القص واللزق لن يذهبا بالهلال بعيداً!

استبشرت الجماهير الهلالية خيراً مع قدوم إدارة النادي الجديدة برئاسة الشاب فهد بن نافل، وعاشت هذه الجماهير فرحا مبكرا واطمئنانا بعد الفوز برباعية على الأهلي في مواجهة ذهاب دور الستة عشر لبطولة الأندية الآسيوية، لكن يا خسارة هذه الفرحة ما تمت، وسرعان ما انخفض المستوى الفني، وتدنت الروح، وقل الحماس في المواجهات الكروية الثلاث، إذ خسر الهلال مواجهة الإياب أمام الأهلي بهدف وخدمته نتيجة الذهاب، وكاد يخسر أمام أبها الصاعد واستقبلت الشباك الزرقاء ثلاثة أهداف احتسب منها اثنان، وجاءت الثالثة ثابتة أمام الاتحاد في جدة في ذهاب دور الثمانية لبطولة الأندية الآسيوية، بعد أن عاد الهلال إلى الرياض بأصفار وبنتيجة سلبية ستحرجه كثيراً في مواجهة الإياب في الرياض، وتضاعف من حظوظ الاتحاد في الفوز وحسم بطاقة التأهل.
الجديد في الهلال هذا الموسم أن تدني المستوى والعك الكروي جاء باكراً مع بداية الموسم، على عكس الموسم الماضي الذي شهد فيه الفريق انحداراً فنياً آخره، وعادت الجماهير بالذاكرة لمواجهات أحد والوحدة والحزم والتعاون التي خسر فيه الفريق اثنا عشر نقطة كان ربعها كافٍ لحسم لقب بطولة الدوري، ولعل أبرز أسباب استمرار الإخفاق هو عدم التجديد في عناصر الفريق، بمعنى أن المسألة عبارة عن "قص ولزق"، واللاعبون هم نفس لاعبي الموسم الماضي الذين فشلوا في قيادة الفريق لتحقيق أي لقب، وشهدوا وشاركوا في خماسية التعاون وثنائيته المذلتين، واستمر لاعبو الفشل والإخفاقات سواء الأجانب أو المحليين الذين معهم لا يرجى أي انتصار، والمؤشرات تقول إن هذا الموسم سيكون أسوأ، وسيخرج الهلال من الآسيوية، ويخفق في الدوري، ومسابقة كأس خادم الحرمين.
من يشاهد برود واستهتار سلمان الفرج وسالم الدوسري وعلي البليهي وكاريلو يجزم أن الهلال لن يذهب بعيداً هذا الموسم، والأسوأ أن لا يخجل لاعب مستهتر مثل سلمان الفرج من أن يسيء لجماهير الفريق لمجرد أنها انتقدت أداءه السيء أمام الاتحاد، وهذه الإساءة مسؤولية إدارة النادي التي يفترض أن تحاسب اللاعب على إساءته للجماهير، بدلاً من السكوت، ومباركة الإساءة، فالجماهير هي وقود النادي، والداعم التاريخي له، وليس الفرج، وهي التي تعطي فيما الفرج يأخذ، وهو لا يستحق، وحتى سالم الذي لتوه جدد عقده بشروطه لم يقدم شيئا، وثالثهم البيروفي كاريلو الذي ظلت الجماهير والإدارة تطارده طوال الصيف، والمحصلة أداء باهت، وكان بالإمكان إحضار الأفضل بربع قيمة عقده.
فهد الحسين- الرياض