أكد المدرب التونسي ناصيف البياوي أن الدوري السعودي أخذ مسار العالمية، معرباً عن سعادته بالعودة إلى الدوري الذي وصف المنافسة فيه بالقوية، مؤكداً أن تجاربه السابقة مع الأندية السعودية كانت رائعة وأضافت له رياضياً وأنه لا يتحمل هبوط القادسية، وأن تدريبه له كان بمثابة «الفزعة».. البياوي أجاب على العديد من التساؤلات والاستفسارات في حديث مطويل ل»دنيا الرياضة». * بداية نبدأ بالتبريكات بعودتك من جديد للدوري السعودي الذي ليس غريباً عليك؟ * الله يبارك فيك، سعيد جداً بالعودة للدوري السعودي الممتاز في تحدٍ جديد ومهمة بإذن الله تضيف لي الشيء الكثير رياضياً مع نادي العدالة. * مهمة صعبة وتحدٍ جديد مع الفريق الصاعد العدالة كيف ترى هذه المهمة؟ * صحيح نادي العدالة فريق صاعد حديثاً للممتاز لكن هناك إدارة تمتلك روح عالية وفكراً احترافياً وبالتعاون معاهم سنذهب إلى بر الأمان. * هل يساوركم القلق من تذبذب مستوى الفريق في الجولات الماضية بعد البداية القوية والتراجع في الجولات الأخيرة؟ * نتائج الفريق لم تكن مستقرة والنقاط المحصلة حالياً لا تكفي والجميع مطالب بمزيد العمل وبعزم الرجال سنحاول حصد أقصى ما يمكن قبل نهاية الفترة الأولى من الموسم. * نعود قليلاً للوراء هل هناك أسباب حقيقية وجدتها وراء تدهور نتائج الفريق بعد تسلمك للمهمة؟ * المنافسة قوية جداً في الدوري السعودي الممتاز، إذ لا توجد مباراة وحدة سهلة وحسب رأي الجميع لابد أن يتحمل تراجع نتائج الفريق وتذبذب مستواه لأنها بمثابة أول خطوة للتصحيح. * كيف ترى الوضع الإداري للفريق وهل تم توفير كافة المتطلبات للنجاح؟ وهل الاستقرار سيساعدك على نجاح مهمتك؟ * كما قلت في البداية الإدارة جدًا متفهمة ومتعاونة وأهم نقطة اتفقنا عليها أننا سنكوّن فريق عمل متجانس مكمل لبعضنا، أساسه الثقة المتبادلة وسنضع خطة العمل المناسبة للفترة القادمة وسنسعى لإنجاحها. * تسلمت مهمة انقاذ القادسية العام الماضي لكنك لم توفق، ألا يساورك الخوف من تكرار التجربة مع العدالة؟ * تسلمت نادي القادسية العريق لمباراتين فقط، فزعة كما يقال، وحباً في هذا الفريق واحتراماً لرجالاته المحترمين جداً انهزمنا في مباراة وتعادلنا في الثانية وأظن أنه من غير المنطقي ولا المعقول أن يحسب عليه شيء، حيث إن تدهور نتائج الفريق طيلة الدور الثاني تقريباً وتعاقب المدربين قبلي كان وراء هبوطه للدرجة الأولى والكل يعلم ذلك، لا اعتبر نفسي المسؤول عن ذلك إطلاقاً. * ألا يخيفك تغيير العدالة للمدربين في ظل استبداله لخمسة مدربين في آخر أربعة شهور ماضية؟ * وجود المدرب مرتبط بنتائجه وعلاقته بالمنظومة كاملة من إدارة ولاعبين وأجهزة معاونة، لذلك نسأل الله التوفيق فقط. * ماذا أعددتم للفترة الحالية من أجل انتشال الفريق من الوضع الصعب الذي يعيشه؟ * حالياً نعمل على تعزيز الثقة في الجميع وإصلاح المسائل الفنية والتكتيكية التي مثلت نقاط ضعف الفريق منذ بداية الدوري أتمنى أن ننجح في ذلك بالقدر الكافي. * هل تعتقد أن قبولك لمهمة فريق صاعد مغامرة في ظل المركز المتأخر للفريق في الدوري؟ * كل تجربة جديدة في التدريب تعد مغامرة لها خصوصياتها وظروفها لذلك أنا أعشق المغامرات والتحديات لأنها تعطيني المزيد من الثقة في قدراتي الفنية. حب أهل الأحساء دفعني لقبول عرض العدالة.. والمدرسة التونسية فرضت نفسها * ما أبرز الأمور التي دفعتكم لقبول عرض العدالة التدريبي؟ * تجمعني بالأحساء علاقة انتماء، بدأت منها مشواري التدريبي وحققت مع نواديها نتائج ممتازة بطولة الدوري مع الفتح، إذ كنت مساعداً للمدرب فتحي الجبال والصعود للدوري الممتاز مع هجر وخامس الدوري مع الفتح مدرباً والتأهل لدوري آبطال آسيا، وتجمعني بأهل الأحساء علاقة حب واحترام كبير واعتقد أن الجميع سيدعمني مع العدالة. * هل تلاحظ تطوراً في المستوى الفني للفريق في الفترة الإعدادية؟ * الفريق يعمل بجد في هذه الفترة، خضنا مباراتين وديتين مع الاتفاق والفتح وكانتا تجاربتين ممتازة استفدنا منها الكثير وهناك تحسن ملحوظ بغض النظر عن النتائج ونتمنى أن ينعكس ذلك في المباريات الرسمية. *هل تعد بتحسن وضع الفريق خصوصاً مع فترة التوقف الطويلة للدوري؟ * سنعمل على إسعاد الجميع بفريقهم العدالة وفترة التوقف كانت إيجابية لنا لخلق الانسجام البدني والفني وتجهيز اللاعبين لتطبيق منظومة العمل الجديدة بالفريق. * مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية هل هناك توجه لدعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب جدد؟ * ملف فترة الانتقالات الشتوية لم يفتح بعد، وهنالك الأهم حالياً بتحسين النتائج ومن ثم تقييم كافة اللاعبين للإبقاء على الأفضل وتدعيم صفوف الفريق إذا احتجنا ذلك. * هل المدرسة التدريبية التونسية قادرة على إثبات نفسها في الدوري السعودي في ظل وجود أقوى الأسماء التدريبية في دوري المحترفين السعودي؟ * المدرسة التدريبية التونسية أثبتت وجودها وفرضت نفسها منذ زمن طويل ليس الآن فقط بنتائج مدربيها وعملهم المشهود له، حققنا الدوري مع الكابتن فتحي جبال في الفتح وحقق الكابتن عمار السويح كأس الملك مع الشباب وحققت الخامس الذي أهل الفتح لدوري أبطال آسيا وخامس الدوري مع الرائد، وتكاد تكون كل الفرق الصاعدة للممتاز مع مدربين من تونس، حالياً الكابتن عبد الرزاق الشابي وجهازه الفني يقدمون عروض ممتازة مع أبها للحديث بقية حتى نهاية الموسم الحالي. o كيف تقيم تجاربك الماضية مع الفتح وهجر والرائد والقادسية؟ * تجارب جداً رائعة إنسانياً ورياضياً، صعود مع هجر، خامس الدوري مع الفتح وتأهل لدوري أبطال آسيا وخامس الدوري مع الرائد وحتى لما أقلت من القادسية كانت بعد انتصار على التعاون وترتيب سادس. * ما تقييمك للدوري السعودي منذ رحيلك وعودتك إليه؟ * الدوري السعودي الممتاز أخذ مسار العالمية على جميع الأصعدة وأنا فخور جداً بوجودي فيه. o كلمة أخيرة؟ * المرحلة القادمة مهمة للفريق نطلب صبر ودعم الجميع للنهاية لأن العبرة في الخواتيم نسأل الله التوفيق، كما أقدم الشكر لجريدة "الرياض" على الاستضافة والتي تعد من المنابر الإعلامية الرائدة في الوطن العربي. فريق العدالة ناصيف البياوي البياوي قدم نفسه بشكل جيد في الدوري العدالة تغلب على الروضة بثمانية أهداف
