هذه الجملة ليست مقتطفا من روايات "عبير" أو "زهور" ذات المضمون العاطفي القوي والتي استهوت آلاف الشباب العربي المراهق في وقت من الأوقات. وليست نموذجا للرسائل الغرامية التي تحفل بها المواقع الإلكترونية ومحركات البحث، وإنما هي ل(الشيخ والداعية والعالم ومفتي الديار القطرية) الدكتور يوسف القرضاوي، وهي مقتطف من رسالة بعثها "الشيخ المراهق" إلى السيدة الجزائرية أسماء بنت قادة "قبل أن يتزوجها" في ثمانينات القرن الماضي حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت بعدها كمنتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط"، الذى كانت تبثه قناة "الجزيرة" القطرية. طليقته طالبت بحوالي ستة ملايين دولار كنفقة.. وثروته تقدر بثلاثة مليارات دولار "هذه أول رسالة يخطها إليك قلمي يا حبيبة الروح، ومهجة الفؤاد، وقرة العين، لأعبر لك فيها بصراحة عن حب عميق كتمته في نفسى طوال خمس سنوات" هذه المرأة المغاربية تحكي معاناتها مع "الشيخ"، الذي طالما ادعى مريدوه أنه قرآن يمشي على الأرض، وبأنه يمثل روح الإسلام المعتدل وسماحته من خلال دعوته للرفق ب"القوارير"، إلا أنه يضرب بعرض الحائط كل تلك الفتاوى والمثاليات، لدرجة أنه ترك طليقته في الدوحة لمدة عامين كاملين معلقة، دون أن تنال حقوقها الشرعية. ليس ذلك فحسب، بل إن أسماء بن قادة صرحت مراراً أن طلاقها من الدكتور يوسف القرضاوي باطل، لأنها كانت لحظتها في ميعادها الأنثوي، ومعلوم بالذكر أن فقهاء الإسلام يعتبرون الطلاق في هذه اللحظة باطل عند المذاهب السنيّة والشيعيّة على السواء. ويبدو أن القرضاوي، الذي يلقبه الإخوان ب(إمام الأمة)، له قصة شهيرة مع زوجته الأولى إسعاد عبدالجواد، والتي تركها طريحة فراش المرض، حيث كانت تعانى من مرض (الزهايمر)، ليسارع القرضاوي إلى عقد قرانه بزوجته الثانية التي تصغره بعقود، متنكراً لسنوات طويلة من المعاناة والكفاح اقتسمها إلى جوار أم أولاده وزوجته الأولى، ليتزوج عليها وهى على فراش المرض. أفتى بزواج المسلمة من مسيحي في معارضة فاضحة للشريعة وفي سياق رصدنا للفتاوى الشاذة للقرضاوي، نشير إلى أن هناك فتاوى له تتعلق بزواج المسلمة من مسيحي، وهى الفتوى التي جلبت عليه غضباً كبيراً، حيث اعترض بعض علماء الدين على فتوى الشيخ القرضاوي التي أصدرها في رحلته الأولى إلى جنوب أفريقيا، حين سئل خلال إلقائه عدة محاضرات عن بقاء المسلمة مع زوجها غير المسلم طمعاً في إيمانه، فذكر أنه ظل زمناً يعارض هذه الفتوى، وكان يرى عدم جوازها، ولكنه اطلع على ما كتبه العلماء فوجد في المسألة تسعة أقوال، وبعد المناقشة والبحث صدرت الفتوى عن المجلس الأوروبي للإفتاء ببقاء المسلمة بعد إسلامها مع زوجها غير المسلم، طمعًا في إسلامه، ولما قد يكون بينهما من أولاد ومودة، وما قد يمثله عدم إجازة ذلك من عائق عن الدخول في الإسلام!!! وبالعودة إلى ما نشرته طليقة القرضاوي الجزائرية، أسماء بن قادة، نقف على رسالة نقلتها صحيفة "الشروق" الجزائرية، تساءل فيها القرضاوي، قبل الارتباط بها رسميا، عن حقيقة مشاعره تجاه محبوبته فقال: "أهو مجرد حب أستاذ لتلميذة نجيبة، أو أب لابنة حنون، أم هو شيء آخر يختلف عن ذلك؟". ويواصل القرضاوي قفشاته الشبقية فيقول: "يا أغلى اسم، وأحلى رسم، وأجمل وجه، وأروع جسم، وأطهر قلب، وأعذب صوت، وإني أتهرب الآن من الإمامة ما استطعت، فإن تفكيري فيك يجعلني أسهو وأغلط، ومع السهو أسهو أن أسجد للسهو". وندعو القراء الكرام إلى الوقوف على ذروة الكبت الجنسي الذي طبقه الشيخ القرضاوي عمليا ولم يكتف بإصداره على شكل فتاوى وتوجيهات، حيث تحكي لنا طليقته، دائما، ما دار بينها وبين ضابط الاستخبارات القطري المدعو "القحطاني"، والذي نقلته صحيفة (ذا أتلانتك) الأميركية، حيث تروي له بتفصيل دقيق أجواء الليلة الاولى بين الزوجين، والتي كانت، حسب وصفها، على خلاف ما توقعت، حيث لم يتوجه الشيخ الهرم للفراش مباشرة لكنه أصر على أن تشاهد الزوجة أحد الأفلام الإباحية في البداية، تقول أسماء بنت قادة، لكنها لم تتوقع كل ذلك من الشيخ الذي يعتبر المرجع الديني لدولة قطر والرمز الروحي لجماعة الإخوان المسلمين.(!!) وتواصل الطليقة شهادتها بالقول: "بعد قليل أصر القرضاوي على أن يعصب عيني، لأنه لم يكن راغبا في أن أرى جسده المهترئ بينما كان يصر على أن يرى هو كل شيء". وتضيف الطليقة بأن فتاويه التي أطلقها حول الفراش ربما كانت منقولة عن طريقة ممارسته معها، فهو يطلب الكثير من الأشياء الشاذة وغير المعتادة.. وحتى حين اشتكت له بأنها لا ترتاح إلى ما يفعل، جاء رده على شكل تساؤل منه إن كان ذلك لا يجعلها تصل إلى مرحلة النشوة. (تحفظنا على سرد بعض الكلمات التي لا تليق بالمؤسسة الإعلامية ولا بالقارئ العربي والخليجي) "الشيخ المراهق" لحبيبته: أتهرب من الإمامة ما استطعت فإن تفكيري فيك يجعلني أسهو وأغلط إن هذا الكبت الجنسي الذي لا نراه إلا في الأفلام الإباحية، يبدو أن الشيخ انضبط له وطبقه واقعا عملياً. وهنا تشير الطليقة أسماء بنت قادة إلى أن الشذوذ الحيواني للشيخ دفعه إلى حد أن يقترح عليها أن تُدخل واحدة من الخادمات في الأمر مؤكدا أن ذلك ليس محرما ومستشهدا أن الإسلام لم يُجرم السحاق ولم يضع حدا لممارسته. وأمام دهشتها من الأمر قال "الشيخ العلامة" إن الأمر مكروه فقط لكن الطلاق أيضا مكروه لكنه ليس حراما. ويبدو أن الشيخ الهرم كان يخطط للمزيد فكان يريد أن يجعل من الخادمة طرفا ثالثا في علاقتهما. يشار إلى أنه، وبمجرد عودة الضابط القطري إلى الدوحة، هدده القرضاوي إن هو تحدث في حيثيات ما دار بينه وبين السيدة أسماء بنت قادة، لكن أكثر ما أثار دهشة الضابط الاستخبارات القطري هو أن يتم توجيه نفس التهديد له من القصر الأميري وعبر الشيخة موزة شخصيا، ليقرر بعد مدة الهرب للعيش في إحدى الدول الأوروبية. إن ما طرحناه، في هذا الصدد، يجعلنا نعترف بأنه شاق علينا تصديق ما طرحته طليقة الشيخ القرضاوي، إلا أن الوقوف على فتاوى "مفتي قطر"، والتي تم توثيقها بالصوت والصورة على شاشات قناة الجزيرة، تجعلنا نقطع بأن هذه الممارسات الشاذة هي جزء من البنية السلوكية ليوسف القرضاوي. ولعل النماذج كثيرة ولا يمكن حصرها في هذه المقالة المضغوطة بحيز المكان المخصص لها على صفحات "الرياض"، لنكتفي بما نُقل لنا على شاشة الجزيرة من إباحة الشيخ لشتى مظاهر الشذوذ الجنسي وأبشع تمظهراته. "مفتي قطر" أصر على أن تشاهد زوجته فيلماً إباحياً ليلة زفافهما وعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما سئل القرضاوي عن حكم "إتيان المرأة من "الدبر" يجيب الشيخ فيقول: "الآية يتضح منها تحريم الإتيان من "الدبر" إذا كان القصد منها هو الجماع.. لكن إذا كان للاستمتاع دون الإتيان فلا بأس". ومن بين أتون الشذوذ التي انزلق في مداركها القرضاوي والتي عرضتها، دون استحياء، قناة العهر والعار "الجزيرة"، نجد أحدهم يسأل: "ما حكم الشرع وأنا أرضع من ثدى امرأتي؟"، والآخر يستفسر بسؤال حول مشاهدة الأفلام الاباحية قبل الجماع حلال أم حرام؟ وإذا كان كذلك فما رأيكم في أن يصور الزوجان فيلما خاصًا بهما يشاهدانه.. فتكون إجابات الشيخ ثابتة: هما أحرار!!! وبعيدا عن الهرطقات الجنسية للقرضاوي، وقفنا على قرائن قوية توثق لعلاقات "الشيخ" بإسرائيل على أعلى المستويات، وهناك العديد من الدلائل المادية تفيد بالعلاقات القوية التي تربط "الشيخ" بمسؤولي الكيان الصهيوني وهو المعطى الذي كشفه الكتاب الشهير "قطر القبيحة.. هذا الصديق الذي يريد بنا شرا"، لمؤلفيه نيكولا بو وجاك ماري بورجيه، والذي استند في سرد علاقة القرضاوي بإسرائيل إلى حوارات شديدة الخصوصية وأهمها اللقاء مع "أسماء بن قادة" طليقة القرضاوي، والتي أكدت لمؤلفي الكتاب أن القرضاوي زار اسرائيل سراً أوائل العام 2010 وأنه حائز على إشادة رفيعة من الكونغرس الأميركي، كما كان وراء تغيير النظرة إلى لوائح الإرهاب، ونجح في شطب اسمه منها، وأنه شخصيا لم يعد ممنوعا من دخول الأراضي الأميركية، بسبب تلك العلاقات الشائكة والمتداخلة. كما كشفت طليقة القرضاوي بأن الشيخ الهرم يتحدث العبرية بطلاقة، نطقا وكتابة، بالإضافة إلى إفصاحها عن بعض جوانب العلاقات السرية التي جعلت أمير قطر يتمسك به لاستغلال موقعه الديني ومنصبه في رابطة العالم الاسلامي لتمرير مخطط صهيو-أميركي تم الاتفاق عليه في الغرف المظلمة بالكنيست الاسرائيلي. أسماء بن قادة: يطلب الكثير من الأشياء الشاذة وغير المعتادة هي فحوى فتاويه ومن الخرجات السياسية الشاذة للقرضاوي، ما يتعلق بالأوضاع في تركيا، خاصة عندما أصبغ على رجب طيب أردوغان صفات القداسة والنبوة، حيث قال: "فمن واجب الأمة والشعب أن يكونوا مع أردوغان، وهو سينجح لأن الله وسيدنا جبريل ومحمدًا عليه السلام يدعمون أردوغان والملائكة بعد ذلك ظهير". وفي موقع آخر يشبه أردوغان بنبي الله موسى حيث يقول: "أردوغان رجل الدولة القوى الأمين والقائد الذي يعرف ربه، وتركيا هي دولة الخلافة، واسطنبول عاصمتها، فهي تجمع بين الدين والدنيا والعربي والعجمي، وينبغي أن تقوم عليها الأمة". إن ارتماء القرضاوي في أحضان المشروع القطري/ التركي، ساعده على مراكمة ثروة هائلة، يتفادى الخوض فيها ويعتبرها خطاً أحمراً، ولم تكشف عنها الأجهزة الرقابية، رغم بعض المؤشرات التي تشير إلا أن حجم ثروته يفوق ال3 مليارات دولار، وفقاً لما أكده عدد من الإعلاميين، الذين دعموا ما قالته طليقة القرضاوي أسماء، والتي أقامت ضده دعوي قضائية أمام المحاكم القطرية، تطالب فيها بحوالي 6 ملايين دولار كنفقة لها بعد طلاقها من الشيخ، وهو المبلغ الذي اعتبرته أسماء ضئيلاً بالنسبة لحجم ثروة القرضاوي. ورغم التعتيم الذي يحيط بحجم ثروة القرضاوي إلا أن منشقين عن جماعة الإخوان وجهاديين سابقين كشفوا أن "مفتي الديار القطرية" تلقى خلال السنوات الماضية أموالاً طائلة من الأنظمة التي يطبل لها، بل وحتى من الأنظمة التي انقلب عليها، وأبرزها نظام بشار الأسد في سورية، ومعمر القذافي في ليبيا. الممارسات الشاذة جزء من البنية السلوكية ليوسف القرضاوي وفي غياب قرينة مادية يمكن الإرتكان إليها لمعرفة الحجم الحقيقي لثروة القرضاوي، فإن العديد من التقارير تؤكد أن الشيخ يمتلك بنوكاً وعقارات ومبالغ كبيرة بعيدا عن عيون الرقابة المالية، وربما تم استنتاج ذلك من خلال ما نشرته عدد من الصحف في وقت سابق، بشأن خادمته في القاهرة التي عثرت بأحد أدراج منزله علي مبلغ 67 ألف يورو، أي ما يعادل حوالي 80 ألف دولار، وهو الأمر الذي أثار تساؤلا مهما عن حجم المال الموجود في أدراج شققه وقصوره في قطر، خاصة أن إهمال هذا المبلغ في مكان يمكن أن تطاله يد الخادمة، لا يعبر إلا عن شعور الشيخ بضآلة المبلغ، والذي يعتبر ثروة يحلم بعُشرها الملايين من فقراء العرب الذين أفتى "الشيخ المسلح" بزجهم في بؤر الصراع وإرسالهم إلى جماعات الموت. أسماء بن قادة كانت تلميذة عند القرضاوي Your browser does not support the video tag.