أكد ضيوف ندوة "90 عاماً من البناء والعطاء" والتي نظمتها جمعية "إعلاميون"، على ضرورة وجود دور إعلامي خارجي سعودي وقانوني للرد على الهجمات والحملات المغرضة ضد المملكة، وإبراز الجوانب الإيجابية والصورة المشرفة والمشرقة لوطننا الذي يمتلك من المقومات ما تحقق له المكانة العالمية في الجوانب الاقتصادية والثقافية والفكرية والدينية. يوم خالد وقال د. حمد المانع -وزير الصحة الأسبق-: إن اليوم الوطني يوم خالد، وكل مواطن على أرض هذا الوطن الغالي يبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على هذا الوطن ومقدراته، مضيفاً أنه في عام 2003م في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان هناك جائحة لفيروس سارس، وقد قال لي: "خذ ما تريد من وزارة المالية في سبيل القضاء على هذا الفايروس"، وهذا يدل على اهتمام القيادة وحرصها على حياة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد.ونوّه أن الدولة لم تأل جهداً في محاربة فيروس كورونا (كوفيد 19) فقد خصصت العديد من العيادات المتنقلة وكذلك الفحوصات المجانية وغيرها من الخدمات اللوجستية من خلال توفير أقسام كبيرة في المستشفيات من أجل توفير الأسرة الضرورية لمصابي كورونا وكذلك أماكن العزل والإيواء. وأضف: "لست قلقاً على شبابنا داخل الوطن من الهجمات المضادة والممنهجة ضد المملكة، نحن في المملكة عندما نحقق إنجازات عالمية وإقليمية، يكون هناك هجمات ضد المملكة بهدف تهميش تلك الإنجازات وتصغيرها، والسؤال ما نحن فاعلون وهذا السؤال موجه للإعلاميين والحقوقيين والمحاميين ما أنتم فاعلون من أجل الدفاع عن الوطن؟، لا يجب أن نظل في حالة دفاع فقط في وجه هذه الهجمات بل يجب أن نتحول إلى حالة الهجوم ودحر الأكاذيب والخزعبلات الإعلامية الكاذبة والتي ليس لها هدف سوى الهجوم على هذه البلاد التي حباها الله بالكثير من الخيرات على المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي". الإنسان أولاً وقالت د. سارة العبدالكريم -عضو مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان-: إن جائحة كورونا كشفت الغطاء وأسقطت الأقنعة التي كانت تدعيها الدول الغربية حول حقوق الإنسان وكيف أن المملكة فعلاً خلال جائحة كورونا (كوفيد 19) تمكنت من تحقيق مقولة الإنسان أولاً دون احتساب للجوانب الاقتصادية والمالية، سواء في الداخل أو الخارج من خلال توفير دور الإيواء للطلبة في الخارج وكذلك توفير كافة المستلزمات الضرورية في مواجهة هذه الجائحة. وأضافت: للأسف لا توجد جهود مضادة للحملات الشرسة على المملكة على الرغم أنه خلال الفترة الماضية صدر نحو 70 قرار يخص المرأة وهذا ساهم في ارتقاء المملكة على سلم الحقوق والحريات درجة، وهذه التغيرات ساهم في إيجادها الجرأة والعمل الذي أرساه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، مبينةً أنهم في هيئة حقوق الإنسان، يعملون على أن يكون لدينا صوت في الخارج لإبراز حقوق الإنسان في المملكة والرد على الأخبار والتقارير الكاذبة والممنهجة ضد المملكة والتقليل من شأن المملكة وجهودها في حقوق الإنسان. محاربة الفساد وتحدثت المحامية نجلاء القحطاني -عضو جمعية إعلاميون- قائلةً: إنه عند استلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد وإلى جانبه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- كان هناك محاربة حقيقة للفساد وأصبح هناك شفافية عكس ما كان في الماضي، وأصبحنا نتابع الإعلان عن المفسدين والقضايا المتعلقة بالفساد نتيجة هذه الشفافية الكبيرة في الإعلان عن المفسدين حتى من أبناء الأسرة المالكة والوزراء والمسؤولين، وكذلك إعلان المبالغ المالية التي استولوا عليها دون وجه حق، وكذلك تفعيل هيئة مكافحة الفساد التي أعطيت جرعة كبيرة من التحفيز من قبل سمو ولي العهد الذي قال في أحد اللقاءات المتلفزة أنه لا مكان للمفسدين بيننا، هذه الكلمة كان لها الأثر الكبير في سبيل محاربة الفساد والقضاء عليه، كما تعلمون أن الفساد هو المرض القاتل للتنمية والتقدم في أي بلاد في العالم. مدرسة مهنية واستهل سعود الغربي -رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون- حديثه بتقديم مقتطفات من حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- حول القطاع الثالث "القطاع غير الربحي" وأهميته، والذي قال فيها إننا نركز على تطوير القطاع غير الربحي، إضافة إلى أن أغلب الأسر الثرية في المملكة يرغبون في بدء العمل غير الربحي، ولكن لا توجد البيئة والأنظمة التي تحمي أموالهم عند تحويلها للمؤسسات غير الربحية. وبيّن أن القطاع غير الربحي أو ما يسمى القطاع الثالث، كان ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضمنت عددا من الأهداف الاستراتيجية، لافتاً إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الجمعيات، فهناك الجمعيات الخيرية وعددها 1050 جمعية والجمعيات الأهلية وعددها 852 والجمعيات التعاونية وعددها 253، بحسب المعلومات المنشورة، مؤكداً على أن "إعلاميون" مدرسة مهنية تطوعية تنظيمية، تعلم فيها الكثير من الإعلاميين، سواء من ذوي الخبرة أو الشباب، وهي بيت خبرة وبيت لكل الإعلاميين. وكرمت جمعية "إعلاميون" الضيوف في نهاية الندوة التي أدارها سلمان المطيويع -عضو جميعة إعلاميون المشرف العام على مشروع عز الإعلامي-. د. حمد المانع د. سارة العبدالكريم