أجمع اجتماعيون وإعلاميون واقتصاديون ومثقفون على أن شخصية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باتت شخصية ملهمة للشعب السعودي، ولم تكتف بزعامة المشهد المحلي، بل لها الحضور العالمي والتأثير القوي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مستشهدين بأن جائحة كورونا (كيوفيد - 19) بينت قوة المملكة وعلو كعبها في اهتمامها بالإنسان وتسخير مقدراتها للحفاظ على مواطنها في كل مكان. واعتبروا أن الثلاث سنوات الماضية من تاريخ مبايعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حافلة بالنجاحات والإنجازات والأحلام الوطنية الكبيرة، وأن هذه المنجزات شملت كل المجالات وتجاوزت الشأن المحلي للتأثير العالمي من خلال قيادة سوق النفط ومجموعة دول العشرين، وما تمثله من قيادة سياسية واقتصادية على مستوى العالم، تواكبت مع معطيات جائحة كورونا. وتحدث في الاحتفالية والندوة التي نظمتها جمعية إعلاميون بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بنجران، بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تحت شعار: محمد بن سلمان طموحات وتحديات، عبر قاعة افتراضية عن طريق برنامج Zoom ستة متحدثين، إضافة لكلمتين افتتاحيتين ألقاها رئيسا الجهتين المنظمتين، ومثل المشاركين خمس مناطق على مستوى المملكة. وهنأ رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون سعود الغربي الجميع بهذه الذكرى الغالية والعزيزة على قلوب الشعب السعودي، مستعرضاً بعض الصفات التي تميّز بها سمو ولي العهد حتى أصبحت شخصية سموه تمثل إيماناً وطموحاً وثقة لدى أبناء المملكة على مختلف التجارب والمشارب والمناطق. وأبدى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بنجران سعيد آل مرضمة فخره الشديد بهذه الشراكة مع جمعية "إعلاميون" وأن تكون هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا هي البداية. وتحدث وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون سابقاً الدكتور سلمان العيدي في محور "جائحة كورونا (كيوفيد - 19) قائلاً: إن المملكة تُعد أنموذجًا عالمياً عن أزمة كورونا وأنها شكّلت تحدياً عظيماً للمملكة حكومة وشعباً، وأنها ولله الحمد استطاعت المملكة أن تثبت للعالم أنها قادرة على التعامل مع هذه الأزمة بحكمة وعقلانية وأننا بدأنا نلمس هذا من خلال التجاوب العالمي لما قدمته وتقدمه المملكة من أعمال وقرارات. وتداخل وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية سليمان الزبن، موضّحاً أنهم في الوزارة ومن خلال القطاع غير الربحي يسعون لتحقيق خدمة المجتمع بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 ولتقديم الخدمات كما يجب وهذا يجعل الاهتمام الأكبر مرتكزاً حول رفع كفاءة العاملين والاستدامة المالية والعمل الإداري المنظم. من جانبها أوضحت فاطمة العثمان المحلل الاستراتيجي للسياسات العامة ضمن محور (تمكين المرأة ومستقبلها في رؤية 2030)، أن تمكين المرأة أصبح واقعاً في المملكة وأنها أصبحت تؤدي دورها كأم وزوجة وقائدة وعاملة ومؤثرة، مبينة أن المرحلة القادمة سيكون التمكين للمرأة بناءً على المهارات والإمكانات التي تتمتع بها؛ لتقدم المهام المنوطة بها على أكمل وجه. واقترح المتحدث الرسمي لجمعية "إعلاميون" نائب رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز العيد على الجهات ذات العلاقة إنشاء هيئة للإعلام السعودي الخارجي، ومحطة تلفزيونية باللغة الإنجليزية ابتداءً وأن يكون لها مكاتب في عدة دول خارج المملكة، وأن يكون هناك تواصل مستمر مع المبتعثين في الخارج لإيصال الصورة التي تحدث في المملكة بشكل واضح على المستوى الإعلامي ليعيشوا الواقع الذي يعيشه أبناء المملكة داخلها. وفي محور "تحديات الاقتصاد السعودي وتحديات العقد الحالي"، بيّنت مستشارة التنمية الاقتصادية الدكتورة نوف الغامدي، أن المملكة أرادت في أزمة كورونا المحافظة على الإجراءات والمكتسبات التي حققتها رؤية المملكة خلال الأعوام الماضية، وتطرقت إلى التركيز على المحتوى المحلي وتعزيزه وهذا ما كان مشاهداً في أجندة القطاعين العام والخاص، موضحة أن ما تم خلال الأعوام الماضية يعكس الصورة الذهنية الجميلة للمملكة. واختتم المداخلات الدكتور ظافر الشهري رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الثقافي قائلاً: إن رؤية المملكة نصّت على أنّ الثقافة تعد جزءاً مهماً من برنامج جودة الحياة، مشدداً في حديثه على أن المؤسسات الثقافية يجب أن تعي دورها جيداً وأن تقوم بواجباتها، مشيداً بالنقلة الثقافية التي حدثت في الأعوام الثلاث الماضية واصفاً إيّاها بالنقلة الاستثنائية. المشاركون في الندوة عبر برنامج Zoom