أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في وسط باريس اليوم الخميس بينما اقتربت حركة المواصلات العامة من حالة الشلل التام في واحد من أكبر الإضرابات التي تشهدها البلاد منذ عقود تهدف لإجبار الرئيس إيمانويل ماكرون على التخلي عن خطة لإصلاح نظام معاشات التقاعد. وقال شهود من رويترز إن آلافا من المشاركين في الإضراب نظموا مسيرة بعد ظهر اليوم الخميس في وسط العاصمة ثم أضرم بعض المحتجين النار في مقطورة شاحنة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقالت هيئة السكك الحديدية إن قطارا واحدا من كل عشرة قطارات سيعمل اليوم. وألغت شركتا يوروستار وتاليس للقطارات نصف خدماتها على الأقل التي تربط باريس بلندن وبروكسل. وطلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء نحو 20 بالمئة من رحلاتها بسبب الآثار المترتبة على الإضراب. وخرجت احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها العاصمة في مدن أخرى ولكن أقل حجما من بينها ليون ومارسيليا. ورفع محتجون لافتات كتب عليها "ماكرون ارحل" و" لا تمس معاشات تقاعدنا" بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين في نانت شرق البلاد. وتضع تلك الإضرابات ماكرون في مواجهة نقابات عمالية قوية تقول إنه بصدد تفكيك الأنظمة التي تحمي حقوق العمال. ويريد ماكرون تبسيط نظام معاشات التقاعد الفرنسي الذي يضم أكثر من 40 خطة معاش الكثير منها تحدد سن المعاش ومزاياه بشكل مختلف. ويقول ماكرون إن هذا النظام غير عادل ومكلف للغاية.