تألق الشاعران إبراهيم الوافي وتمام التلاوي في الأمسية الشعرية التي قدماها في النادي الأدبي بمحافظة الطائف؛ حيث طغت أحداث الحرب في سورية والعراق على قصائدهما على الأمسية التي أدارها عضو جماعة فرقد الشاعر عبدالله الأسمري، وقد بدأت الأمسية بعزف وتقسيمات على آلة العود للعازف الشاب يوسف الغامدي، وبعد ذلك قام مدير الأمسية بتقسيم الجولات بين الشاعرين؛ حيث قرأ الشاعر إبراهيم الوافي قصيدة زيارة ومنها: مرّةً.. زارني الليلُ ألقى عباءَتهُ في عيوني وأسماءَهُ في حكاياتِ أمي، وأشياءَهُ في وسادةِ ليلى، وأخبارَه في كتابي..! جرّني من سريري، وصار يحدّثني عن نساءٍ كثيراتِ يسألنني في الغيابِ عن البحرِ، كيف ترامى بزرقتهِ في عيونِ الغريبةِ ثم انتهى شاطئًا للكلامْ ... وواصل الوافي بقصيدة أخرى بعنوان: "لكنه الصحو"، منها: أغرد الصحو في روحي فتحملني تلك البشاشة لو اروي حكاياتي لاصبحي الغض محمولاً على كتفي ولا الحديقة تشكو من فراشاتي بعد ذلك، قدم الشاعر تمام التلاوي قصيدة طويلة حول مأساة الشعب السوري، كما قدم عديدا من القصائد المؤثرة كان من بينها قصيدة البيوت ويقول مطلعها: بربّكِ كيف تهون عليكِ المفاتيح كيف بربكِ تنسين بابي أمام المطرْ ألا تنصتين معي للحقائب يا درج الورد يا رعشة الركبتين وإطراقةَ العين قبل السفرْ وتوالت القصائد بأمسية النادي الأدبي وسط حضور عدد من المثقفين والأدباء، قبل أن يتيح مدير الأمسية الوقت للمداخلات ليتداخل كل من الدكتور عالي سرحان القرشي والدكتور أحمد الهلالي وحنان العتيبي ومنيرة القرشي حول أغراض الشعر والقصائد التي تناولها الشاعران في الأمسية، ليأتي التكريم مسك الختام؛ حيث دعا رئيس النادي عطا الله الجعيد الدكتور عالي القرشي لتكريم الشاعر إبراهيم الوافي، والدكتور عبدالرحمن الطلحي لتكريم الشاعر تمام التلاوي، والدكتور أحمد الهلالي لتكريم العازف يوسف الغامدي، وأحمد القثامي لتكريم مدير الأمسية عبدالله الأسمري.