه.
وحصلت البروفيسورة إكرام بليلو في يناير 2020 على إحدى الجوائز الأربع، التي قدمتها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، من بين 141 مرشحاً من 28 بلداً، ليضاف هذا الإنجاز إلى قائمة متزايدة من الإنجازات العالمية، التي تثبت مساهمة كاوست في العلوم والخدمات المقدمة للمجتمع. فمن بين الفئات الأربع للجائزة، فازت بليلو في فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة، وحصلت على جائزة بقيمة مليون درهم إماراتي (272 ألف دولار أميركي).
وفي ذات السياق طورت "مزارع البحر الأحمر"، الشركة الناشئة المنبثقة من كاوست، تقنية بيوت زجاجية تستخدم المياه المالحة لزراعة الأغذية في الصحراء، بدأت ببيع منتجاتها في سلاسل متاجر التميمي والطبيعة الأم في المملكة، حيث بات يمكن العثور على منتجات الشركة اليوم من "الطماطم" في متاجر التميمي في جدة وكاوست، ما يمثل تطوراً مهماً للشركة، وإن كان صغيراً.
بيو بارك: مجمع وطني جديد
وعن الجانب الصناعي كتبت النشرة تقريراً عن مذكرة التفاهم مع التجمعات الصناعية السعودية، الهيئة الحكومية الكبرى التي تعمل إلى تحفيز تطوير الصناعات الموجهة نحو التصدير والتنافسية العالمية بالاستفادة من موارد المملكة، والتي تقضي بإنشاء مجمع "بيو بارك" الوطني للأدوية الحيوية في حرم كاوست، وتحديداً في مدينة الأبحاث والتقنية في الجامعة، التي تضم حالياً 40 شركة، منها 26 شركة ناشئة تحتضنها كاوست وتعمل في مجال التقنية العميقة، و14 شركة سعودية وعالمية كبرى من بينها أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركتا داو وبوينغ.
كما بدأت كاوست في يناير 2020 مشروعاً تجريبياً للمركبات ذاتية القيادة في حرم الجامعة، يجعلها السباقة في اعتماد المركبات ذاتية القيادة في المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الخطوة تعزيزاً لمكانة الجامعة كرائدة في مجال النقل الصديق للبيئة وأبحاث النقل، فضلاً عن مساعدتها في التحول لتصبح إحدى المدن الذكية الكبرى في المنطقة.
وعلى الخطى نفسها نجح فريق باحثين من كاوست في تطوير جهاز استشعار مصغر فريد، يمكن وضعه على الأسماك لجمع البيانات عن النظام البيئي البحري، حيث يلتصق هذا الجهاز بالأسماك ويستطيع قياس درجة حرارة المياه وضغطها وعمقها ودرجة حموضتها في أجزاء من البحار لا يمكن للبشر الوصول إليها، وذلك بفضل وزنه الذي لا يتعدى 4.2 غرام، وإمكانية ربطه بأصداف الكائنات البحرية أو جلدها، وقدرته على نقل البيانات البيئية من عمق كيلومترين تحت سطح الماء، على مدى سنة كاملة.
كاوست ومكافحة كورونا
وحول جهود كاوست في التصدي لفيروس كوفيد - 19 تمكّنت الجهود التي نسقها دونالد برادلي نائب رئيس الجامعة للأبحاث وبيير ماجستريتي عميد العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، من حشد مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية لتشكيل فريق عمل الاستجابة البحثية السريعة. وقد صب هذا الفريق تركيزه على التعاون مع الجهات المعنية بالرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، وتقديم الدعم لها لمساعدتها في مواجهة انتشار جائحة كوفيد- 19.
تركزت جهود الفريق على تطوير وسائل تشخيص سريعة، والتحليل الجينومي للفيروس، وتطوير الأدوات المعلوماتية الحيوية للمساعدة في تتبع انتشار المرض وتطوره، اعتماداً على مشاريع وكفاءات بحثية تبلورت على مر السنين في كاوست. كما جاءت هذه الجهود أيضاً في إطار مبادرة الصحة الذكية، التي أطلقت مؤخراً في الجامعة لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة مع المراكز الطبية في المملكة.
كان الفريق على اتصال وثيق مع المركز السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، ومع وزارة الصحة، لتنسيق الجهود التي تضمن إجراء اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة مع تزايد الطلب على الاختبارات في المملكة وعلى الصعيد الدولي. وسعت الجهود الأولية إلى تحسين الاختبارات الموجودة للحد من كمية الكواشف المستخدمة دون المساس بالموثوقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.