واصل آلاف الإسرائيليين، الليلة قبل الماضية، التظاهر أمام المقر الرسمي لإقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس، للمطالبة باستقالة بنيامين نتنياهو ورحيل حكومته، وتأتي هذه التظاهرة رغم الإغلاق الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أن مظاهرة الأحد تعتبر ال14 منذ انطلاق موجة الاحتجاج الحالية، الرافضة لاستمرار نتنياهو في الحكم بينما يحاكم في ملفات فساد في ثلاث قضايا منفصلة، وفي ظل إخفاقات حكومته في التعامل مع أزمة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية.وأثناء التظاهرة، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على سائق كان يقود سيارته نحو نقاط تفتيش الشرطة للاشتباه بمحاولته دهس المتظاهرين. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن السائق من سكان القدس وهو شاب في العشرينات من عمره واقتادت الشرطة المعتقل للتحقيق فيما لا تزال خلفية الواقعة غير واضحة. وأشارت الصحيفة إلى أن منزل نتنياهو في مدينة قيسارية شهد تظاهرة ضده شارك فيها نحو 300 شخص، إضافة إلى عشرات التظاهرات عند تقاطعات طرق رئيسة وجسور في جميع أنحاء البلاد شهدت مشاركة العشرات.وبحسب المنظمون فإنه تم توزيع نحو 15 ألف سوار على المتظاهرين لتسهيل تنظيم التظاهرة والمحافظة على النظام، فيما قسّمت الشرطة المتظاهرين إلى مجموعات صغيرة في ساحة باريس في القدس، في محاولة لتطبيق قيود كورونا.وفرضت الشرطة على المتظاهرين ارتداء الكمامات الواقية، فيما عززت من تواجد قواتها في القدس، كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى ميدان باريس أمام حركة المرور. وفي يوم الجمعة الماضي، تم فرض إغلاق وطني ثان في إسرائيل في محاولة لوقف الانتشار السريع للفيروس. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ليلة الأحد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى 187396، من بينهم 643 حالة خطيرة و1236 حالة وفاة. وقالت الوزارة في بيان لها إن عدد الحالات النشطة بلغ 52262، في حين أن عدد حالات الشفاء ارتفع إلى 133898. من جهة ثانية ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن تقارير عربية، أنه تم تعليق المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس، حول صفقة تبادل أسرى جديدة. ونقلت يديعوت، صباح الاثنين، أنه تم تعليق المباحثات بين إسرائيل وحماس، بسبب رفض إسرائيل للإفراج عن كافة الأسرى الذين طالبت بهم حماس. وأضافت الصحيفة، أنه تم تعليق المباحثات، رغم التقارير التي تحدثت عن حدوث خرق وتقدم كبير في المباحثات بين الطرفين الأسبوع الماضي.وبحسب يديعوت، نقلت مصادر صحفية عربية عن مصدر رفيع بحركة حماس قوله: "إسرائيل ترفض الإفراج عن كافة الأسرى الذين طالبنا بهم". هذا وكشفت يديعوت النقاب، عن قيام المبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف، بإجراء مباحثات مع حركة حماس، الأسبوع الماضي، حول مصير الجنود الأسرى بغزة. ووفقا للصحيفة العبرية، نقل ميلادينوف رسالة إسرائيلية الى حماس مفادها، أن إتمام صفقة التبادل، سيؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية بالقطاع.وأضافت يديعوت، أن حماس متمسكة بموقفها، وأن الجانب المصري وميلادينوف أبلغوها بوقف المباحثات بسبب إصرارها على مطالبها، وتأجيل المباحثات لحين تغيير موقفها.وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن الوفد الأمني المصري سيزور إسرائيل بعد موسم الأعياد اليهودية، للتفاوض مع إسرائيل حول صياغة جديدة تكون مقبولة من الطرفين.