الدولة أعزها الله اهتمت بالمواطن منذ ولادته برعايته أمنياً وصحياً وتعليماً واجتماعياً. بالنسبة إلى الأفراد العاديين من أفراد المجتمع حيث يسيرون حياتهم برعاية الأسرة إذا كانوا أطفالاً لم يبلغوا الحلم، وبعد ذلك يرعون أنفسهم في الكبر, لكن هناك أفراداً من هذا المجتمع من ذوي الظروف الخاصة ترعاهم الدولة وتنفق عليهم تقدم لهم جميع الخدمات التي يحتاجونها سواء في دور الحضانة أو دور الأيتام، وهناك منهم غير القادرين على رعاية أنفسهم مثل «ذوي الإعاقة» فتقدم لهم الرعاية سواء في مراكز اجتماعية أو من خلال تقديم الإعانة لهم على مدار الساعة كل هذا يقع تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. لكن هناك فئة من أفراد المجتمع شفاهم الله (الصم البكم) الذين لا يسمعون ولا يتكلمون إلا بلغة الإشارة يعتبرون من فئة المعاقين إضافةً إلى معاهد التربية الفكرية الذين يقل ذكاؤهم عن الطلاب العاديين (وكفيفي البصر) تقع رعايتهم تحت التعليم الخاص الذي يتبع وتشرف عليه وزارة التعليم لكن من حيث الاختصاص والرعاية لهؤلاء قد تكون التنمية الاجتماعية أولى برعايتهم بحكم اختصاصها لذوي الظروف الخاصة. فحبذا لو يتم نقل هذه المراكز والمؤسسات الاجتماعية من اختصاص وزارة التعليم إلى وزارة التنمية وأنا أكتب هذا من واقع تجربة ميدانية لعدة سنوات، حيث تبقى مبانيها وموظفوها من فنيين وإداريين كما هي وكما هم وتتفرغ وزارة التعليم للتعليم العام والجامعي.